أصيبت عشرينية من ولاية فلوريدا بالعمى المؤقت وكدمات دموية ضخمة في جسمها، بعدما أعطاها الأطباء 3 لقاحات قبل نقل الدم لعلاجها من مرض نادر، يصاب به واحد في المليون، ويضرب المناعة الذاتية. شخّص الأطباء إصابة أليكسيس لورينز (23 عاماً) بهذا الاضطراب الدموي النادر خلال يناير -كانون الثاني الماضي، وهي حالة تنجم عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الدم الحمراء وتدميرها. سافرت لورينز في وقت سابق من هذا الشهر إلى كاليفورنيا لإجراء عملية نقل دم لتجديد خلايا دمها التالفة. لكن عند وصولها إلى المركز الطبي، أبلغها الأطباء بضرورة تلقي لقاحات الكزاز والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا دفعة واحدة، قبل الخضوع لعملية نقل الدم. وبعد 10 دقائق من تلقيها اللقاحات الثلاث دفعة واحدة، بدأت تعاني من عدم وضوح في الرؤيا، ثم بدأت تتقيّأ، وتورّم جسدها، وبدأت الكدمات بالظهور على مختلف أنحاء جسمها. ورفض الأطباء في المركز ربط هذه المضاعفات بتلقيها هذه اللقاحات في وقت واحد، وتوقعوا أن تكون قد تعّرضت لرد فعل تحسّسي، بسبب ضعف المناعة. وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، ذكر كبير المستشارين الطبيين في المركز الدكتور راج داسغوبتا أن الفحوصات والتحليلات ستستمر، من أجل التوصل للسبب الحقيقي وراء إصابتها بهذه المضاعفات الصحية. من جهتها، شنّت المريضة أليكسيس حملة عنيفة ضد المركز الصحي، واتهمته بأنّه لم يعتمد على أساس طبي لفرض اللقاحات عليها بشكل عاجل. وذكرت أن عائلتها تسعى لنقلها إلى مستشفى خاص في لوس أنجليس لمتابعة علاجها.