على وقع تعليق ترامب تصاريح الإقامة الدائمة

تظاهرة جديدة ضد الحجر في الولايات المتحدة

تظاهرة جديدة ضد الحجر في الولايات المتحدة


وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما يعلق موقتا منح تصاريح الإقامة الدائمة (غرين كارد) ليحمي، على حد قوله، الوظائف الأميركية في أوج الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19، بينما تتواصل التظاهرات لإعادة تحريك الاقتصاد في جميع أنحاء الولايات المتحدة. من جهة أخرى، سمح حاكم جورجيا بإعادة فتح بعض قطاعات الاقتصاد في هذه الولاية الجنوبية، في قرار انتقده مسؤولون محليون وحتى دونالد ترامب الذي اعتبر أنه متسرع في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وانتخب ترامب في 2016 على أساس وعد ببناء جدار بين بلده والمكسيك. وجعل من مسألة الهجرة قضية اساسية في ولايته الرئاسية وحملته لإعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال ترامب في المؤتمر الصحافي اليومي الأربعاء “لحماية عاملينا الأميركيين الرائعين، وقعت للتو مرسوما يعلق بشكل موقت الهجرة إلى الولايات المتحدة».

وأضاف أن تعليق الهجرة لمدة ستين يوما مبدئيا يهدف إلى جعل الأميركيين العاطلين عن العمل “أول من تتم خدمتهم في مجال التوظيف بموازاة إعادة فتح اقتصادنا”، مؤكدا أن الهدف أيضا هو “تخصيص مواردنا الصحية للمرضى الأميركيين». وينص المرسوم على تعليق منح تصاريح الإقامة الدائمة وليس تاشيرات العمل الموقتة، خلافا لما ألمح إليه ترامب من قبل.
وخسر أكثر من 22 مليون أميركي وظائفهم منذ بدء أزمة وباء كوفيد-19 التي تسببت بشل الاقتصاد الأميركي فجأة.
واصاب فيروس كورونا المستجد 839 ألفا و675 شخصا وأدى إلى وفاة 46 ألفا و583 في الولايات المتحدة، بينهم 1783 في الساعات ال24 الأخيرة حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ. وحصيلة الوفيات المسجّلة الأربعاء أقلّ بكثير من تلك التي سجّلت الثلاثاء (2751 وفاة) وكانت واحدة من الأسوأ بينما تواجه المستشفيات في بعض المناطق صعوبة في استيعاب المرضى الذين يتدفقون بأعداد كبيرة.

رأى ترامب الأسبوع الماضي أنه حان الوقت “لإعادة تحريك أميركا” لكنه ترك لحكام الولايات مسألة البت في خفض الإجراءات تبعا لدرجة خطورة الوباء في ولاياتهم.
وبدأ بعضهم في تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي بسرعة، إذ سمح بإعادة فتح شواطئ في فلوريدا الأحد الماضي بينما أعاد حاكما ولايتي تكساس وفيرمونت إطلاق بعض النشاطات اعتبارا من الإثنين. وفي الولايات التي ما زال الحجر مفروضا فيها، يضاعف الأميركيون منذ أيام التظاهرات للمطالبة بإعادة فتح الاقتصاد. وقال جيسون روبيرج الذي كان يشارك الأربعاء في تظاهرة في ريتشموند عاصمة ولاية فيرجينيا “نحتاج إلى وظائف. الناس غير قادرين على دفع إيجارات سكنهم. إنهم غير قادرين على شراء مواد غذائية”.

وكتب على لافتة رفعها رجل في التظاهرة وسط أعلام أميركية وهتافات لترامب “الحرية لا الخوف». ولدعم الشركات الصغيرة التي تواجه صعوبات ومحاولة المحافظة على الوظائف فيها، يفترض أن يقر الكونغرس الخميس خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار ستخصص أيضا لتمويل المستشفيات وتعزيز القدرة على كشف المرض، وهو عامل يعتبر حاسما لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد. ستذهب جورجيا اعتبارا من الجمعة أبعد من الولايات الأخرى بكثير في تخفيف إجراءات العزل. فقد سمح حاكم الولاية الجمهوري براين كيمب بإعادة فتح صالونات الحلاقة ومراكز التجميل والوشم وبعض مراكز البولينغ ومحلات تجارية صغيرة أخرى مخالفا توصيات البيت الأبيض الذي طلب تسجيل 14 يوما من تراجع الإصابات قبل تخفيف الإجراءات.
واعتبارا من الإثنين ستعيد دور السينما والمطاعم فتح أبوابها، لكن كيمب نصح العاملين باحترام التباعد، وهو ما يبدو صعبا في بعض هذه المهن.

وتحدث كيمب عن “بيانات مشجعة وزيادة الفحوص” لتبرير قراره الذي أكد أن “مهنيينا في قطاع الصحة وافقوا عليه” في هذه الولاية التي سجلت حوالى 21 ألف إصابة وأكثر من 850 وفاة جراء الفيروس.
وقال كيمب إن إجراءات إعادة الفتح “تتسم بدقة ومنهجية وتعطي الأولوية لصحة المواطنين».
ووجه الرئيس الأميركي انتقادات لكيمب. وصرح في مؤتمره الصحافي اليومي “قلت لحاكم جورجيا براين كيمب إنني أختلف معه بشدة بشأن قراره فتح بعض المرافق المخالف لتوجهات المرحلة الأولى”. وتنص هذه التوجيهات الحكومية على ضرورة تراجع الإصابات لمدة 14 يوما متواصلة قبل إعادة فتح المرافق.
وقال ترامب “إنني أحترمه وسأتركه يتخذ قراره. لكن هل كنت سأفعل ذلك؟ لا كنت سأبقيها (مغلقة) لفترة أطول. أريد حماية أرواح الناس».

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قال انتوني فاوتشي الخبير في الأمراض المعدية ومستشار ترامب “أودّ أن اقول له إن عليه التزام الحذر وأن انصحه بألا يطلق النشاط دفعة واحدة».
من جهته، وفي مواجهة الولايات التي تستأنف نشاطاتها، أطلق حاكم نيويورك أندرو كومو الذي تعد ولايته مركز الوباء في البلاد، تحذيرا بتأكيده “لا يمكننا أن نكون أغبياء».
وقال كومو “أتفهم الضغط” الذي قد يعاني منه الحكام لتخفيف الإجراءات. لكنه رفض ذريعة أن شل الاقتصاد والعزل أسوأ من خطر انتشار الوباء.
وقال “نعم إنها حياتكم ويمكنكم أن تفعلوا ما تشاؤون. لكنكم الآن مسؤولون عن حياتي ولا يتعلق الأمر بكم».

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot