رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة خالد بن محمد ويعزون أمير قطر بوفاة مريم بنت عبدالله
موسكو لا تستبعد لقاء بين بوتن وزيلينسكي
تفاؤل روسي أوكراني بالتوصل لاتفاق خلال أيام
فيما يتوقع أن تتواصل المحادثات التي أطلقت الشهر الماضي بين الجانبين الروسي والأوكراني من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من استمرار النزاع العسكري، أبدى الطرفان تفاؤلا حذرا، معربين عن آمالهما بالتوصل قريبا لتفاهم ما.
فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ليونيد سلوتسكي عضو الوفد الروسي المفاوض مع أوكرانيا قوله امس إن الوفدين أحرزا تقدما مهما وإن من الممكن أن يتوصلا قريبا إلى مشروعات اتفاقات، لكنه لم يحدد ما ستتناوله المشروعات تلك.
وقارن سلوتسكي بين المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات والوضع الذي كانت عليه عند بدايتها قائلا إنه يوجد الآن تقدم كبير.
وقال المفاوض الروسي بحسب توقعاتي الشخصية قد يتطور هذا التقدم في الأيام المقبلة إلى موقف مشترك لكل من الوفدين، وإلى وثائق (جاهزة) للتوقيع.
كما أعرب مفاوض أوكراني، أمس الأحد، عن تفاؤل حذر. ورجح المستشار في الرئاسة ميخائيل بودولياك، إحراز تقدم في المحادثات خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن الجانب الروسي أصبح بناء بشكل أكبر.
كما قال إنه من الممكن أن تظهر بعض النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأحد، أن احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني وارد جدا.
وقال بيسكوف: لا أحد يستثني احتمال عقد لقاء مباشر بين بوتن وزيلينسكي إلا أنه من الضروري قبل ذلك أن يكون واضحا ومحددا ما الذي سيتم مناقشته بين الزعيمين وماهي النتائج التي يمكن التوصل إليها؟
ورفض بيسكوف الإفصاح أو التعليق بشأن ما تم التوصل إليه حتى الآن بين الوفدين الروسي والأوكراني المنخرطين في مفاوضات، حيث اكتفى السبت بالقول إن المفاوضات مستمرة ولم تنقطع وهي تجري الآن بواسطة تقنية الفيديو.
ميدانيا، قُتل 35 شخصا وأصيب 134 في ضربات روسية استهدفت قاعدة عسكرية أوكرانية قريبة من الحدود البولندية، الأحد، وفق حصيلة جديدة أعلنها حاكم المنطقة مكسيم كوزيتسكي.
وكان قد أعلن في حصيلة أولية عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 57 آخرين في الضربات على القاعدة الواقعة في يافوريف على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال غرب لفيف وحوالى 20 كيلومترا من الحدود مع بولندا.
وقال الحاكم المحلي مكسيم كوزيتسكاي إن طائرات روسية أطلقت 30 صاروخا على المنشأة، وأضاف أن بعضها تم اعتراضه قبل الوصول لهدفه.
وقد خدمت القاعدة في السنوات الأخيرة كميدان تدريب للقوات الأوكرانية تحت إشراف مدربين أجانب، لا سيما أميركيين وكنديين.
وذكرت رويترز أن 19 سيارة إسعاف تطلق صفارات الإنذار شوهدت وهي تسير من اتجاه قاعدة يافوريف الأوكرانية بالقرب من الحدود البولندية بعدما قال مسؤولون محليون إن غارة جوية روسية استهدفت المنشأة.
وشوهدت 7 سيارات إسعاف أخرى في طريقها إلى القاعدة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن مدربين عسكريين أجانب يعملون في منشأة يافوريف العسكرية قرب الحدود البولندية التي تعرضت لضربة جوية روسية، الأحد، لكن لم يتضح ما إذا كان أي منهم هناك في ذلك الوقت.
وكتب ريزنيكوف في منشور على الإنترنت: روسيا هاجمت المركز الدولي لحفظ السلام والأمن بالقرب من لفيف. يعمل هناك مدربون أجانب. يتم استجلاء المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى أو جرحى.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن القاعدة التي تم قصفها في محيط لفيف تابعة لحلف الناتو وكان يجري فيها تدريب مقاتلي كتيبتي آزوف وأدار القوميتين.
ولم تكشف المصادر عن الجهة التي نفذت الغارة، لكن الحكومة الأوكرانية قالت عن العملية من تنفيذ روسيا.