رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة

تونس: مسيرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام!

تونس: مسيرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام!

- في 6 محافظات: الاحتجاجات تستهدف مقرات حركة النهضة
- غلق شارع الحبيب بورقيبة والطرقات المؤدية إلى البرلمان


خرج العديد من المتظاهرين من مختلف أطياف الشعب التونسي في العديد من الجهات على غرار تونس العاصمة وبالتحديد أمام البرلمان، وفي المحافظات، تنديدا بالمنظومة السياسية الحالية ودعوة منهم لإسقاطها.
وشهد عدد من المحافظات التونسية، أمس الاحد الموافق لإحياء الذكرى 64 لعيد الجمهورية، احتجاجات رغم الاستنفار الامني الكبير خاصة في العاصمة الذي منع بعض المحتجين من الوصول الى ساحة باردو قرب البرلمان.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مجموعة من المحتجين يرددون، وسط تعزيزات امنية، شعارات مطالبة بحل البرلمان ومحاسبة كل المتورطين في هذا الوضع الصحي الكارثي، والمناخ الاجتماعي والسياسي المتأزم في تونس.

حرق مقرات النهضة
وشملت الاحتجاجات محافظات صفاقس والمنستير وسوسة ونابل والكاف وباجة وتوزر. حيث تمّ اقتحام مقر حزب حركة النهضة في بعض المناطق.
وقام عدد من المحتجين ببعض المحافظات بنزع لافتات مقرات حركة النهضة واقتحام بعضها وحرق محتوياتها ومحاولات اقتحام وسط حضور أمنى مكثف واستعمال الغاز المسيل للدموع في بعض الجهات.
وانطلق الامر في ولاية توزر اين تم اقتحام مقر حركة النهضة وحرق محتوياته ورفع شعارات تنادي برحيل الحكومة واسقاط منظومة الحكم.وبعد توزر، أقدم محتجون بمحافظات القيروان وسوسة ونابل وقفصة على نزع وتحطيم لافتات المكاتب المحلية لحركة النهضة والمطالبة بحل البرلمان واسقاط الحكومة فيما    شهدت محافظة صفاقس استعمال قوات الامن الغاز المسيل للدموع لمنع محاولات المحتجين اقتحام مقر حركة النهضة.

مواجهات في محيط البرلمان
 وشهد محيط البرلمان تعزيزات أمنية كثيفة وغلق كافة الطرقات المحاذية للبرلمان. ويشار الى أنه تم السبت غلق مختلف المداخل والمنافذ المؤدية الى العاصمة تحسبا لهذه الاحتجاجات.ومع ذلك شهدت ساحة باردو مناوشات بين المحتجين والقوات الأمنية، واعتمد المتظاهرون رمي القوارير والحجارة في محاولة منهم لاجتياز الخط الأمني للوصول إلى مقر مجلس نواب الشعب.

كما شهدت، ساحة باب بحر في قلب العاصمة تونس مواجهات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين تم على إثرها القبض على عدد من المحتجين.
وكان ما يطلق عليه ‘’المجلس الأعلى للشباب’’ قد دعا من خلال صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج ضد حكومة المشيشي والإطاحة بها.

وقالت النائبة السابقة في مجلس نواب الشعب فاطمة المسدي أن تونس تحولت صباح أمس إلى سجن كبير إذ تم منع المواطنين من التنقل خارج أحيائهم في تمشي من الحكومة لمنع المظاهرات التي دعت لها مجموعات فيسبوكية وشخصيات سياسية منهم فاطمة المسدي أحد الداعين لهذا التحرك. وقالت المسدي أن ما يحدث هو خرق للدستور الذي يمنح المواطنين حرية الاحتجاج السلمي وعودة إلى سياسة قمع الحريات والتعاطي الأمني.في حين عبّرت أحزاب من المعارضة عن عدم انخراطها في هذه التحركات وشكّكت فيمن يقف وراءها على غرار الحزب الدستوري الحر وحزب العمال والتيار الشعبي الذي أجّل إحياء ذكرى اغتيال الشهيد البراهمي الموافق ليوم أمس.وتجدر الاشارة إلى أن هذه الدعوات للتظاهر تتزامن مع الحجر الصحي الشامل الذي أقرته الحكومة نهاية كل اسبوع بسبب تردي الاوضاح الصحية بالبلاد.