تصاعد الاحتجاجات ضد الهجرة في بريطانيا
تظاهر المئات ضد الهجرة في بلدة بريطانية، أمس الأول، في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال احتجاجات سابقة مناهضة للمهاجرين.
وتعدّ هذه التظاهرة الأحدث ضمن سلسلة تظاهرات في بلدة «إبينغ» شمال شرقي لندن، حيث وُجهت لطالب لجوء في وقت سابق من يوليو- تموز اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، بما في ذلك محاولة تقبيل فتاة تبلغ 14 عاما.
وبلغ عدد المتظاهرين نحو 400 شخص من مجموعتين متعارضتين، واحدة مناهضة للهجرة، وأخرى مضادة مؤيدة لها، حيث فرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة وأقامت حواجز للفصل بين الفريقين ومنعت ارتداء الأقنعة، وفق وكالة «فرانس برس». وأعلنت شرطة اسيكس أنها «تنفذ عملية أمنية مشددة لحماية مجتمعنا والتعامل بسرعة مع أي شخص يتعمد التسبب في جريمة أو استخدام العنف للإخلال بالنظام». وتجمع المتظاهرون أمام فندق «بيل» في المدينة، الذي يستخدم عادة لإيواء طالبي اللجوء واللاجئين، رغم مناشدات مجلس محلي لإغلاقه. ونُظم احتجاج مضاد من قبل منظمة «واجه العنصرية» التي هتف أنصارها «اللاجئون مرحب بهم هنا» و»الشوارع لمن؟ إنها شوارعنا». وأفادت شرطة «اسيكس»، في بيان، بتوقيف 3 أشخاص، يوم الأحد، مضيفة أن الاحتجاج انفض «بسلام».
وأثارت قضية آلاف المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير شرعية إلى البلاد على متن قوارب صغيرة عبر القناة الإنجليزية، إلى جانب تدهور الاقتصاد البريطاني، غضبا متزايدا بين بعض البريطانيين. وتفاقمت هذه المشاعر بسبب رسائل تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء اليمين المتطرف. وفي 29 يوليو- تموز عام 2024، تعرضت 3 فتيات للطعن حتى الموت في هجوم وحشي في شمال غرب ساوثبورت. وأثارت هذه الجريمة المروعة أعمال شغب لأيام في جميع أنحاء بريطانيا بعد تقارير مضللة تفيد بأن القاتل، وهو مراهق مولود في بريطانيا قدمت عائلته من رواندا عام 1994، كان مهاجرا.