التين فاكهة لذيذة مليئة بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية، ولا يختلف التين المجفف عن الطازج من ناحية الفوائد، بل إنه قد يفوقه.ويعتبر التين المجفف، خصوصاً في رمضان، فاكهة مثالية للصائمين؛ لأنه غني بالألياف، مما يجعل الأفراد يشعرون بالشبع لفترة أطول.
يحتوي التين المجفف على سعرات حرارية أعلى من التين الطازج، حيث يتركز السكر عند تجفيف الثمار، كما يحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر من التين الطازج. ويتركز فيه فيتامين C، A،K والبيتا كاروتين، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف مقارنة بالتين الطازج، وهو غني أيضاً بمضادات الأكسدة المختلفة، حيث تظهر الدراسات أنه يتفوق حتى على التين الطازج في مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 6 الدهنية وحمض الجلوتاميك وحمض اللينوليك.
التين المجفف أيضاً غني بفيتامين B6، ويحتوي على النحاس الذي يشارك في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى تكوين خلايا الدم والأنسجة الضامة والناقلات العصبية.

مضار الإفراط في تناول التين المجفف
رغم الفوائد العظيمة للتين المجفف، إلا أنّ الإفراط في تناوله له آثار جانبية كثيرة، يذكرها موقع "هيلث لاين"الأمريكي، وهي:
- التين المجفف يحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية، لذلك يجب تناوله باعتدال.
- التين المجفف ثقيل على المعدة فيصعب هضمه، ويسبب الانتفاخ.

- الإفراط فيه قد يضرُّ بالكبد والأمعاء، حيث يسبب انسداد الأمعاء بسبب بذوره، ويتداخل محتوى أكسالات التين المجفف مع امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يعمل على تقليل امتصاص الكالسيوم.
- يحتوي التين المجفف على أكسالات ضارّة، لمن يعاني بالفعل من أمراض الكلى أو المرارة.
- التين المجفف يحتوي على نسبة عالية من الألياف، فإنَّ تناول الكثير منه يمكن أن يسبب الإسهال أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
- التين المجفف غني بفيتامين K والإفراط في تناوله يمكن أن يتداخل مع أدوية ترقق الدم ويجعلها أقل فعالية.

- إذا كنت تعانين من تجلط الدم، فلا تكثري من تناول التين المجفف والأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين ك من يوم لآخر؛ لتقليل خطر حدوث مضاعفات.
- إذا كانت لديك حساسية من حبوب لقاح البتولا، فلا تفرطي في تناول التين المجفف، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بحساسية التين، حيث تحتوي أشجار التين على مادة اللاتكس الطبيعية، والتي قد تكون لدى بعض الأشخاص حساسية منها.

طرق إضافة التين إلى نظامك الغذائي
تقول استشارية التغذية العلاجية، أستاذ التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، الدكتورة نسرين فؤاد عبد الرحمن، إن هناك عدة طرق لإضافة التين إلى نظامك الغذائي، لعل أبرزها:
- غسل التين المجفف جيداً ليصبح صالحاً للأكل. يمكن تناول التين المجفف كما هو، أو عمل الخشاف الرمضاني، عن طريق نقعه في ماء دافئ حتى يصبح طرياً، يمكن كذلك استخدامه في مجموعة متنوعة من الوصفات، كما يمكن إضافته للسلطات أو الحلويات ويمكن عمل مربى التين اللذيذ.

بذور الكتان
يوصي معظم خبراء التغذية بتناول بذور الكتان، خصوصاً المطحونة منها، عوضاً عن تلك الكاملة؛ لأنَّ الشكل المطحون يسهل هضمه، ويزوّد الجسم بالفوائد الكاملة منها.
تحتوي بذور الكتان على نسب مرتفعة من الألياف والأحماض الدهنية أوميجا 3، وكذلك المواد الكيميائية النباتية التي تسمى الليغانات.
 حيـــــث تحتــــــوي ملعقة واحدة كبيرة (7 جرامات) من بــــــذور الكـــــتان المطحـــــونــــــة عـــــــلى 2 جرام من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبّعة (بما في ذلك أوميجا 3) و2 جرام من الألياف الغذائية، و37 سعرة حرارية.

تُستخدم بذور الكتان عادة لتحسين صحة الجهاز الهضمي أو علاج مشكلة الإمساك. فيما قد تساهم بذور الكتان أيضاً في تخفيض إجمالي الكولسترول الضارّ في الدم LDL؛ الأمر الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، من عيادة Diet of the Town، تطلعكِ في الآتي على فوائد تناول بذور الكتان يومياً:
- المساعدة على تخفيض الوزن
تحتوي بذور الكتان على الألياف الغذائية التي تحسّن حركة الهضم وتمنح الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول، فتساهم بذلك في خسارة الوزن.
- علاج مشكلة الإمساك
إن كنتِ تعانين من مشكلة الإمساك، بإمكانكِ الاستفادة من بذور الكتان لمكافحة هذه المشكلة؛ من خلال إضافتها إلى حبوب الفطور والسلطات المحضرة يومياً، وحتى إلى اللبن.
- تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب
بذور الكتان غنية بدهون الأوميجا ٣ الصحية والألياف الغذائية الضرورية لصحة القلب والشرايين؛ وبذلك تساهم في تقليل ضغط الدم، وتخفيض نسبة الكولسترول الضارّ في الدم.
- الوقاية من الأمراض السرطانية
استناداً إلى أبحاث علمية متعددة، فقد تمت الإشارة إلى الدور الفعّال الذي تلعبه قشور بذور الكتان في مكافحة الأمراض السرطانية المختلفة.