ختام المنتدى الافتراضي الأول بين السعودية والإمارات (أسرة آمنة مجتمع آمن)

توصيات لتعزيز التلاحم الأسري وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد والإصلاح

توصيات لتعزيز التلاحم الأسري وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد والإصلاح


اختتمت أمس فعاليات المنتدى الافتراضي الأول بين دولة الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية، الذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تحت عنوان "أسرة آمنة مجتمع آمن" واستمر يومين، بتنظيم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة السعودي ومجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

و أكدت سعادة الدكتورة هلا التويجري، الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودي، أن المنتدى ساهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي وتحقيق الدعم والتمكين للأسرة السعودية والإماراتية، مشددةً على أهمية تبني وتبادل الخبرات والآليات الفاعلة في مجال الإرشاد والتخطيط الأسري، لبناء أسر تستطيع التعامل مع ما يحدث لها من مستجدات، وصولاً لمجتمع مستقر وآمن للبلدين. وأبدت التويجري تطلعها إلى استمرارية مثل هذه الفعاليات بين الدولتين وتعزيز التكامل في جميع المجالات وتبادل التجارب وأفضل الممارسات التي تساهم في الحفاظ على التلاحم الاجتماعي وتعزيز مكانة الأسرة للقيام بأدوارها.

من ناحيتها أعربت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، عن عميق شكرها وامتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، المثال والداعم الأول لكل إمرأة على أرض دولة الإمارات بعطائها وريادتها في العمل النسائي والإنساني والاجتماعي داخل الإمارات وخارجها. وأشارت السويدي، إلى أن تنظيم المنتدى جاء استثنائياً بمخرجات استثنائية، توجت جهود الاتحاد النسائي العام ومجلس شؤون الأسرة السعودي ومجلس التنسيق السعودي الإماراتي، نتج عنه سلسلة من التوصيات الهادفة لاستمرارية تنظيم فعاليات مجتمعية بين الدولتين بشكل دوري، وتبني آليات فاعلة في الحفاظ على التلاحم الأسري، وتبادل الخبرات في مجال الإرشاد والإصلاح الأسري، فضلاً عن تعزيز ثقافة أفراد المجتمع بأهمية الترابط الأسري وكيفية التعامل مع المشاكل الأسرية، وإبراز جهود الدولتين محلياً، إقليمياً ودولياً.

وأكدت الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أن المنتدى ضم كوكبة مختارة من المسؤولين وأصحاب الاختصاص في قضايا الأسرة والمجتمع من البلدين الشقيقين، يجمعهم إيمان مشترك بمدى فاعلية العمل الجماعي لإبراز أفضل الأساليب الداعمة لملف المرأة والطفل، بما يضمن استقرار بلداننا العربية، مشيرةً إلى أن توصيات المنتدى الافتراضي الأول بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ستمثل قاعدة مهمة في أعمال وبرامج ومبادرات الاتحاد النسائي العام الاجتماعية. وأشاد المهندس ضاعن المهيري، رئيس فريق اللجنة التنفيذية في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي من الجانب الإماراتي، بالجهود الكبيرة المبذولة من الاتحاد النسائي العام ومجلس شؤون الأسرة، لإخراج المنتدى الافتراضي الأول بصورة مميزة ومبتكرة، مؤكداً أن جائحة "كوفيد 19" لم تقف عائقا على استمرارية تنفيذ المبادرات المشتركة بين البلدين الشقيقين، حيث يتمثل دور فريق أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي بتقديم الدعم اللازم للمبادرات والمشاريع المشتركة ومتابعة تنفيذها، كما ثمن الجهود التنسيقية بين الفريق المنظم للمنتدى وفريق أمانة اللجنة التنفيذية في المجلس، مشيراً إلى أن المنتدى الافتراضي "أسرة آمنة مجتمع آمن" جاء بإخراج تقني مبهر ومميز كما أن جلسات المنتدى ناقشت القضايا الأسرية بعمق آخذه بعين الاعتبار دور الأسرة في خلق مجتمع واعي ومدرك بالعالم المعاصر والمتغير من حوله فأمن الأسرة من أمن الأوطان لهذا سيتم تعزيز المبادرات النوعية المشتركة في مجال التنمية البشرية والاجتماعية في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

من جانبها أشادت أمجاد المسلم، مدير عام المجالس التنسيقية المكلف بوزارة الاقتصاد والتخطيط وممثلة للجانب السعودي لأمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، بجهود الجانبين لإقامة هذه الفعالية وإبراز الدور المهم للأسرة في مجتمعاتنا حيث شهدنا خلال المنتدى الافتراضي الأول سلسلة من النقاشات الثرية، والتي نسعى لترجمتها إلى مبادرات مشتركة تحقق التقدم في مجال التنمية البشرية بشكل عام والأسرة بشكل خاص، مؤكدةً أن أحد أهم أدوار فريق أمانة اللجنة التنفيذية بمجلس التنسيق السعودي الإماراتي يتمثل في تقديم الدعم اللازم وتذليل كافة التحديات لتحقيق مبادرات ذات أثر إيجابي وترتقي لطموح قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.

وأكدت غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ضرورة وضع السياسات الاجتماعية الكفيلة بأداء الأسرة لدورها في ما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية وغرس قيمة التحاور والتشاور والتسامح في نفوس الناشئة، إلى جانب أهمية إنشاء مركز لبحوث ودراسات الأسرة يقوم بإعداد وتنفيذ البحوث الكمية والكيفية ورفع نتائجها لأصحاب الشأن في الدولة بالإضافة إلى أهمية إعداد وتنفيذ برامج تثقيف مجتمعي للأسرة لتوعيتهم تجاه أبرز التحديات والظواهر المستجدة في البيئة بمجتمعاتنا. وتقدمت البحري، بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لرعايتها الكريمة لهذا المنتدى الذي يظهر الإمكانات والجهود المشتركة بين الدولتين والذي يهدف إلى الاستقرار الأسري والاجتماعي، متمنية أن يكون تنظيم هذا المنتدى انطلاقة لتحقيق المزيد من الأهداف المرجوة، والتبادل المثمر للخبرات بين الدولتين.