حمدي الشيباني: نعتمد أحدث التقنيات وفق أرقى الممارسات العالمية
جامعة أبوظبي توظف المحاكاة وتقنيات الواقع الافتراضي لتعليم الجوانب العملية للبرامج الهندسية عن بعد
دشنت كلية الهندسة بجامعة أبوظبي عدد من التقنيات والأدوات والاستراتيجيات التي تعزز من التعلم عن بعد وتضمن تكييف طرق وأساليب التعليم لتغطي الشق العملي من عملية تدريس البرامج الهندسية، حيث تعتمد البرامج الهندسية اعتماداً كبيراً على الرياضيات والعلوم التطبيقية، وتركز بالدرجة الأولى على تعزيز اكتساب المهارات العملية.
تسهم التكنولوجيا المتاحة للتعلم عن بعد في جامعة أبوظبي في تغطية الجانب العملي عبر التركيز على المشاريع واستخدام المحاكاة عالية الدقة للأنظمة الهندسية المعقدة، وترتكز عملية تقييم الجانب العملي وفق نظام التعلم عن بعد على المشاريع وتقارير المختبرات المقدمة من خلال تقنيات المحاكاة والواقع الافتراضي، وتقوم كلية الهندسة بأخذ أراء الطلبة لضمان مواءمة هذه التقنيات مع احتياجاتهم، ويجري تكييف استراتيجيات التقييم وأدواته لتتناسب مع التعلم عن بعد إلى جانب ضمان حصول الهيئة التدريسية على تدريب مكثف على استخدام هذه الأدوات والاستراتجيات الجديدة للتقييم.
وأكد الدكتور حمدي الشيباني عميد كلية الهندسة بجامعة أبوظبي:”نعتمد عدداً من الأساليب التكنولوجية لتدريب المكونات العملية وذلك حسب احتياجات المساقات، ونعتمد أدوات يستخدمها الطلبة والهيئة التدريسية بصورة متزامنة مثل مايكروسوفت تيمز، وكذلك استخدام بيئات المحاكاة للأنظمة الهندسية المعقدة عن بعد، وعندما يكون استخدام المعدات لازماً لجمع القراءات وتحليلها نقوم بتطوير بيئات مختبرات ذات واقع افتراضي تفاعلي ليتمكن طلبتنا من الحصول على هذه التجربة من البيت سواءً بوجود نظارات الواقع الافتراضي أو بدونها.”
وأضاف الشيباني: “نركز أكثر على المشاريع مقارنة بالاختبارات لتعزيز المهارات العملية كجزء مهم من المساقات الهندسية، أما بالنسبة للتقييم فهو يمثل ركيزة أساسية في التحسين المستمر للكلية ولطلبتنا، وتعتبر النزاهة الأكاديمية جزءاً أساسياً من عملية التقييم فهي عماد جودة التعليم، لذا نعتزم استخدام عدد من أدوات التقييم والتي تتضمن تقارير المشاريع وتقارير المختبرات والعروض التقديمية لتقييم الجانب العملي دون التأثير في النزاهة الأكاديمية. فمنذ تفعيل منظومة التعلم عن بُعد، حرصنا على الالتزام بتوفير تجربة أكاديمية متكاملة ومحفزة للطلبة توازي تلك التي يحصلون عليها في القاعات الدراسية، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع طلبتنا لتقديم الدعم الممكن لهم والوقوف على احتياجاتهم لتجاوز أي عوائق قد تعترض مسيرتهم الأكاديمية.”
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد غزال، الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية والحاسوبية: “تم تدريب الهيئة التدريسية على تصميم الامتحانات الافتراضية، كما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل تقارير المشاريع والمعامل لرصد كونها قد نفذت من قبل الطالب نفسه. ولقد تم تدريب الطلاب على تلك الأنظمة من خلال امتحانات افتراضية والرد على أسئلتهم واستفساراتهم إعداداً للامتحانات المستقبلية.”
وأضاف غزال :”تقوم البيئة التفاعلية بعرض معدات المختبر رقمياً بحيث يطلب من الطالب استخدامها بشكل طبيعي وملاحظة تأثيراتها ومن ثم تسجيل القراءات وتحليلها ، كما يصاحب العرض شرح للمعدات وتوجيه حول الاستخدام الصحيح، ويستخدم الفيديو بتقنية الواقع الافتراضي ليتمكن الطالب من تحريك رأسه والتركيز على مختلف الأجهزة واستنباط العلاقات بين القيم الهندسية والطريقة الصحيحة في استخدام المعدات وأجهزة القياس ، كما يقوم الطالب باستخدام المعمل الافتراضي مع وجود هيئة التدريس العملي للإجابة على الأسئلة والاستفسارات في وقتها.”