واصلت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مبادراتها الثقافية في شهر القراءة واستضافت الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي لمناقشة كتابها "وين الطروش؟" وذلك ضمن برنامج الجامعة للشهر بحضور الشيخة فاخرة بنت سعيد آل نهيان والشيخات كريمات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.

وقدمت الكتاب الدكتورة وديمه غانم بن حموده الظاهري عضو الهيئة التدريسية في الجامعة وسلطت من خلال عرضها التقديمي الضوء على محتوى الكتاب ودوره في توثيق الثراث الإماراتي الأصيل وذلك في جلسة ثقافية شاركت فيها الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي بالإضافة إلى نخبة من كبار الشخصيات والمثقفين والقامات الإعلامية المهتمة بتوثيق التراث الإماراتي في الدولة.
وقامت الخييلي بشرح سياق كتابة "وين الطروش؟" والإجابة عن استفسارات الحضور والتفاعل معهم خلال الجلسة الحوارية التي أعقبت تقديم الكتاب.
وسلطت الدكتورة وديمه بن حموده الظاهري الضوء على أهم أبواب كتاب "وين الطروش؟" الذي يسرد تفاصيل الحياة في بادية أبوظبي خلال الفترة مابين ثلاثينات وستينات القرن الماضي عبر تجربة حقيقية عاشتها الراوية بنفسها فاستطاعت تقديم تفاصيل ومعلومات دقيقة لم يطرحها أحد من قبل.

وتضمن كتاب "وين الطروش؟" محاور عديدة ومن بينها ذكر العديد من المفردات الإماراتية التراثية وذكر أسماء الأماكن وسبب تسميتها إلى جانب تفاصيل دقيقة لحياة الإنسان البدوي ومعيشته وعلاجه وتعليمه وتجارته.

كما تم الحديث عن مهنة النساء في تلك الفترة إضافة إلى مقاطع تبرز مواهب الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي الشعرية عبر قصائد مميزة لم تنشر من قبل.
وأوضحت الدكتورة وديمه خلال عرضها أن هذا الكتاب يعد مرجعاً ثقافيا وتاريخا وطنيا وقد قامت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية باعتماده كمرجع لمادة الهوية الإماراتية التي تدرس في الجامعة.
تأتي هذه الجلسة الأدبية ضمن مبادرات الجامعة الثقافية التي تهدف إلى خدمة المجتمع بجميع شرائحه والتعريف بإرث دولة الإمارات الثقافي والحضاري بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بالموروث الثقافي الذي تزخر به الدولة.