المال قوّام الأعمال في الرئاسية الأمريكية:

تكلفة حملة 2020... ضعف حملة 2016 ...!

تكلفة حملة 2020... ضعف حملة 2016 ...!

-- لأول مرة منذ عام 2008، جمع الديمقراطيون أموالاً تفوق الجمهوريين
-- فرض وباء كورونا فيروس الجمع الافتراضي للأموال
-- أصبح جو بايدن أول مرشح رئاسي يجمع أكثر من مليار دولار
-- زاد صغار المانحين حصتهم من إجمالي تمويل الحملة الانتخابية


لم يمنع الركود الناجم عن فيروس كورونا الأمريكيين من فتح محافظهم المالية لتمويل المرشحين للانتخابات. في الواقع، كلفت انتخابات 2020، التي دارت الثلاثاء، ما يقرب من 14 مليار دولار، أي ضعف تكلفة حملة عام 2016. ويتوقع مركز واشنطن للسياسات المستجيبة، الذي يدير موقع OpenSecrets.org، أن الحملة الرئاسية وحدها ستكلف أكثر من 6.6 مليار دولار عام 2020، بينما تكلفت 2.4 مليار دولار عام 2016.
ومن المتوقع أن تكلف حملة المترشحين للكونغرس حوالي 7.3 مليار دولار، مقابل 4.1 مليار دولار عام 2016.

«المال هو المسيطر، المال هو الذي يتحكم، إن المال يذهب إلى حد إملاء محتوى الخطابات”، يقول متحسّرا دونالد كوتشوليتا، الباحث المشارك في كرسي راؤول داندوراند في جامعة كيبيك بمونتريال.
لأول مرة منذ عام 2008، جمع الديمقراطيون أموالًا فاقت ما جمعه الجمهوريون. وبذلك أنفقوا أكثر من 6.9 مليار دولار خلال دورة انتخابات 2020 بينما اكتفى الجمهوريون بـ 3.8 مليار دولار.

ترامب يتخلف عن الركب
سيصبح جو بايدن أول مرشح رئاسي يجمع أكثر من مليار دولار أمريكي –سبق ان جمع 938 مليون دولار اعتبارًا من 14 أكتوبر. من جانبه، جمع الرئيس دونالد ترامب 596 مليون دولار اعتبارًا من ذلك التاريخ، “وهو ما كان سيعتبر جهدًا قويًا لجمع الأموال لولا الحصاد الضخم للسيد بايدن”، وفقًا لما ذكره مركز السياسة المستجيبة.

لقد زاد المانحون من جميع الفئات مساهماتهم: أولئك الذين يقدمون 200 دولار أو أقل، والنساء والأثرياء. وازداد تبرّع الأمريكيين لمرشحين من ولاية مختلفة عن التي يعيشون فيها. ودفع الاهتمام الشديد بمبارزة ترامب وبايدن والعديد من السباقات المتقاربة في الكونغرس، العديد من الناخبين لفتح جيوبهم. زاد صغار المانحين حصتهم من إجمالي تمويل الحملة، وتمثل مساهماتهم 22 بالمائة من جميع الأموال التي تم جمعها عام 2020، مقابل 15 بالمائة عام 2016.

ويستمر كبار المانحين في الهيمنة، لكن وزنهم آخذ في التقلص: فقد مولوا 42 بالمائة من الحملة في 2020، مقابل 49 بالمائة في 2016. أما لجان العمل السياسي التي شكلتها الشركات والنقابات، فقد زادت حصتها النسبية من 9 بالمائة إلى 5 بالمائة.
وقد لاحظ مركز السياسة المستجيبة، ان الوباء “أجبر المرشحين على التخلي عن التظاهرات المباشرة مع المانحين الأثرياء، واعتمدت الحملات بشكل أكبر على الجمع الافتراضي للأموال من خلال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وهي استراتيجية تعمل بشكل أفضل عندما يكون الأمريكيون أكثر انخراطًا في العملية السياسية».