شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال النسخة الأولى من المنتدى البرلماني التشريعي الذي ينظمه المجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس بأبوظبي، بحضور نخبة من المشرعين والخبراء والأكاديميين والرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة، إلى جانب ممثلين عن المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون، وعدد من الهيئات والدوائر القانونية والقضائية والمؤسسات الأكاديمية المحلية والدولية.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن مشاركة المركز تأتي في إطار التزامه بدعم الجهود الوطنية التشريعية الرامية إلى مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح ركيزة رئيسية في مسيرة التحول الرقمي الشامل. وأعرب الدكتور العلي عن سروره بمشاركة "تريندز" في هذا المنتدى المهم الذي يجمع الخبراء والمختصين لوضع أطر تشريعية تستشرف المستقبل، لافتاً إلى أن مشاركة المركز تؤكد الدور المحوري الذي يلعبه البحث العلمي في دعم صناعة القرار وتطوير السياسات المستنيرة بما يخدم توجهات الدولة نحو الريادة في المجالات التقنية والمعرفية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أهم محركات التنمية المستقبلية، ويستلزم وجود تشريعات مرنة ومتطورة تشجع الابتكار وتضمن في الوقت ذاته حماية المصالح الوطنية والحقوق الفردية، مشيراً إلى أن المنتدى يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين المشرعين والأكاديميين والمختصين في هذا المجال الحيوي. وأوضح الدكتور العلي أن مركز "تريندز" يولي اهتماماً كبيراً ببحوث الذكاء الاصطناعي وسياساته، ويسعى من خلال دراساته ومبادراته إلى تقديم رؤى استشرافية تسهم في صياغة تشريعات ريادية تدعم جهود الدولة في تعزيز مكانتها العالمية في تنظيم وتطوير الذكاء الاصطناعي. وعلى هامش المشاركة في المنتدى البرلماني التشريعي الأول الذي نظمه المجلس الوطني الاتحادي، عقد وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والخبراء المشاركين في المنتدى، جرى خلالها بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات البحث والتشريع والتطوير المؤسسي. كما تناولت اللقاءات أبرز القضايا المطروحة على أجندة المنتدى، ولا سيما دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التشريعات ودعم صناعة القرار البرلماني بما يواكب التحولات المستقبلية ويسهم في تحقيق الأهداف الوطنية.