رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تشكيليون يحاربون كورونا بلوحاتهم وبنشر الأمل
الفنانون التشكيليون من أكثر المبدعين الذين تمكنوا من الاستفادة بالحظر المنزلي والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، والتزموا بالالتزام المنزلي كغيرهم ممن دعوا للبقاء في البيت، ومع أن مطربين وممثلين قاموا بعمل حفلات غنائية عبر قنوات شبكة الاتصال لولم يشعروا بأنفاس الجمهور وردة فعلهم المباشرة، نفذ التشكيليون لوحاتهم ومارسوا هواياتهم وإبداعهم ، فمنهم من شارك في معارض دولية عبر الشبكة الدولية للاتصالات، ووجدت استحسان من المتابعين
الفنان المبدع راضي جودة من الفنانين التشكيلين الذين تمكنوا من حجز مكان مرموق في هذا المجال من فترة طويلة جدا، ما جعله يشارك في معارض متعددة داخل مصر والمملكة العربية السعودية وغيرها من المعارض، ولديه شبكة علاقات بالفنانين مكنه من تنمية الموهبة وتبادل الخبرات وتقديم النصح لمن يقصد مرسمه، فله رواد وفنانين شباب تتلمذوا على يديه، خاصة أن ريشته امتزجت بالكلمة والتأليف، حيث له مؤلفات كثيرة ودواوين شعر وهذا ليس بغريب على الفنان التشكيلي
أما الفنانة نرمين محمد، فأبهرتني بلوحاتها التى تم رسمها في ظروف الحظر، فأهتمت بالألوان والتشريح الجسدي لأبطال لوحاتها، وقد شكلت لوحاتها جزا من فلسفة اللون وتعبيره عن مضمون الفكرة التى تبدو في جميع لوحاتها التى أرسلتها، ففي معظم اللوحات باتت العيون واضحة وغالبا حادة بنظراتها ولمحاتها، فضلا عن الشموخ الذي يبدو في كل الشخوص والطيور التى استدعتها من موروثها الثقافي وحملتها معها من البيئة، ولفت نظري لوحة من بين اللوحات كانت عبارة عن مشهد للوحة بعد توقيع الفنانة عليها، كانت على الحامل في حديقة وأعلى المسند لقطة يبدو للمشاهد أنها ييتم رسمها، لكن جاءت فلسفة مغايرة برسم لوحة أطرافها تميل إلى اللون القاتم وفي وسطها ثقب كأنه جدار تم ثقبه بمنول ليكشف عن سماء وشاطئ من بعيد، شعرت أن الفنانة نرمين محمد هي من اجتهدت لتكسير الجدار وثقبه، كمن تمرد على واقع الحظر والبقاء بين الجدران، هشمت ما تبقى من الوجدان لتتطلع للجو الصافي الخالي من أي تحذير، كسرت بلوحتها قضبان الحجز والعجز
كمأ أبدعت الفنانة المتميزة شيماء الكيلاني في لوحاتها التى تعايشت في ظروف الحظر، لتعبر بريشتها عن نبض العوام، فشكلت بلوحاتها بصيص من أمل في تفتح الزهور، واستدعت اللون الأحمر لون النار والعنف لتربطه بالحب وبرسائل الطمأنينة داخل أوراق الورود الملتحمة ، وكأنها تغازل الأسرة وعودتها للحضن الدافئ بعد طول غياب، تلك اللهفة الناجمة عن فراق أفراد الأسرة وتشتتهم في حياة افتراضية طول الوقت، لوحة الوردة الحمراء الشامخة في غصن طويل تتقدمه وردة أخرى أكبر حجما من الثانية، ربما تعبر عن مظلة البيت، والحشائش الخضراء الممتدة أسفل اللوحة، تنم عن طريق الحلم القادم، لوحات أخرى تضم وجوه ورأس حصان عربي، وهذا اسقاط على الحصان الذي يحمل الخير لبر الأمان
الفنانون راضي، نرمين وشيماء، سخروا الريشة لبناء جسر حقيقي بينهم وبين الجمهور، عبروا في لوحاتهم عن مشاعر جيل كامل عاش عصر الكورونا، ضربوا نموذج للفنان المهموم بقضايا وطنه، ساهموا من خلال لوحاتهم وإبداعهم في نشر البهجة لكل من متابعيهم على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي