ضمن الأمسيات الرمضانية في ندوة الثقافة والعلوم تم تكريم المؤسسات والشخصيات التي ساهمت في إنجاح فعاليات الملتقى الآسيوي السادس الذي أقيم في ندوة الثقافة والعلوم، وقد كان لجميع الجهات والأفراد جهود تطوعية مثمرة شهد لها الوفود المشاركة في الملتقى.

حضر التكريم بلال البدور رئيس مجلس الإدارة ود. عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي ود. عيسى السويدي والمهندسة مريم بن ثاني أعضاء مجلس الإدارة ومجموعة من المكرمين من جامعة دبي ومؤسسة أجيال المستقبل للمسؤولية الاجتماعية وجمعية الإمارات للتطوع. أكد بلال البدور أن جهود العمل المجتمعي والتطوعي كان لها أكبر الأثر في إنجاح الفعالية وعزز الانطباع الإيجابي عن العطاء المجتمعي في دولة الإمارات أمام الوفود المشاركة والتي تجاوزت 50 دولة و400 مشاركة.

وأضاف البدور أن فلسفة العمل التطوعي تعتمد على قيام الإنسان بتقديم الأعمال النافعة للمجتمع دون انتظار مردود، وهذا النهج أسس لها في ثقافة المجتمعات العربية منذ قديم الأزل بأكثر من معنى ومسمى منها الفزعة والعون، ويذكر التاريخ أن حريقا شب صباحاً في إحدى المناطق وكانت مبنية بالخوص، وفي المساء وبجهود مجتمعية أعيد بناء المنازل التي احترقت. وذكر أن تشجير طريق الذيد في بدايته كان بجهود ذاتية مجتمعية لزراعته، فالمجتمعات لا تبنى بالقرارات ولكن بعزائم وهمم أبناء المجتمع، فالتطوع يجعل الإنسان يعطي من ذاته وبرضاء نفس.

وأوصى البدور الشباب المشاركين بالحرص على التطوع وبذل الجهود لما لها من أثر عظيم في بناء المجتمعات. وأشار د. بستكي إلى أن شباب الإمارات من مواطنين ومقيمين يتمتعون بتلك النزعة الإنسانية الخلوقة من مبادرة وتطوع لخدمة الغير في مختلف المجالات ويسعون بجهد ودأب لإنجاح الفعاليات والمساعدة في الأزمات وجهدهم مقدر ويشهد له الجميع. وقد تك تكريم 54 شخصية كان لتطوعها ومشاركتها الأثر الطيب في الملتقى.