حفاظاً على سلامة الطلبة والوقاية من كوفيد19
جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تطلق مركز التعلم الذكي لتوفير التعليم الرقمي
أطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية مركزاً للتعلم الذكي حرصاً على استمرار العملية التعليمية لطلابها، قادة مستقبل الرعاية الصحية، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والإعلان عن ضرورة عدم تواجد الطلبة في مبنى المؤسسات التعليمية لغاية 4 أبريل المقبل، وطبقّت برنامجاً شاملاً للتعليم الرقمي.
ويعتبر مركز التعلم الذكي حلاً شاملاً لمساعدة الكادر الأكاديمي للتخطيط للتعليم الرقمي وتطويره وتنفيذه في الوقت المناسب، وذلك من خلال استخدام برمجيات متقدمة ومتخصصة. وتم اعتماد مركز التعلم الذكي بعد سلسلة من الجلسات التجريبية الأولية التي لاقت استحساناً كبيراً من قبل الطلاب والكادر الأكاديمي، حيث أشار الأغلبية إلى أن مركز التعلم الذكي يحاكي بيئة الفصل الدراسي، وسوف يساعد بكفاءة وفعالية على تعزيز التفاعل بين الطلاب والكادر الأكاديمي خلال هذه الفترة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عامر محمد الزرعوني، نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والخدمات المهنية،: تلتزم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وآمنة ومرنة، وقد نجحت في ظل هذه الأوقات في إنشاء منصة مبتكرة وسهلة الاستخدام للتعليم الرقمي وذلك في سبيل الحفاظ على المستوى الرفيع للمعايير التعليمية التي نعتمدها ونفخر بها. وتجلّى هدفنا في تصميم حلول شاملة للتعلّم عن بُعد قادرة على مواكبة طبيعة التحديات الراهنة التي يواجهها العالم بأسره، لذا كانت ملاحظات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية محورية لتطوير هذه المنصة التي لاقت استحسان الطلاب على نطاق واسع. وتلتزم الجامعة بالإجراءات الفاعلة والتعليمات التي أصدرتها القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات الاستباقية، ونحن على ثقة تامة بأن البرامج الدراسية المهمة ستستمر دون أي انقطاع في ظل الظروف الراهنة .
وقد تم إنشاء البنية التحتية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لتوفير حلول مبتكرة، قبل إعلان وزارة التربية والتعليم بضرورة التزام جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي بالتعليم عن بعد، حيث تمتلك الجامعة الأدوات اللازمة لتشغيل الفصول الدراسية عن بعد، وبمجرد أن تطورت الأوضاع الراهنة، قامت الجامعة باختبار أدواتها لتوفير التعليم الرقمي، آخذة بعين الاعتبار آراء الطلاب ومشاركاتهم من خلال إجراء استطلاع لتحديد الوسائل التعليمية التي يستخدمونها سواءً الهواتف النقالة أو أجهزة الحاسوب المحمولة أو المكتبية ومدى كفاءة شبكات الإنترنت الخاصة بهم بما يضمن منحهم أفضل تجربة تعليم إلكتروني.
وفي هذا السياق قال د. مصطفى عبدالله، الطالب في السنة الثالثة من ماجستير طب أسنان الأطفال في كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان التابعة للجامعة: المميز في الجامعة هو أن آراءنا كطلاب تؤخذ بعين الاعتبار، فعندما تم الإعلان عن التزام المؤسسات التعليمية بعدم تواجد الطلبة في الحرم الجامعي، اجتمعنا لمناقشة جدولنا الدراسي والمتغيرات الراهنة مع مجلس الطلاب و العميد وإدارة الجامعة، حيث أن العديد من الطلبة لديهم آراء ومخاوف بشأن هذه المسألة يريدون توجيهها إلى إدارة الجامعة. ومن خلال مجلس الطلاب، تمكنا من تسليط الضوء على كل هذه المخاوف. كما عقدنا اجتماعًا عن بعد مع العميد لمناقشة الأمر، عقب ذلك اتخاذ إجراءات عكست آرائنا، وهذا يعني لنا كثيرًا كطلبة بأن أصواتنا وآرائنا محط اهتمام من قبل الجامعة.
ومن جانبها، قالت كولين ماكولي، طالبة السنة الرابعة في كلية الطب: إن مبادرة التعليم الرقمي نجحت في محاكاة أجواء الفصل الدراسي، حيث يمكنني رؤية وسماع المحاضر وطرح تساؤلاتي بشكل مباشر والإطلاع على الأسئلة المطروحة من قبل الطلاب الآخرين. ويسعدني اعتماد الجامعة لمنظومة تعليم قوية تمكننا من مواصلة برامجنا الأكاديمية دون انقطاع، وأتطلع قدماً لمحاضراتي القادمة. فالفصول الدراسية تسير على مايرام، وهي منظمة بطريقة ممتازة وهي أفضل بديل لمواصلة دروسنا دون انقطاع.
وفي السياق ذاته، وانطلاقا من حرص الجامعة على معالجة الصعوبات الناجمة عن تدابير الوقاية من بـكوفيد-19 مثل إغلاق الحرم الجامعي، وتطبيق نظام العمل عن بُعد، والتعليم الرقمي وغيرها، أنشأت الجامعة فريق عمل برئاسة الدكتور عامر الزرعوني، يتألف من عدد من أعضاء الكادر الأكاديمي من كلية الطب وكلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، وإداريين وخبراء في هذا المجال، بهدف ضمان سلامة وسلاسة سير المنظومة التعليمية والمهنية بالجامعة.
ونظرًا لوجود الكثير مما لانعرفه عن هذه الجائحة، فإن الجامعة تعمل بشكل مستمر على عدد من طرق التثقيف المجتمعي من خلال الورش التوعوية المجتمعية والمقابلات التلفزيونية مع الكادر الأكاديمي والطبي ونشر مقاطع الفيديو التعليمية على وسائل التواصل الاجتماعي على الحسابات الرسمية للجامعة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي.