نقل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ترحيب وتهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله تعالى ورعاه)، إلى طلبة جامعة الشارقة المنضمين إلى كلياتها وتخصصاتها المختلفة لبناء مستقبلهم العلمي والمعرفي.

جاء ذلك خلال حفل اللقاء الإرشادي الافتراضي مع الطلبة المستجدين من كافة كليات الجامعة للعام الجامعي الجديد والذي أقامته جامعة الشارقة بحضور الأستاذ الدكتور عيد محمد كنعان، عميد شؤون الطلاب، والدكتورة سلامة الرحومي، عميدة شؤون الطالبات، ونواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات ومدراء الإدارات والمراكز بالجامعة والطلبة المستجدين.

وخلال كلمته الافتتاحية قال مدير الجامعة: " يسعدني أن أرحب بكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع أعضاء أسرة الجامعة الذي يساهمون في تنمية وتطوير العلم والمعرفة لدى كل واحد منكم لتكونوا علميا ومعرفيا و مهاريا بالقدر الذي ستقدمونه لأنفسكم من اهتمام ورعاية ومسؤولية في اكتساب هذه الأركان الثلاثة والتي كما تعلمون بأنها تشكل كيان وشخصية الذي عمل بها أو قام على أساسها ويختلف عمق هذا التشكيل باختلاف هذا الاهتمام وهذه الرعاية، ولعله من المناسب أن أشير لكم هنا بأنه الجامعة تولي الطالب المتفوق وفق اللوائح والقوانين التي تعمل عليها الكثير من الاهتمام والرعاية حيث يكون في مقدمة من يمثلها في المحافل العلمية والمعرفية والإبداعية، وليس هذا فحسب بل أن الجامعة تعمل على مكافئته بهذا التفوق الدراسي بأن تجري له حسما كبيرا على رسومه الدراسية يبدأ بما نسبته 25% ليصل هذا الحسم إلى 50%. لهذا أدعوكم جميعا لتضعوا هذا الخيار نصب أعينكم وفي مقدمة الإرادة والعزيمة التي تعتمل في صدوركم جميعا الآن وأنتم تستعدون لدخول الجامعة."

وأضاف المدير قائلا: " ولعل آخر وخير ما يمكنني أن أتركه في وعيكم جميعا، أنكم بانتسابكم إلى جامعة الشارقة كطلبة، فإنكم تنتسبون إلى صرح علمي شامخ يقوده ويوجهه ويدعمه ماديا ومعنويا رائد العلم والعلماء وأن هذا الصرح ونتيجة لهذه القيادة والتوجيهات والرعاية السامية استطاع أن يحقق في بضع سنين ما عجزت عن تحقيقه أعرق الجامعات العالمية العريقة بعشرات السنين. وذلك لأنه وبدعم سموه وقيادته الرشيدة للجامعة تمكنت من تحقيق المراكز الأولى والمتقدمة في كثير من المقومات العلمية والتعليمية والاستدامة وحتى في كثير من التخصصات العلمية على المستويات المحلية والإقليمية وحتى العالمية، لهذا وضمن هذه الآفاق الراسخة والداعمة لطلب العلم نريدكم جميعا أن تتحلوا بالشجاعة والجرأة في السعي لطلب العلم، ليس العلم بمكوناته المبدئية والسطحية بل العلم بمكوناته الجوهرية التي تبني وتعمر صروحا إنسانيا كبرى عرفت لدينا نحن أبناء العروبة منذ الأزل، ولعلني أبشركم جميعا بأن صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس الجامعة (حفظه الله تعالى ورعاه) يوجه ويدعم ويعمل بكل الوسائل لتكون البيئة العلمية في جامعة الشارقة هي لبناء وتأهيل العلماء وكبار المتخصصين وفي مختلف ميادين العلوم والمعرفة."

وأكد المدير على اتخاذ الجامعة كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة لحماية أبنائها الطلبة وأعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية والفنية، ثم قدم مدير الجامعة مجموعة من النصائح الأبوية لأبنائه الطلبة الجدد لتساعدهم على الاندماج الفعال في الحياة الجامعية، وكيفية الاستفادة القصوى مما تشتمل عليه الجامعة من مصادر علمية وثقافية وفنية ورياضية، كما حثهم على الابتعاد عن الغش، وأضاف أن جميع الأبواب مفتوحة أمام الطلبة لحل مشاكلهم وكذلك للاستماع إلى مقترحاتهم ومبادراتهم من خلال المجالس الطلابية.

تخلل الحفل، فيديوهات قصيرة عن عمادتي شؤون الطلاب والطالبات للتعريف بهما وما يحتوياه من أقسام مختلفة وما تقدماه من خدمات  وأنشطة للطلبة، كما تخلل الحفل كلمة لعميد شؤون الطلاب رحب من خلالها بالطلبة الجدد، وحثهم على المشاركة بالأنشطة اللاصفية، لما لها من فائدة كبرى في صقل شخصياتهم، و حثهم على النهل من المعرفة والعلم الذي تقدمه لهم الجامعة، كما قدم الدكتور حسين محمد المهدي، عميد الخدمات الأكاديمية المساندة، عرضا مرئيا عرض من خلاله نبذة عن الجامعة والإرشاد الأكاديمي، وأهمية دور المرشد الأكاديمي في رحلة الطالب الأكاديمية، و تحدث عن الخطة الدراسية والتقويم الأكاديمي ونظام البانر والبلاك بورد وكيفية حساب المعدل التراكمي والخدمات التي تقدمها مكتبات الجامعة، أما الأستاذ الدكتور عماد السيوف مدير مكتب الاستدامة فأعطى نبذة عن مكتب الاستدامة بالجامعة وتصنيف الجامعة في مجال الاستدامة، ودور الطلبة في المشاركة في أنشطة الاستدامة بالجامعة، كما تحدث عدد من رؤساء الأقسام عن معلومات تهم الطلبة الجدد، وتمت الإجابة على تساؤلات الطلبة المختلفة في نهاية اللقاء.