تقلبات المراهقة .. متى ينبغي للأهل القلق؟

تقلبات المراهقة .. متى ينبغي للأهل القلق؟


تُعد مرحلة المراهقة فترة عاطفية مليئة بالتقلبات، حيث يمر المراهقون بتحولات عاطفية كبيرة نتيجة التغيرات الجسدية التي يمرون بها. وقد تظهر هذه التقلبات في أشكال متنوعة، مثل إغلاق الأبواب على والديهم بعنف أو الانخراط في سلوكيات متهورة كالتغيب عن المدرسة. ورغم أن تقلب المزاج يعد سمة طبيعية في هذه المرحلة، فإنه قد يدل أحيانًا على مشكلات نفسية أعمق.
لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا يقظين في التعرف المبكر على هذه العلامات، وتقديم الدعم المناسب، وطلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة. وقدم الدكتور زيراك ماركر، طبيب الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين دليلًا يوضح الفارق بين المزاج الطبيعي والمشكلات المزاجية عند المراهقين.

المزاجية الطبيعية
الانفعال أو العصبية: قد ينزعجون بسهولة أو يكون لديهم مزاج سريع الانفعال، خاصة عندما يكونون متعبين أو متوترين.
الانسحاب: يقضون وقتًا أطول بمفردهم في غرفتهم.
تغيرات في أنماط النوم: قد يرغبون في النوم في عطلات نهاية الأسبوع أو البقاء مستيقظين لوقت متأخر، ولكن جودة نومهم العامة لا تشكل عادة مصدر قلق كبير.
الحساسية: قد يتفاعلون بشكل مبالغ فيه مع الانتقادات أو النكسات، ولكنهم قادرون على التعافي بسرعة نسبيًّا. مستويات الطاقة المتقلبة: قد تبدو طاقتهم وكأنها تتزايد وتتضاءل، لكن هذا لا يمنعهم من المشاركة في الأنشطة العادية مثل المدرسة أو الرياضة.

علامات مقلقة
حزن أو يأس مستمر: لا يزول تقلب المزاج، ويستمر لأسبوعين أو أكثر. هذا ليس مجرد شعور بالاكتئاب ليوم واحد؛ بل هو حالة مستمرة من انخفاض المزاج. فقدان الاهتمام: يفقد المراهق اهتمامه بالأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق، مثل: الهوايات، أو الرياضة، أو التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء.
تغيرات كبيرة في النوم والشهية قد يعانون الأرق أو ينامون بشكل مفرط "فرط النوم"، أو قد يعانون من انخفاض أو زيادة كبيرة في الشهية،؛ ما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في الوزن.
السلوك المتهور أو الخطير: يشمل ذلك تعاطي المخدرات، أو القيادة المتهورة، أو الانخراط في ممارسات جنسية غير آمنة.