بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني

تريندز: التضامن الإنساني عمل موصول يجسد التضافر الأممي لتحقيق النماء وصون السلم والأمن الدوليين

تريندز: التضامن الإنساني عمل موصول يجسد التضافر الأممي لتحقيق النماء وصون السلم والأمن الدوليين


شدد مركز تريندز للبحوث الاستشارات على أن التضامن الإنساني عمل دائم ومستمر على مدار العام، وليس مجرد مناسبات أو شعارات أو برامج مؤقتة، إذ هو من أهم ركائز صون السلم والأمن الدوليين، وتشجيع الحوار العالمي بشأن سبل تعزيز وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

جاء ذلك في تصريح للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز» بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي يصادف العشرين من ديسمبر كل عام ، قال فيه "إن هذه المناسبة تكتسب أهمية بالغة لتذكير شعوب الأرض بأهمية الوحدة في إطار التنوع، ورفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التضامن على مختلف الصُّعُد والمستويات.

وأضاف أن التحديات التي فرضتها جائحة كورونا أبرزت بشكل جلي أهمية التضامن الإنساني، وعظَّمت الحاجة إلى ممارسته وتطبيقه من الأفراد والهيئات والمجتمعات الدولية، إذ تحول التضامن الإنساني من قيمة وفضيلة نسعى لنشرها إلى واجب يجب أداؤه.
وأوضح أن الجائحة أوجدت تحديات جديدة، وعرقلت التنمية في دول عدة ما يملي علينا جميعاً التعاون والتضامن والعمل المشترك من أجل الإنسان محور الحياة ورأس مالها الحقيقي، مشيراً إلى أن التحديات التي شهدناها بسبب الجائحة أظهرت في الوقت نفسه صوراً بديعة من التضامن الإنساني بين الدول وأفراد المجتمع الواحد رفعت من قيمة العملين الإنساني والخيري.

وشدد الدكتور العلي على العلاقة التكاملية بين العمل والتضامن الإنساني واستدامة التنمية، مؤكداً أنهما لا ينفصلان عن الأهداف الإنمائية العالمية، خاصة في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة، موضحاً أن اليوم العالمي للتضامن الإنساني هو يوم للاحتفاء بالإنسانية، فهو يوم للتذكير بضرورة التعاون العالمي للقضاء على الفقر وتحقيق العدالة، وتشجيع الحوار العالمي بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مشيراً إلى أن مركز «تريندز»، ومن منطلق إيمانه بالدور الفاعل لمراكز الفكر والبحث في خدمة البشرية، أولى هذا الموضوع اهتماماً خاصاً عبر العديد من الندوات والإصدارات ذات الصلة.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضربت أروع الأمثلة في التضامن الإنساني، وكانت الأكثر تميزاً وفاعلية، إذ قامت، ومنذ تأسيسها، بجهود كبيرة ومساعٍ حثيثة للتعبير عن تضامنها مع الفئات والمجتمعات كلها المحتاجة للعون والإغاثة والمساعدة، بصرف النظر عن عرقها أو دينها أو مكان وجودها، وتركت أيادي بيضاء في مختلف أرجاء المعمورة، وغدا العالم أجمع يقدر هذا الدور الإماراتي الإنساني الذي يدعو إلى الفخر.

وخلص إلى القول بأن التضامن الإنساني العالمي يعتبر أهم ركائز صون السلم والأمن الدوليين، وأن العالم أحوج ما يكون اليوم إلى إرث زايد الإنساني، الذي يعلي من قيم التضامن والأُخوَّة والتعاون في مواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية العالمية.