تلغراف: العملية الديمقراطية في بريطانيا.. مجرد خدعة

تلغراف: العملية الديمقراطية في بريطانيا.. مجرد خدعة


حذرت الكاتبة الصحيفة جانيت دالي من أن الخلافات داخل الأحزاب السياسية البريطانية باتت أكثر حدة من الخلافات بينها، مشيرة إلى أنه لا اختلافات ذات مغزى تقريباً بين برامج الحزب الحاكم والمعارضة الرئيسية.
وأضافت الكاتبة في تعليق لها بصحيفة «التلغراف» إن الأهداف التي يصر حزب العمال والمحافظون على تسميتها «خططهم» للبلاد متطابقة تقريباً من حيث فراغها وافتقارها إلى التفاصيل المقنعة. ولكن هناك الكثير من الخلافات الحقيقية الجوهرية بين الفصائل داخل الأحزاب، والأهم من ذلك، بين القادة وأعضاء الأحزاب. وداخل الأحزاب وليس بينها، تجري المناقشة السياسية الحقيقية في عصرنا.
واضطر رئيس حزب المحافظين ريشي سوناك إلى اللجوء إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة لأن حزبه كان مشلولاً للغاية بسبب النزاع الداخلي لدرجة أنه سرعان ما أصبح من المستحيل أن يستمر في الزعامة. وبدأ السخط والاتهامات على الفور تقريباً عندما تم دفعه، من خلال انقلاب برلماني، إلى داونينغ ستريت ضد إرادة أعضاء حزبه، بعد سلسلة من المناقشات العامة التي حُكِم عليه بأنه خسرها. والواقع أن زعامته فُرضت على حزبه وعلى البلاد التي لم يكن لها صوت في هذا الصدد على الإطلاق.
وترى الكاتبة أن الأمر كان يتطلب جهداً هائلاً للتغلب على هذا العيب. وكان الأداء المذهل هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. وكان من الضروري أن يكون هناك شكل معين من الجدية الناضجة؛ بمعنى مزيج من التواضع (على سبيل القول: أعلم أنه لم يكن لك رأي في اختياري كرئيس للوزراء ولكنني سأبذل قصارى جهدي لخدمت»)، والجدية («تحملت بلادنا مصاعب رهيبة على مدى العامين الماضيين ونواجه الآن تهديداً عالمياً خطيراً»)، والصراحة («لا يمكننا البقاء على قيد الحياة في هذه الأزمة إلا من خلال الصدق بشأن المشاكل التي نواجهها والحلول التي ستتطلبها»).

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot