أعلنت أمس الإثنين حركة النهضة بصفة رسمية رفضها لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، داعية المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تستجيب للأوزان في البرلمان.
وشدد رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني خـــلال ندوة صحفية، على ضرورة أن تقوم الحكومة الجديدة على الأحزاب، مؤكدا أن تونس أمام فرصة لتصويب الأمور.
وذكر أنه تم اتخاذ هذا الموقف داخل مجلس الشورى المنعقد الاحد بإجماع 92 بالمائة.

وقال “لابد من الاتعاظ من تجربة فشل الحكومة الأولى والثانية بأن الوضع لم يكن طبيعيا”. وشدد على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وضمان نظام سياسي واسع وأغلبية مريحة قادرة على تمرير الإصلاحات الكبرى.
واستبعد الهاروني رفض المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي تكوين حكومة سياسية وقال “نحن متفائلون لأن المشيشي متابع للحياة السياسية».
في المقابل، دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نــــــور الديـــــن الطبوبي، عقب لقائه رئيس الحكومـة المكلف هشام المشيشي، الى ضرورة التسريع في تشكيل الحكومة نظرا للوضع الصحي والاقتصادي بالإضافة الى اقتراب العودة المدرسية.

واعتبر الطبوبي ان حكومة المشيشي هي حكومة تصريف مهما كانت قراراتها واستقطابها، مشيرا الى ان شروط الحكومة المقبلة هي الاستجابة الى التحديات الوطنية والإقليمية التي تعيشها تونس اليوم، هذا وجدد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل دعوته الى حكومة مصغرة تستجيب الى الاستحقاقات الاجتماعية، مشيرا الى ان نجاح حكومة المشيشي يعد نجاحا للبلاد التونسية.