أطلق "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" برامج عدة تدريبية وتأهيلية جديدة، في مجالات البحث العلمي والإعلام واستشراف المستقبل، فيما أنهى الأسبوع الماضي برامج تدريبية أخرى لطلبة وخريجي جامعات محلية وعربية وعالمية، اتساقاً مع أهدافه في نشر المعرفة على المستوى العالمي وإعداد كوادر بشرية مؤهلة للتعامل مع مختلف التطورات والتغيرات والتحديات، وذلك في إطار خطته الاستراتيجية وأهدافه لعام 2022. ويتلقى حالياً عدد من المتدربين من جامعات محلية وعربية ودولية دورات في مجالات متعددة بإشراف نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في "تريندز" تحت إدارة التدريب والمعرفة، وذلك ضمن سلسلة من البرامج التدريبية المصمَّمة لطلبة الجامعات، فيما احتفى المركز بإنهاء دفعة جديدة من الطالبات المتدربات من خرّيجات كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد في أبوظبي لبرنامج تدريبي استمر أكثر من شهرين، وإنهاء طلبة آخرين من كل من جامعة تورنتو الكندية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لبرامج تدريبية في تخصصات متنوعة، في الوقت الذي يبدأ فيه المركز الشهر الجاري تنفيذ برامج تدريبية إعلامية جديدة لجامعة زايد في أبوظبي ومؤسسات أخرى .

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي للمركز بمناسبة تدشين دورات جديدة في المركز واختتام أخرى، أهمية التدريب المستمر لإيجاد أجيال مؤهلة وقادرة على استشراف المستقبل والمشاركة في صنعه بالعلم والمعرفة. موضحاً دور التدريب في صقل مهارات الطلبة والعاملين على حد سواء، وتمكينهم من امتلاك أدوات العمل سواء النظرية أو العلمية وخاصة في مجال البحث العلمي. وقال إن هذه الدورات المتخصصة تأتي ضمن المسؤولية المجتمعية والشراكات التي أقامها "تريندز "مع العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، كما أنها تأتي ضمن البرامج التدريبية لـ"تريندز" الهادفة إلى تطوير الكوادر البشرية وتأهيلها وتنمية مهاراتها، كي تكون قادرة على التعامل مع مختلف التطورات والتغيرات والتحديات، مؤكداً أن "تريندز"، أخذ على عاتقة رعاية الشباب وتمكينهم وتأهيلهم بمثل هذه النوعية من البرامج التأهيلية والتدريبية.

من جانبه، قال محمد السالمي، مدير إدارة التدريب في مركز "تريندز " إن سلسلة البرامج التدريبية التي تنظمها الإدارة تتميز بنوعيتها، وكذلك بخصوصية تصميمها بما يتناسب مع مستويات واحتياجات المتدربين وغايات تدريبهم وتأهيلهم بما يرفد المجتمعات بطاقات شابة واعدة أو يرتقي بأداء الطاقات العاملة في المؤسسات المختلفة، وإن ما يساعدنا على هذا التميز احتضان "تريندز" نخبة متنوعة من الخبراء الذين ترتبط تخصصاتهم بمختلف المجالات الفاعلة في استشراف المستقبل وصناعته. وأشار إلى أن الخطة التدريبية لعام 2022 تتم بالتنسيق مع شركاء "تريندز "من الجامعات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية.

وأوضح السالمي أن برامج "تريندز" للتدريب والتطوير تضم ثلاثة مجالات رئيسية؛ الأول المجال البحثي، ويشمل برنامج التحليل السياسي وإعداد التقارير وتقديرات الموقف، وبرنامج إعداد البحوث والدراسات الميدانية، وبرنامج استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات. أما المجال الثاني، وهو التدريب الإداري، فيتناول برامج التميز المؤسسي، والقيادة والإدارة، وتنمية المهارات الشخصية وتطوير الذات، والإبداع والابتكار، ومهارات الاتصال التي تتمثل في المهارات الجسدية والمهارات اللغوية، وكذلك إعداد العروض وتقديمها، وفن الخطابة والإلقاء، ودورة أساسيات الإتيكيت وبروتوكول الأعمال، فيما يشمل المجال الثالث، وهو التدريب التخصصي، دورات وبرامج متخصصة مصممة لشرائح معينة في مؤسسات بعينها، بهدف إكساب فئات محددة مهارات ومعارف جديدة لتحقيق التميز في مجالاتها، ومن أبرزها الإعلام المتخصص، والرصد الإعلامي والإلكتروني، والإدارة الفعالة للنزاعات وحل المنازعات، واستطلاعات الرأي وتصميم الاستبيانات وتحليلها، وإدارة المشروعات.