احتفلت جامعة الشارقة وفروعها باليوم الوطني الـ 49 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر تقنية الفيديو، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ونوابه، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية، وجميع العاملين بالجامعة.

بدأت مراسم الاحتفال بعزف السلام الوطني للدولة ، ثم ألقى سعادة مدير الجامعة كلمة قال فيها: "بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم جميعا وعن أسرة جامعة الشارقة بكامل أعضاء هيئاتها أرفع أسمى معاني التهنئة والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله تعالى ورعاه) وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة وإلى إخوانها أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء عهودهم ونوابهم (حفظهم الله تعالى جميعا ورعاهم) وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية، كما أقدم هذه التهاني والتبريكات إلى أعضاء الحكومات الاتحادية والمحلية للدولة وإماراتها، ولشعب هذا الوطن الغالي والعزيز وجميع المقيمين على ثراه الطيب الأمين، راجيا من الله الرحمن الرحيم أن يتغمد روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس الأول لدولة الاتحاد وإخوانه الذين انتقلوا إلى جوار ربهم، بواسع رحمته وأن يسكنهم جميعا جنات الخلد والنعيم مع الأبرار والأطهار والصالحين."

وأضاف مدير الجامعة قائلا: " تتعاظم الفرحة بذكرى قيام دولة الاتحاد عاما بعد عام لدى جميع من عاش تحت رايات هذه الذكرى، حيث تعالت وترسخت الأركان التي قام عليها هذا الاتحاد خلال هذه السنوات إلى أن بلغت حدا على قدر كبير من الأهمية على المستوى العالمي حضاريا وعصريا، فضلا عن المكانة الإقليمية والقومية الكبرى التي تحققت خلال هذه السنوات، فالقائمون على التنمية الوطنية باتحاد دولة الإمارات العربية، لا يعملون فقط على تلبية متطلبات العيش المستقر لمجتمع هذا الوطن الغالي والعزيز بل يعملون أيضا على المنافسة العالمية وبقوة وجدارة للفوز بالمراكز الأمامية الأولى في كثير من ميادين التقدم والتطور والرقي لتحقيق المطالب العصرية والحضارية ضمن أرفع مقاييسها ليس لهذا الوطن فحسب بل ولكثير من أقطار الوطن العربي ودول المنطقة الإقليمية وحتى بعض الدول العالمية، مؤكدا أنه ما من شك بأن الكثيرين منكم شعروا بالفخر والاعتزاز وهم يعيشون أو يقرؤون أو يشاهدون عبر وسائل الإعلام المختلفة الإنجازات العديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الميادين العالمية، العصرية من هذه الإنجازات أو الحضارية، ولعل الآفاق الواسعة التي يخطط لها حكام هذا الوطن البررة والأوفياء وقادة تنميته وتطويره وتقدمه أوسع من ذلك وأهم بكثير، فهم يعملون وبكفاءة منقطعة النظير على التخطيط للخمسين سنة القادمة من مستقبل هذا الوطن، وأوضح بأنه من يتفحص منكم مشروع: " تخيل مستقبل الإمارات سنة 2071"، الذي اقتضته الإرادة الوطنية ودعت للمشاركة في مجالاته أبناء الوطن وحتى المقيمين على ثراه ومن جميع التخصصات لرسم أو تصور أو إبداع أي شأن من الشؤون التي يمكن للعقل البشري أن يتصورها أو يتخيلها أو يتمناها والتي يمكنها أن تحقق لهذا الوطن المستقبل الذي يمكن أن يكون عليه بعد خمسين سنة من اليوم وذلك في إطار المنهج الوطني العام القائم على التخطيط الاستراتيجي العصري والحضاري لكل شأن من شؤون حاضر هذا الوطن الغالي والعزيز ومستقبله."

شارك بالحفل افتراضيا أعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية بالمقر الرئيس لجامعة الشارقة وفروعها بمدن الإمارة المختلفة، وتضمن الحفل مجموعة من العروض المرئية ومنها:  فيلم قصير تحت عنوان " زايد في القلب" أنتجته طالبتان من كلية الاتصال والذي حاز على إعجاب الحضور، مما دفع سعادة مدير الجامعة لتخصيص مكافأة تشجيعية لهما، تلا ذلك فيديو قصير اشتمل على تهنئة نواب المدير وعمداء الكليات والمسؤولين في فروع الجامعة بالمناسبة، تبعه مجموعة أفلام قصيرة لعرض مشاركات أفرع الجامعة ، ثم فيديو عن مبادرات طلبة الجامعة خلال جائحة كوفيد-19، ثم شاهد الحضور المعرض الفني الافتراضي والذي قدمه المرسم الجامعي بعمادة شؤون الطلاب، ثم أنشودة في حب الوطن قدمها الطالب سلطان السامرائي، وانتهى الحفل بسحب على هدايا وجوائز قيمة لكافة المشاركين.