تغييرات جذرية في بطولات كرة القدم حول العالم تواكب التطورات

تغييرات جذرية في بطولات كرة القدم حول العالم تواكب التطورات

انطلق “قطار التغيير” في بطولات كرة القدم بأقصى سرعة في المرحلة الأخيرة، التي شهدت تغييرات “جذرية” عديدة في كثير من البطولات، المحلية والعالمية والعربية على حد سواء، في محاولة لمواكبة التطور وزيادة عدد المباريات في مختلف المسابقات، مع الحد من تداخل مواعيد البطولات.ومؤخراً، أحدث قرار إلغاء قاعدة إعادة المباريات في حالة التعادل، بمنافسات كأس الاتحاد الإنجليزي، جدلاً كبيراً وضجة واسعة في إنجلترا، حيث اقتصر تطبيق إعادة المباريات في السنوات الأخيرة على الأدوار التمهيدية حتى الدور الرابع فقط، إلا أن الموسم المُقبل “2024-2025” سيشهد إلغاء إعادة المباريات تماماً، تقليصاً لـ”روزنامة” البطولة الأقدم في التاريخ، ومنح فرق “البريميرليج” الفرصة لالتقاط الأنفاس وسط زحام الموسم، خاصة بعد تعديلات أخرى طالت البطولات الأوروبية، وهو ما واجه اعتراضاً كبيراً من قبل أندية الدرجات الأدنى في إنجلترا. وذكرت تقارير أن تلك الأندية كانت تستفيد “مادياً” بصورة كبيرة من مباريات الإعادة أمام فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن اتحاد الكرة في إنجلترا رفض التراجع عن القرار، الذي يُعد “تاريخياً” بعد أكثر من 153 عاماً، هي عمر البطولة الأكثر عراقة في تاريخ كرة القدم، بل قرر الاتحاد الإنجليزي كذلك تغيير مواعيد لعب تلك المباريات، بحيث تقام فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعكس إقامتها وسط الأسبوع، مثلما كان يحدث حتى الموسم الحالي.

-التعديلات الإماراتية
التعديلات والتغييرات المُستمرة كانت حاضرة في الكرة الإماراتية خلال السنوات الماضية أيضاً، وأبرزها ما حدث من تغيير نظام كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث اختفت مرحلة المجموعات في الأدوار التمهيدية منذ موسم 2022 - 2023، واندمجت فرق دوري أدنوك للمحترفين ودوري الدرجة الأولى في مراحل إقصائية، بخروج المغلوب مباشرة، بداية من دور الـ32، قبل أن يتغير النظام من جديد في النسخة الحالية، 2023 - 2024 ، ليقام الدور التمهيدي بنظام خروج المغلوب أيضاً بين فرق الدرجة الأولى، على أن يتأهل فريقان للانضمام إلى فرق دوري أدنوك الـ14، ومن ثم تبدأ المراحل النهائية الإقصائية من دور الـ16. وكان كأس رابطة المحترفين “كأس مصرف أبوظبي الإسلامي” قد شهد تغييرات مماثلة، بعد توقف نظام المجموعتين منذ موسم 2019 - 2020، ثم إلغاء مرحلة مجموعات الدور الأول ومباريات تحديد المراكز بعد موسم 2021 - 2022، وخلال آخر نسختين، انطلقت البطولة بمباريات الذهاب والإياب في الدور الأول بين 12 فريقاً، على أن ينضم إليهما فريقان بداية من ربع النهائي مباشرة.

-أبطال أوروبا
وستكون البطولات العالمية والقارية على موعد مع تغيير أكبر خلال السنوات المقبلة، حيث ارتفع عدد الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى 36 فريقاً، بداية من الموسم القادم 2024 - 2025، إذ يخوض كل فريق 8 مباريات بمرحلة المجموعات ضد منافسين مختلفين، لكن الكل سيرتبط بتصنيف الدوري المشترك، وهو ما ينطبق على الدوري الأوروبي الذي زاد عدد المشاركين فيه إلى 36 فريقاً.
وسيلعب الجميع مرحلة المجموعات بنظام دوري الأبطال نفسه، على أن تتأهل أول 8 فرق في الترتيب إلى بداية المراحل الإقصائية، في حين يلعب أصحاب المراكز من 9 إلى 24 ملحقاً بنظام الذهاب والإياب لتحديد أسماء 8 فرق أخرى تنضم إلى السابقين في مرحلة دور الـ16 الإقصائية، كما شهدت بطولة دوري المؤتمر الأوروبي زيادة العدد وتغيير النظام بصورة مشابهة أيضاً.

-كأس العالم
أما بطولة كأس العالم 2026، فستكون الأولى التي تضم 48 منتخباً موزعين على 12 مجموعة، بجانب انطلاق المراحل الإقصائية فيها من دور الـ32، بحيث يتأهل إليه أصحاب المركز الأول والثاني من كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل 8 “ ثوالث “، كما ارتفع عدد الأندية التي ستخوض منافسات كأس العالم للأندية في ثوبه الجديد بداية من عام 2025، حيث يتأهل إلى البطولة 32 فريقاً من جميع القارات بحسابات معقدة من النقاط، على أن يتنافس المتأهلون عبر 8 مجموعات في الدور الأول، ثم تنطلق المراحل الإقصائية من دور الـ16 بنظام المباراة الواحدة فقط حتى النهائي. وكانت بطولة كأس أوروبا “يورو” قد عدلت نظامها بداية من نسخة 2016 لتضم 24 منتخباً عبر 6 مجموعات في الدور الأول، ثم تبدأ المراحل النهائية من دور الـ16، وهو ما حدث في كأسي الأمم الآسيوية والأفريقية عندما ارتفع عدد المشاركين بهما إلى 24 منتخباً منذ عام 2019.
وعلى مستوى البطولات المحلية للأندية، العالمية والعربية، فقد شهدت هي الأخرى الكثير من التغييرات “التاريخية”، خاصة على مستوى بطولات كأس السوبر، حيث تحول كثير منها إلى “النظام الرباعي” بعدما كانت تقتصر على مواجهة بطلي الدوري والكأس في كل دولة، وعلى رأسها كأس السوبر الإسباني الذي شهد مشاركة 4 فرق بدلاً من 2 بداية من موسم 2019 - 2020 ، ولحق بها السوبر الإيطالي في الموسم الحالي بنظام الـ4 فرق، وكلاهما وجد طريقه خارج الأراضي المحلية، حيث احتضنت المملكة العربية السعودية بعض النسخ، وهو ما تكرر مع السوبر المصري والسعودي، حيث قام الاتحاد السعودي بتطبيق ذلك النظام للمرة الأولى في الموسم الماضي، ولحق به نظيره المصري هذا الموسم، واستضافت الإمارات كلتا البطولتين مؤخراً، واستحدثت بعض الدول العربية منافسات مشتركة مباشرة بينها، مثل كأس السوبر الإماراتي القطري.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot