رئيس الدولة يؤكد نهج الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم
توخل يطمح إلى «الأفضل» في اختباره الثاني مع إنكلترا
بعدما استهل مهمته كثالث مدرب أجنبي في تاريخ المنتخب الإنكليزي بشكل إيجابي بالفوز على ألبانيا 2-0، يطمح الألماني إلى "الأفضل" في مواجهة لاتفيا اليوم الاثنين على ملعب "ويمبلي" في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الحادية عشرة من تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2026.
وتسلّم توخل مهامه الفنية في كانون الثاني-يناير وبات ثالث مدرب أجنبي لمنتخب "الأسود الثلاثة" بعد الإيطالي فابيو كابيلو والراحل السويدي سفن-غوران إريكسون، بعدما حل خلفا لغاريث ساوثغيت الذي تخلى عن مهامه بعد خسارة نهائي أوروبا أمام إسبانيا 1-2 الصيف المنصرم، وذلك للمرة الثانية تواليا بعد الهزيمة أيضا أمام إيطاليا بركلات الترجيح في نسخة صيف 2021.
ولم تكن البداية مقنعة كثيرا، إذ قدم الإنكليز أداء متواضعا إلى حد كبير لكنهم نجحوا في الحصول على النقاط الثلاث بفضل الوافد الجديد مايلز لويس-سكيلي والقائد هاري كاين، مع أمل بأن يكون الأداء أفضل في لقاء الجولة الثانية الإثنين ضد لاتفيا الفائزة افتتاحا على مضيفتها أندورا 1-0.
وشدد توخل على "بإمكاننا أن نكون أفضل، يتوجب علينا أن نقوم بعمل أفضل. واجهنا منافسا (ألبانيا) من الصعب إنهاكه بما أنه دافع بمجموعة صلبة في العمق. أعتقد أننا كنا بطيئين بعض الشيء في الشوط الثاني".
وتابع "بشكل عام، لم نركض بما فيه الكفاية من دون كرة كي ننسل خلفهم. شعرت أنه كان هناك ثقلا في التحرك. شعرت أننا كنا مرهقين بعض الشيء".
ولا يمكن الحكم على فريق توخل كثيرا بما أنها كانت المباراة الأولى لمنتخب "الأسود الثلاثة" بقيادة الألماني.
لكنه بدا مطمئنا بالقول سنتحسن، سنصل إلى إيقاع أفضل. سأفهم اللاعبين بشكل أفضل ولماذا نعاني كي نحصل على توغلات أكثر في الثلث الأخير من الملعب"، متعاملا مع الوضع "خطوة بخطوة. سندرس الأمور. سنجري جلسات فيديو ونتأكد من إيجاد حلول".
الأمر الإيجابي في مباراة الجمعة ضد ألبانيا أن فريق توخل أكمل 437 تمريرة في الشوط الأول من اللقاء، ما يؤشر إلى لمسة الألماني وتخلي "الأسود الثلاثة" عن أسلوبهم التقليدي المتمثل بالتمريرات الطويلة في أغلب الأحيان.
حثّ توخل لاعبي المنتخب الإنكليزي على محاكاة قوة أفضل فرق الدوري الممتاز ونزعتها الهجومية بدلا من ترك الخوف من الفشل يؤثر عليهم كما حدث في بعض الأحيان خلال عهد ساوثغيت الذي استمر لثمانية اعوام.
لكن المدرب الألماني وجد أن إقناع إنكلترا بتغيير أسلوبها يتطلب أكثر من مجرد خطاب حماسي، قائلا "أردنا زيادة الإيقاع والمخاطرة في الشوط الثاني. لكننا لم نكن منضبطين بما يكفي. حاولنا القيام بالكثير بشكل فردي، ما أبطأ من إيقاع لعبنا".
وشدد "نريد أن نشاهد مباراة مفتوحة. أتفهم أنها ليست المباراة (ضد ألبانيا) الأكثر إثارة، لكننا ما زلنا بحاجة إلى القيام بما هو مطلوب".
وأشار توخل إلى ضعف تأثير الجناحين ماركوس راشفورد، العائد إلى المنتخب لأول مرة منذ جلوسه على مقاعد البدلاء في اللقاء الودي ضد بلجيكا (2-2) في 26 آذار-مارس 2024، وفيل فودن، معتبرا ذلك دليلا على ضعف أداء فريقه.
وقال "لم يكن جناحانا اللذان شاركا أساسيين بنفس التأثير الذي كانا عليه في فريقيهما. لم يكن لديهما التأثير الذي توقعناه منهما. افتقرنا إلى الركض من دون كرة. كان هناك الكثير من التمريرات وضعف في الاحتفاظ بها. لم نكن مندفعين بما يكفي في التوغل نحو المرمى".
وبينما يتطلع للمباراة الثانية ضد لاتفيا، يأمل توخل أن تكون لحظة لويس-سكيلي التاريخية مصدر إلهام لزملائه في الفريق، وذلك بعدما بات الجمعة عن 18 عاما و176 يوما أصغر لاعب على الإطلاق يسجل في مباراته الأولى مع المنتخب، متفوقا على راشفورد الذي كان يبلغ 18 عاما و209 أيام حين سجل ضد أستراليا في أيار-مايو 2016.
وقال توخل في هذا الصدد "إنه لاعب مذهل. شخصية مذهلة. انضم إلى المعسكر وأظهر فورا أنه من الطبيعي الوقوع في حبه. إنه يستحق ذلك بجدارة".
في المجموعة السابعة التي ينضم إليها الفائز من ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية بين إسبانيا وهولندا، تبدو بولندا أمام مهمة سهلة ضد ضيفتها مالطا.
واستهلت بولندا سعيها نحو التأهل الثالث تواليا إلى النهائيات بفوزها على ضيفتها ليتوانيا بهدف سجله روبرت ليفاندوفسكي في أواخر اللقاء، فيما تغلبت فنلندا بصعوبة جدا على مضيفتها مالطا 1-0 رغم اكمال الأخيرة اللقاء بعشرة لاعبين، ما يجعلها الاثنين أمام مهمة شاقة في ضيافة ليتوانيا.
وفي الثامنة وبعدما سقطت على أرضها أمام البوسنة 0-1، تحل رومانيا، الساعية للعودة إلى النهائيات لأول مرة منذ 1998، ضيفة على المتواضعة سان مارينو التي خسرت افتتاحا أمام قبرص 0-2.
وتبدو البوسنة أمام مهمة في المتناول وقادرة على تحقيق انتصارها الثاني حين تستضيف قبرص.
ويتأهل إلى النهائيات الموسعة (48 منتخبا عوضا عن 32) والمقررة في كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أبطال المجموعات الـ12، فيما يخوض أصحاب المركز الثاني ملحقا من أربعة مسارات تشارك فيه أيضا أربعة منتخبات مؤهلة من دوري الأمم الأوروبية.