جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
إذا توفي أو فقد أهليته سيصبح الديمقراطيون في موقف صعب
تقرير: رهان بايدن «خطر كارثي» على الديمقراطيين وأمريكا
خطت أمريكا خطوة جديدة نحو انتخابات رئاسية لا يريدها الأمريكيون مع إعلان جو بايدن عن ترشحه في سباق الرئاسة، الثلاثاء الماضي.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يجتذب الرئيس خصماً جاداً في الانتخابات الأولية، يمثل ترشيح رجل غير محبوب في الثمانينيات من عمره خطراً كارثياً على الديمقراطيين والبلاد بأسرها. فإذا تعثر، سيعاني الشعب من رجعية الجمهوريين على مدى أربعة أعوام، وهو ما يرسّخ حكم الأقلية إلى الأبد، وفق ديفيد فارس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة روزفلت.
وقال فارس في مقال بمجلة “نيوزويك” الأمريكية: لقد ضاعت الكثير من المميزات التي تمتع بها بايدن عام 2020 منذ وقت طويل، إذ شهدت ولايته أسوأ فترات انتشار جائحة كورونا، ما سمح للرجل بالتخفف من أعباء الرحـــــلات وتقييد العمل الإعلامي. وبعكس ترامب، لم يقطع بايدن طول البلاد وعرضها، وراح يعقد تجمعات انتخابية حاشدة.
ولا يوجد ضمان لمواجهة بايدن لترامب، فقد يكون الرئيس السابق مسجوناً أو قد مني بالهزيمة في سباق ترشيحات الحزب الجمهوري. وفي عام 2020 تحديداً، كان ترامب أكثر مرشحي الحزب ضعفاً وأقلهم شعبية في التاريخ الحديث، فمناظراته الجنونية خلّفت لدى الناس انطباعاً بأنه غير أهل للثقة في قيادة الولايات المتحدة خلال باقي فترة الجائحة.
وإذا واجه مرشحاً مثل رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، قد يجد بايدن نفسه في أزمة، حيث تفوق ديسانتيس على بايدن في العديد من استطلاعات الرأي في أبريل (نيسان) هذا العام.
وهناك أيضاً الأزمة المتعلقة بعُمر بايدن واحتمالية حدوث مفاجأة غير سارة في أكتوبر (تشرين الأول) (مؤامرات أكتوبر المزعوم تأثيرها على الانتخابات الرئاسية)، فقد ارتفع معدل الوفيات للأشخاص في عمر بايدن بمقدار أكثر من 10 أضعاف مقارنة بشخص في عُمر أوباما الذي كان يبلغ من العمر 47 حين رشح نفسه للرئاسة عام 2008.
موقف صعب
وقال الكاتب: إذا توفي بايدن أو فقد أهليته بعد ترشحه، سيصبح الديمقراطيون في موقف صعب، وسيحق للجنة الوطنية الديمقراطية اختيار مرشح جديد. ولكن إذا حدث هذا بعد فوات المواعيد النهائية للاقتراع، لن تجد اللجنة أمامها سوى كامالا هاريس ذات نسبة التأييد الكارثية في مناظراتها مع ترمب.
من ناحية أخرى، إذا رفض الجمهوريون دخول مرشحهم في مناظرة، فسيعفي هذا الديمقراطيين من خوض تجربة قاسية بمشاهدة مرشحهم البالغ من العمر واحد وثمانين عاماً يكتوي بنيران أضواء التلفزيون الوطني لمدة ساعتين .
مع ذلك، سيصبح الديمقراطيون أحسن حالاً حين يرون مرشحاً جديداً، أصغر سناً، ومعافى ينافس المرشح الآخر بقوة وحماس، بدلاً من الجهد الذي سيبذله بايدن في استجماع قوته في هذه السن. ويعد غريتشن ويتمر حاكم ولاية ميشيغان، وجيه بي برتزكر حاكم ولاية إلينـوي، وجاريد بوليس حاكم ولاية كولورادو، جزءاً من المرشحين المحتملين الذين يمكنهم استقطاب الشباب والأقليات الضروريين لتحقيق الحزب الديمقراطي نصراً في عام 2024.
مخاطر الانتخابات الرئاسية
وأوضح الكاتب: طالما بقي الحزب الجمهوري في قبضة أمثال ترامب من مناهضي الديمقراطية، ستزيد مخاطر الانتخابات الرئاسية بشكل كبير.
وأضاف: “في حال إخفاق بايدن وحزبه، سنجد أنفسنا أمام ثلاثي جمهوري حاكم يعمل على فرض حظر قومي للإجهاض، ويفرض أجندة مضادة على النساء وعلى مجتمع الميم في الولايات الزرقاء (ولايات الحزب الديمقراطي). وسيجد الجمهوريون أنفسهم أمام سنوات تتيح لهم تحويل البلاد إلى نموذج مكبّر لولاية تينيسي أو تكساس، حيث أوجد الجمهوريون قطيعة مع فكرة الديمقراطية النيابية كما نعرفها».
هذه هي المخاطر الكبيرة التي يراهن عليها بايدن، وفق الكاتب، وهو يأمل أن تكون حظوظه أقوى في الفوز بالانتخابات الرئاسية.