مرونة شركات دبي ومكانة الإمارة في المنظومة التجارية العالمية عوامل ساهمت بالنمو

تقرير حديث لغرفة دبي يكشف نمو صادرات وإعادة صادرات أعضائهـا إلى أسـواق شـرق وجنوب شرق آسيا في أبريل الماضي

تقرير حديث لغرفة دبي يكشف نمو صادرات وإعادة صادرات أعضائهـا إلى أسـواق شـرق وجنوب شرق آسيا في أبريل الماضي


كشف تقرير جديد أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي تحقيق أعضاء الغرفة نمواً في الصادرات وإعادة الصادرات إلى أسواق مناطق جنوب شرق آسيا وشرق آسيا خلال شهر أبريل الماضي رغم التحديات العالمية المتعلقة بانتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأظهر تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي الذي حمل عنوان “الأسواق الآسيوية: مؤشرات واعدة رغم التحديات التجارية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا”، بناءً على شهادات المنشأ التي تصدرها الغرفة، مرونة الشركات من أعضاء الغرفة وقدرتها على الاستفادة من التحديات في توسيع شبكة تجارتها الخارجية إلى بعض الأسواق والمناطق الجغرافية وخصوصاً في مناطق جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا.

وباستخدام قيمة شهادات المنشأ كمقياس للتقرير، كشف التقرير القادر عن غرفة دبي أن قيمة شهادات المنشأ للبضائع التي صدرت وتم إعادة تصديرها من أعضاء الغرفة إلى أسواق جنوب شرق آسيا خلال شهر أبريل من العام الجاري، بلغت 652.3 مليون درهم إماراتي، بمعدل نمو سنوي بلغ 34% مقارنةً بأبريل 2019، وبنمو 119% مقارنةً بمارس 2020.  أما بالنسبة لأسواق شرق آسيا، فقد بلغت قيمة شهادات المنشأ للبضائع المصدرة والمعاد تصديرها إلى هذه المنطقة في أبريل الماضي 341.7 مليون درهم إماراتي، بنمو سنوي بلغ 23% مقارنة بأبريل 2019، وبنمو طفيف بلغ 0.1% مقارنة بمارس 2020.  

وذكر التقرير مجموعة من العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه الأسواق لنمو في الاستيراد من شركات دبي رغم التحديات والقيود المفروضة حالياً نتيجة أزمة كورونا، وأبرزها الخبرة التي تتمتع بها بعض دول منطقة آسيا في التعامل مع أوبئة سابقة، والمعرفة بالإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل معها، بما يقلل الآثار السلبية على التجارة والأعمال. كما يبرز عامل لجوء هذه الأسواق إلى أسواق بديلة تحل مكان الأسواق العالمية الأخرى التي أغلقت أمامها جراء الأزمة والإغلاق، حيث تمثل سوق دبي خياراً مثالياً للاستيراد منها خصوصاً مع المكانة التي تحتلها الإمارة كمركز حيوي عالمي لإدارة العمليات اللوجستية. ومع ارتفاع الطلب على الذهب في أوقات الأزمات، ساهم الطلب الكبير على الذهب من هذه الأسواق الآسيوية في تعزيز القيمة الإجمالية لصادرات وإعادة صادرات دبي، وظهر ذلك بشكل جلي في حالة سنغافورة على وجه الخصوص.

وتشكل سنغافورة حتى الآن أبرز الأسواق في جنوب شرق آسيا بالنسبة لتجار دبي خلال شهر أبريل الماضي، حيث بلغت قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى سنغافورة 407.5 مليون درهم إماراتي. ويمثل ذلك نمواً على أساس سنوي نسبته 93%، ونمواً على أساس شهري نسبته 202%. إلى جانب الذهب والمنتجات المرتبطة به، بما فيها المجوهرات، في حين تشكل المنتجات البترولية غالبية صادرات دبي إلى سنغافورة.
ويفيد التقرير بأن القوة التي تتميز بها الأسواق الآسيوية تعد مشجعة للغاية بالنسبة لتجار دبي الوقت الراهن وهي مؤشر إيجابي نحو بداية مسار الانتعاش لمناطق أخرى على المدى الطويل. كما أنه من المتوقع أن يستأنف النمو السريع في الطلب على بضائع دبي خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستبدأ الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج في الخروج من الأزمة.

وشكلت إندونيسيا ثاني أبرز الأسواق في جنوب شرق آسيا بالنسبة لتجار دبي من أعضاء الغرفة، حيث بلغت قيمة شهادات المنشأ للبضائع المصدرة إليها 75 مليون درهم إماراتي، بمعدل نمو على أساس سنوي يبلغ 9%، ومعدل نمو على أساس شهري يبلغ 136%. واحتلت فيتنام المرتبة الثالثة، بقيمة إجمالية بلغت 52.6 مليون درهم إماراتي، ومعدل نمو على أساس سنوي يبلغ 87%، ومعدل نمو على أساس شهري يبلغ 128%، وشملت باقي دول جنوب شرق آسياً كلاً من ماليزيا، والفلبين، وتايلند، ولاوس، وكمبوديا، وميانمار، وبروناي. وجاءت الفلبين في المرتبة الخامسة، حيث حققت أعلى نمو على أساس سنوي وشهري بين جميع أسواق المنطقة بنسبتي 172%، و265% على التوالي.
وشكلت الصين السوق الأهم في شرق آسيا بالنسبة لتجار دبي من أعضاء الغرفة في أبريل من هذا العام، حيث بلغت قيمة شهادات المنشأ للبضائع المصدرة والمعاد تصديرها إلى الصين 248.5 مليون درهم إماراتي، وهو ما يمثل نموًا على أساس سنوي بنسبة 56٪ ونموًا على أساس شهري بنسبة 1٪. وتضمنت أهم الصادرات إلى الصين السيارات، والمنتجات المعدنية، وزيوت الطهي، والمخلفات الصلبة الأخرى ومخلفات/ خردة النحاس.، حيث كان الشحن البحري الوسيلة المهيمنة على صادرات شركات دبي إلى الصين خلال هذه الفترة.

كانت كوريا الجنوبية ثاني أهم أسواق شرق آسيا بالنسبة لتجار دبي من أعضاء الغرفة خلال شهر أبريل الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات وإعادة الصادرات المنشأ 62.2 مليون درهم إماراتي. وتضمنت أبرز الصادرات إليها المنتجات المعدنية، والألمنيوم غير المشغول، ونفايات/خردة النحاس، ونفايات/خردة الألومنيوم. واحتلت هونغ كونغ المركز الثالث بقيمة بلغت 21.9 مليون درهم إماراتي، وتشمل أكبر وارداتها من دبي الذهب والماس والمجوهرات. وتضمنت باقي أسواق شرق آسيا التي ذكرها التقرير كلاً من تايوان واليابان ومنغوليا، وحققت منغوليا نمواً على أساس شهري بنسبة 405٪ وهو أكبر معدل نمو لجميع الأسواق التي شملها التقرير.

وتشير غرفة دبي إلى أنه على الرغم مناخ التجارة العالمية المليء بالتحديات الذي يفرضه وباء كورونا “كوفيد-19”، فإن مراكز النمو الإقليمية في جنوب شرق آسيا وشرق آسيا تشير إلى استمرار النمو قدماً لتشكل منصات إقليمية جديدة للتخزين والتوزيع.
وأكد التقرير على أن مرونة الأسواق الآسيوية أمر مشجع جداً وهي تشكل فرصة قوية بالنسبة للنشاط التجاري في الإمارات، وخاصة مع بدء اقتصادات المنطقة في الانطلاق مجدداً والتوجه نحو إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
 



Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/