الأضاحي في زمن كورونا

تطبيق مخالفات لضمان السلامة.. وضرورة الحذر عند توزيع الأضحية

تطبيق مخالفات لضمان السلامة.. وضرورة الحذر عند توزيع الأضحية

• سيف الظاهري: منع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي
• أحمد غانم: تداعيات جائحة فيروس «كورونا» لم تؤثر في وفرة المعروض في السوق المحلية
• محمد ضاحي: مشروع الأضحية يتم تنفيذه كل عام من خلال تفويض الجمعيات الخيرية
• قاسم شاهين: الأضاحي الأعلى سعراً بالنسبة للأغنام ستكون لأنواع النجدي والنعيمي
•  محمد عبدالله :الأنواع الصومالية المنشأ الأقل سعراً، بأسعار تراوح بين 450 و650 درهما
• عبدالوهاب الباشا :أنواع عدة من الأضاحي ستتاح خلال الموسم الحالي، منها الهندية والباكستانية
• فاروق عبدالله: أضاحي الأغنام والماعز تعدّ الأكثر طلباً في السوق المحلية
• عبد الله حاجي: عمليات البيع تزيد كلما كانت الأسعار معقولة وتقل في حال ارتفاع هذه الأسعار


«تستقبل الأسر الإماراتية عيد الأضحى المبارك هذا العام بالعديد من التحذيرات والاحتياطات التي تفرضها دولة الإمارات لتجنب عدوى كورونا والأضاحي من أهم شعائر عيد الأضحى التي تحرص عليها شريحة كبيرة من المجتمع الإماراتي بأدائها كل عام ولكن بسبب تداعيات كورونا وتجنب تفشي الوباء خططت العديد من الأسر بدفع ثمن الأضاحي، من خلال توكيل الجهات الخيرية الرسمية بذبحها وتوزيعها أو تطبيق الإجراءات الاحترازية الكافية عند الذهاب إلى المسالخ لذبح الأضاحي «.

وفي البداية قال سيف الظاهري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات:
إنه بعد تقييم الوضع والتنسيق مع الجهات المعنية، تقرر أن تقام صلاة عيد الأضحى في المنازل، وتبث التكبيرات من خلال الوسائل المرئية والمسموعة.
وكشف عن رفع الطاقة الاستيعابية للمساجد إلى 50%، مع الالتزام بالتباعد الجسدي بمسافة (مترين)، بالإضافة إلى الاستمرار في جميع الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية المعلن عنها سابقاً.
وقال الظاهري: إن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أجاز حكم حصر الأضاحي، بتوكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة.
ونصح الظاهري بدفع ثمن الأضاحي، من خلال توكيل الجهات الخيرية الرسمية بذبحها وتوزيعها، أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية، أو عن طريق المسالخ التي تحددها السلطات المحلية بما يضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتقديم الخدمات للمتعاملين في المركبات دون دخول أسواق المواشي أو المسالخ.

وأضاف الظاهري أن السلطات المحلية المعنية ستقوم بتقييم الإجراءات والتفتيش على المسالخ، خلال يوم العيد وتنظيم الحركة بما يضمن عدم الازدحام وسلاسة تقديم هذه الخدمة بكل يسر.
وشدد الظاهري على منع التعامل مع العمالة المتجولة بهدف ذبح الأضاحي، وستتم مخالفة كل من يتعامل معهم، وذلك لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع، وضرورة أخذ الحيطة والحذر عند توزيع الأضحية بين الأهل والأقارب والجيران، حتى لا تكون سبباً في نقل الفيروس من شخص إلى آخر.
وصرح محمد مصبح ضاحي، مدير إدارة المؤسسات الخيرية في دائرة، الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي قائلا
إن الأسعار الخاصة بمشاريع الأضاحي تم تحديدها لعام 2020، على أن يكون سعر الأضحية داخل دولة الإمارات من أستراليا 650 درهماً، بينما سعر الأضحية داخل الدولة من الصومال يقارب 600 درهم، على أن تكون سعر الأضحية خارج الدولة 350 درهماً.

 وأشار ضاحي إلى أن مشروع الأضحية يتم تنفيذه كل عام من خلال تفويض الجمعيات الخيرية، بالتعاون مع أهل الخير والمحسنين الذين يقدمون أضحيتهم نقداً بشراء أضحيتهم وذبحها وتوزيعها بإشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
وأفاد أحمد غانم مسؤول شركة تجارة وتوريد للماشية
بأن أسعار الأضاحي للموسم الحالي تشهد استقراراً كما العام الماضي، ووضح أن أضاحي الأغنام الأعلى سعراً ستكون لأنواع النجدي والنعيمي، وبعض أصناف الهندي ذات الأحجام الكبيرة، بأسعار تصل إلى 2500 للأضحية الواحدة، بينما ستكون أسعار الأضاحي صومالية المنشأ الأقل مع أسعار تراوح بين 450 و650 درهماً للأضحية، بحسب الوزن والحجم.

وقال: إن موسم عيد الأضحى للعام الجاري شهد طرح خيارات جديدة ومتنوّعة من الأضاحي بأسعار مخفضة، لاسيما الصومالية منها، التي لم تكن متاحة العام الماضي، مؤكدين أن تداعيات جائحة فيروس «كورونا» لم تؤثر في وفرة المعروض في السوق المحلية مع تعاقد التجار على شحن كميات كبيرة من الأضاحي، سواء جواً أو بحراً.
 وقال مدير مؤسسة «قاسم شاهين» لتجارة وتوريد الماشية» قاسم شاهين»:إن أسعار الأضاحي لموسم عيد الأضحى ستكون مستقرة كما العام الماضي، وذلك مع عودة عمليات الشحن من دول المنشأ إلى طبيعتها، ولجوء معظم التجار إلى الاستيراد من دول عدة، مثل جورجيا وأذربيجان، فضلاً عن التعاقد على توريد كميات كبيرة.

وأضاف شاهين أن تلك الأسباب ساعدت على تعزيز وفرة المعروض من الأضاحي في الأسواق، وعدم تأثرها بتداعيات جائحة (كورونا) ، مبيناً أن المعروض شمل أنواعاً مختلفة من الأضاحي، سواء المستوردة من الأردن أو من الهند، إضافة إلى كميات من الأضاحي الأسترالية.
وأشار إلى أن موسم الأضاحي الحالي يشهد طرح خيارات جديدة وكميات كبيرة بأسعار مخفضة، لاسيما الأضاحي صومالية المنشأ، التي لم تكن متوافرة بكميات كافية خلال موسم الأضاحي الماضي، الأمر الذي سيتيح بدائل أكثر تنوّعاً بأسعار مخفضة.
وأوضح شاهين أن الأضاحي الأعلى سعراً بالنسبة للأغنام ستكون لأنواع النجدي والنعيمي، سواء المحلي أو المستورد، فيما سيكون الأقل سعراً للأصناف الصومالية المنشأ بأسعار تراوح بين 500 و650 درهماً، خصوصاً مع إتاحة شحنها بحراً مع كلفة توريد مخفضة، مقارنة بالأصناف المورّدة عبر الشحن الجوي.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «العنود»، لتجارة الماشية، محمد عبدالله: إن تداعيات جائحة فيروس «كورونا» لم تؤثر في وفرة المعروض من الأضاحي في السوق المحلية، خلال موسم عيد الأضحى للعام الجاري، الذي يشهد استقراراً في الأسعار بشكل مماثل لأسعار الأضاحي خلال موسم العام الماضي.
وبيّن عبدالله أن الموسم الحالي سيكون أكثر تنوّعاً من حيث الخيارات المطروحة، لاسيما مع الاستيراد من دول جديدة، منها دول إفريقية، أبرزها الصومال، حيث ستكون الأنواع الصومالية المنشأ الأقل سعراً، بمتوسط أسعار تراوح بين 450 و650 درهماً للأضحية، بحسب الوزن والحجم، فيما ستكون أنواع النجدي والنعيمي المحلي المنشأ أو المستورد من الأعلى سعراً، بما يراوح بين 1000 و2000 درهم للأضحية، بينما تراوح أسعار الأصناف أردنية المنشأ بين 1000 و1400 درهم للأضحية.

بدوره، قال مدير شركة «الأغنام السورية» لتجارة الماشية، عبدالوهاب الباشا:
إن أبرز ما يميز موسم الأضاحي الحالي، هو استقرار الأسعار بشكل مماثل للعام الماضي، ووفرة وتنوّع المعروض، على الرغم من ظروف مواجهة انتشار فيروس (كرورنا) ، مرجعاً ذلك إلى لجوء التجار إلى تنويع الاسيتراد والتعاقد على كميات كبيرة، إضافة إلى التسهيلات المحلية للاستيراد من مختلف الدول إلى الموانئ البحرية والجوية بالدولة.

وأوضح الباشا أن هناك أنواعاً عدة من الأضاحي ستتاح خلال الموسم الحالي، منها الهندية والباكستانية، فضلاً عن بعض الأنواع من جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، مع استيراد أنواع من دول إفريقية، خصوصاً الصومالية المنشأ، التي ستكون الأكثر توافراً والأقل سعراً، نظراً إلى انخفاض كلفة استيرادها عبر البحر، مقارنة بالشحن الجوي، الذي تصل كلفته إلى نحو 100 درهم للرأس الواحد، بينما تصل كلفة الشحن البحري إلى 50 درهماً
وأشار الباشا إلى توافر أنواع أسترالية المنشأ، لكن بكميات قليلة، بسبب وجود اشتراطات من الجهات المورّدة لها
بتوفير عمليات نقل معينة، أهمها النقل فقط من مكان البيع إلى المقصب مباشرة وبشكل محدد، مبيناً أن أسعار الأضاحي الأسترالية تراوح بشكل متوسط بين 700 و800 درهم بحسب الوزن.

وأضاف أن أسعار الأنواع الهندية الكبيرة الحجم تكون من الأعلى سعراً، حيث تراوح بين 1500 و2500 درهم، فيما تراوح أسعار الأضاحي الهندية العادية بين 550 و650 درهماً، في حين أن الصومالية تكون الأقل سعراً مع أسعار تراوح بين 450 و600 درهم.
وأوضح فاروق عبدالله حيث قال :
إن الأنواع الأعلى سعراً، ستشمل النعيمي والنجدي المحلي المنشأ، والعواس المستورد من الأردن وسورية، إذ تراوح أسعارها بين 1300 و2000 درهم.

وأضاف إن أضاحي الأغنام والماعز تعدّ الأكثر طلباً في السوق المحلية، لكن بعض المستهلكين يفضلون أضاحي الأبقار، التي تكون في معظمها باكستانية المنشأ، موضحاً أن أسعارها تراوح بين 4000 و12 ألف درهم، فيما الأضاحي من الأبقار الصومالية يكون بين 3500 و6500 درهم.
وقال عبد الله حاجي تاجر إن حركة البيع بدأت في الارتفاع التدريجي مع اقتراب حلول عيد الأضحى
مقارنة بفترة ركود ماضية، ففي السابق كان السوق يستقبل حوالي 30- 40 سيارة محملة بالأغنام والماعز يومياً، والآن ارتفع هذا العدد ليسجل بين60-80 سيارة يوميا فقط.

وقال حاجي أسعار الأغنام والماعز كلما كانت مرتفعة كان السوق سيئاَ بالنسبة للتجار لتأثير ذلك على عمليات البيع التي تزيد كلما كانت الأسعار معقولة وتقل في حال ارتفاع هذه الأسعار.