احتفت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان برعاية فخامة الرئيس شوكت ميرزاييف رئيس جمهورية أوزبكستان بتكريم الفائزين بالدورة الثانية لجائزة أوزبكستان للجودة الحكومية.
حضر حفل التكريم معالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة أميرتيمورخان موساييف النائب الأول لمدير وكالة تطوير الخدمة العامة التابعة لرئيس جمهورية أوزبكستان وسعادة الدكتور سعيد مطر الصيري القمزي، سفير الدولة لدى جمهورية أوزبكستان، وسعادة محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات، وإبراهيم سلمان الحمادي المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من المسؤولين في حكومتي دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وفريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
وقالت معالي مريم الحمادي إن الدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، عزز تطور التعاون بين حكومتي البلدين إلى مرحلة متقدمة من التعاون الشامل والمثمر.وأشارت معاليها إلى أن مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات تطورت على مدى العقود الثلاثة الماضية، مستندة إلى رؤية واضحة لترسيخ ثقافة التميز، والسعي نحو تحقيق نتائج استثنائية تعود بالنفع على شعبنا ومجتمعنا، وتُمهّد الطريق لحكومات المستقبل، مرسخة خبرات ومعرفة متراكمة في هذا المجال، تفخر حكومة الإمارات بمشاركتها مع حكومة أوزبكستان.وأضافت " أسفرت شراكتنا الإستراتيجية مع حكومة أوزبكستان، ضمن برنامج تبادل الخبرات الحكومية، عن العديد من الإنجازات على مر السنوات وفي مختلف القطاعات، ومن أبرز هذه المحطات المهمة إطلاق جائزة أوزبكستان للجودة الحكومية".
وقالت معاليها إن هذه الجائزة تشجع المنافسة الإيجابية بين المؤسسات والموظفين لتحقيق رؤية الحكومة وأهدافها الوطنية، والارتقاء بمستوى الأداء، وخلال الدورتين للجائزة شهدت فرق العمل المشتركة نماذج ملهمة من القادة المشاركين، وهم أفراد يمتلكون قدرات عالية على إحداث التغيير وتسريع وتيرة التقدم وتحقيق الطموحات الجريئة، حيث شهدت الدورة الثانية من الجائزة أكثر من 150 ترشيحاً قُدمت من قبل 17 جهة حكومية ضمن 11 فئة من فئات الجائزة.وأوضحت معالي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء أن هذه الترشيحات خضعت لعملية تقييم دقيقة استمرت لمدة 21 يوماً في العاصمة طشقند، وشارك في إنجازها 43 خبيراً ومقيّماً ومحكّماً من دولة الإمارات، إلى جانب 22 مقيّماً متدرّباً من أوزبكستان، لضمان مراجعة شاملة وذات جودة عالية، كما نُهنئ حكومة أوزبكستان على الإنجاز المتمثل في إتمام الدورة الثانية من الجائزة بنجاح، مؤكدة أن هذا الإنجاز يُعد محفزاً قوياً يُلهم موظفي الحكومة والمؤسسات العامة، ويُسهم في تطوير الخدمات وتحقيق رفاه المجتمع الأوزبكي.
من جانبه، أكد أميرتيمورخان موساييف أن الجائزة تأتي في إطار جهود التعاون بين البلدين، وتهدف إلى تعزيز الاستفادة من خبرات دولة الإمارات، وأفضل الممارسات العالمية لتعزيز كفاءة وفعاليّة الأداء الحكومي في أوزبكستان.وقال إن جائزة أوزبكستان للجودة الحكومية تمثل عنصراً فعالاً في دعم جهود بناء منظومة متقدمة للإدارة في أوزبكستان وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، كما ستسهم بشكل ملموس في تحقيق الأهداف التنموية الجديدة لجمهورية أوزبكستان.وغطت الجائزة في دورتها الثانية عدة فئات منها: أفضل وزارة متميزة، وفئات فردية شملت أفضل نائب وزير، وأفضل موظف إشرافي، وأفضل مدير/ رئيس قسم لإدارة الموارد البشرية، وأفضل موظف متخصص، وأفضل موظف إداري، وأفضل موظفة حكومية، وأفضل موظف شاب.وتمثل جائزة أوزبكستان للجودة الحكومية ترجمة لأهداف الشراكة الإستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية أوزبكستان في التحديث الحكومي، حيث تم إطلاق الجائزة في نوفمبر 2022، والتي تهدف إلى بناء ونشر ثقافة الجودة والتميز الحكومي في الجهات الحكومية في أوزبكستان وترسيخ أسس الجودة والتميز ضمن أجهزة الحكومة لتطوير أدائها والوصول إلى مستويات حكومية متميزة وتقديم خدماتها بما يعزز جهود الارتقاء بجودة الحياة في المجتمع.وتهدف الجائزة إلى تبادل المعرفة والاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات والنماذج التطويرية للعمل الحكومي، وتطوير بيئة عمل تعتمد على الجودة والتميز لرفع الكفاءة والفاعلية الحكومية، وتسليط الضوء على إنجازات الموظفين المتميزين، والاحتفاء بهم كنموذج ملهم للكوادر الوظيفية في كافة الجهات الحكومية.