جاء جناح غرينادا في منطقة التنقل بأكسبو 2020 ، معبراً عن الدعوة التى وجهها للزوار وهى الاستمتاع بجزيرة التوابل، على اعتبار أنها دولة جزرية، يتمتع شعبها بالطيبة وكرم الضيافة، وهى دعوة لأخذ جولة افتراضية ، حيث يجسد أسلوب الحياة الهادئة والمستقرة في البلاد التي تتمتع بالشواطئ الجميلة ذات المياه الصافية، كما أنها غنية بالتراث والتاريخ الثقافي الذي تتمتع به غرينادا منذ قرون طويلة، وسوف يلاحظ الجمهور أنها أضافت رسمة لجوزة الطيب في رمزها المتمثل في علمها المجسد لهويتها الوطنية وذلك لاأهميتها عند الشعب، وتصميم الجناح من الخارج ينشر ثقافة الدولة برسومات معبرة عن وجوه المواطنين وأهم صادراتها، المصمم بأيدي طلبة، يركز على تنقل الناس والثقافة والمنتجات والخدمات، ويسلط الضوء على البيئة الداعمة للأعمال والاستثمار، ويعزز مكانتها من خلال وصف تاريخها العريق وثقافتها التي تتناقلها الأجيال، كما يروج لها كوجهة سياحية جذابة. وعند بداية جولة الزوار لداخل الجناح سيكتشف أن التصميم الداخلي يعكس رؤية الجزيرة في المساحات المفتوحةكما جاء التصميم، قاعة مفتوحة تماما رتبت فيها المقتنيات بحرفية لكي يتمكن الزائر من رؤيتها بشكل واضح، والممرات بينها متسعة تمنح الجميع حركة في السير بسهولة وبكل يسر، ووزعت على الجدران الشاشات التى تعرض نبذة عن الغرينادا وتاريخها وإرثها الثقافي، وأهم الأماكن والمواقع السياحية، وفي فيلم مصور تبين اهتمامات السياح بالغوص والاستمتاع بمناظر الشعاب المرجانية، وأسلوب الحياة الهادئة والآمنة والمستقرة، مع مياه شواطئها الصافية وتاريخها وثقافتها التى تتوارثهما الأجيال.

كما يدعو جناح غيرنادا الجمهور لجولة بالألوان في جزيرة التوابل والقاعات المتناغمة التى تثري المشاعر بالموسيقى، بالإضافة إلى شهرتها بجوزة الطيب التى تعد أكثر التوابل شهرة في غرينادا، ولذلك خصص للثمرة مساحة في منتصف الجناح لتستقبل الجمهور وتعبر عن مكانتها المرتفعة وأهميتها، فضلا عن عمل مؤسسة غرينادا لتطوير الاستثمار على تسهيل تطوير الأعمال المحلية والخارجية، بالإضافة إلى احتفال غرينادا بعدد من المهرجانات بما في ذلك سباقات القوارب بالإضافة إلى تنوع الحياة البحرية التي تدهش حتى الغواصين المخضرمين  من خلال مهرجانات الإبحار، والكرنفالات، والمهرجانات الموسيقية، ومهرجانات الشوكولات.

كما يتوفر للسياح تنظيم رحلات للغوص واستكشاف مخلفات الحطام بين جزيرتَي كارياكو وغرينادا التى تناسب جميع مستويات الغواصين وقدراتهم، وتتراوح من عمليات الغوص بحثا عن حطام السفن في المياه الضحلة إلى قطع حطام ضخمة في الأعماق. "بيانكا سي"، التي تعرف باسم "تيتانيك الكاريبي"، هي سفينة إيطالية بطول 160 مترا غرقت في العام 1961، وتمثل تجربة رائعة للغواصين المتقدمين.

 ويتميز التصميم الداخلي بعدة مميزات منها وجود الصور والمعلومات الداعمة للمعرفة والتثقيف للزوار، مع وجود شاشات عملاقة لشرح وتوضيح بالصورة والحركة ما يدور في قطاعات التعليم والصناعة والسياحة والحياة البحرية والغوص والشعاب المرجانية، كما أن وجود جوزة الطيب في الجناح هو تعبير عن التمسك بالهوية الوطنية وأهم صادراتها، بالإضفة إلى اللوحات والرسومات الموجودة لتعبر عن الثقافة والتراث، وفي ركن خصص وكأنه معرض للفنون التشكيلية حيث يوجد به عدد كبير من اللوحات التشكيلية لأشخاص اعتباريين وللطبيعة الخلابة التى يكتشفها الزائر أثناء تجوله في الجناح.   ويقدم الجناح فرصة كبيرة لرجال الاعمال والمستثمرين لنقل خبراتهم وتعاونهم في قطاع الضيافة وخدمات الصحة والخدمات التعليمية، فضلاً عن قطاعي الأعمال التجارية وتطوير الطاقة، وقدم الجناح ركن للمشغولات اليدوية والحرف المحلية كنوع من المتجر التسويقي لهذه المنتجات الحيوية ولتكون بمثابة التذكار للزوار والجمهور الذي تجول في جزيرة غيرنادا وأكتشف سحر جوها وأماكن السياحة والتنمية فيها.