جزر القمر تجعل من غانا أبرز ضحايا دور المجموعات

جزر القمر تجعل من غانا أبرز ضحايا دور المجموعات

عندما دخلت غانا الى النسخة الثالثة والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية، كانت كالعادة من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب نظراً الى تاريخها في القارة السمراء ونوعية لاعبيها، لكن الصدمة كانت هائلة حين قضت الوافدة الجديدة جزر القمر على آمالها وأقصتها من دور المجموعات بصعقها 3-2. وبعدما كان ضامناً لتأهله الى ثمن النهائي، بقي المنتخب المغربي في صدارة المجموعة الثالثة بتعادله الدراماتيكي 2-2 مع نظيره الغابوني الذي لحق بأسود الأطلس بحلوله ثانياً، في يوم شهد أيضاً تأهل السنغال، وصيفة النسخة الماضية، وغينيا عن المجموعة الثانية.

ويدين المغرب ببقائه في الصدارة الى أشرف حكيمي الذي أهداه التعادل في ياوندي في نتيجة كانت ستكفي الغابون بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين غانا وجزر القمر التي استفادت تماماً من النقص العددي في صفوف منافستها لتحقق فوزها الأول على الإطلاق في النهائيات.
وبدا المنتخب الغابوني في طريقه لحسم النقاط الثلاث والصدارة أيضاً بعد تقدمه مرتين على المغرب بطل 1976، لكن البديل سفيان بوفال أدرك التعادل الأول قبل أن يقول حكيمي كلمته في التعادل الثاني، مانحاً بلده نقطته السابعة في الصدارة بفارق نقطتين عن منافسه.

وجاءت المفاجأة من ملعب "رومديه أدجيا" في غاروا، حيث استفاد منتخب جزر القمر من النقص العددي في صفوف نظيره الغاني المتوج بلقب البطولة أربع مرات، آخرها في 1982، لكي يقضي نهائياً على آمال منافسه حتى في المنافسة على إحدى البطاقات الأربعة لأفضل منتخبات في المركز الثالث، بعدما تجمد رصيده عند نقطة.

ولم تكن البداية مثالية للمنتخب المغربي مع التعديلات العديدة التي أدخلها المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش على تشكيلته، فدفع ثمن خطأ مدافعه سفيان شاكلا في اعتراض تمريرة من جان نويل أمونومي، لتصل الى جيم أليفينا الذي أودعها الشباك (21).
وشعر خليلودجيش بحراجة الموقف، فأجرى تبديلاً مبكراً في وسط الملعب بإشراك سليم أملاح بدلاً من إلياس شاعر (31)، لكن شيئاً لم يتغير، إذ كانت الغابون قريبة من تسجيل أكثر من هدف لولا تألق الحارس منير المحمدي الكجوي.

وبدا المغرب عازماً على العودة منذ صافرة بداية الشوط الثاني حتى تمكن البديل بوفال من انتزاع ركلة جزاء من الحارس جان نويل أمونومي نفذها بنفسه بنجاح (74)، مانحاً بلاده التعادل في وقت حاسم من اللقاء الذي دخله في الدقيقة 57.
ولم تدم الفرحة المغربية طويلاً، إذ انتزعت الغابون التقدم مجدداً بهدية أخرى وهذه المرة من نايف أكرد الذي حول كرة آرون سالم بوبندزا عن طريق الخطأ في شباك بلاده (81)، إلا أن حكيمي أدرك التعادل من ركلة حرة رائعة (84).

وفي غاروا، انتهى مشوار المنتخب الغاني، الفائز باللقب أربع مرات إضافة الى حلوله ثانياً خمس مرات، عند دور المجموعات لأول مرة منذ 2006 بعدما أنهى البطولة في المركز الأخير بنقطة يتيمة إثر هزيمته المدوية أمام جزر القمر.
وبدأ المنتخب الغاني اللقاء ضد جزر القمر بأسوأ طريقة بعد تخلفه منذ الدقيقة الرابعة بهدف سجله ألفاردو بن، مانحاً بلاده أول أهدافها في النهائيات.
وتعقدت مهمة الغانيين بعدما اضطروا الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 بعد طرد أندريه أيو الذي تلقى في بادئ الأمر بطاقة صفراء إثر خطأ على الحارس سليم بن بوانا، لكن الحكم عدل قراره ورفع الحمراء بعد الاحتكام الى "في أيه آر".
وأدى هذا الخطأ الى حرمان الحارس من مواصلة اللقاء، فتم استبداله.

واكتملت المفاجأة المدوية في الشوط الثاني حين أضافت جزر القمر الهدف الثاني عبر أحمد موغني (61)، لكن ريتشموند بواكيه أعاد الأمل لبلاده بتقليصه الفارق (64) ثم أدرك ألكسندر دجيكو التعادل (77)، قبل أن يضرب موغني مجدداً بخطفه هدف الفوز في الدقيقة 85، مدخلاً منتخب بلاده في حسابات التأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وحسمت السنغال بطاقة تأهلها بصحبة غينيا، وذلك بعد تعادل الأولى مع مالاوي صفر-صفر ما سمح للثانية بمرافقتها رغم الخسارة أمام زمبابوي 1-2. في بافوسام، اكتفت السنغال بالتعادل الثاني توالياً من دون أهداف، بعدما حققت النتيجة ذاتها في الجولة السابقة أمام غينيا، لكن ذلك كان كافياً لها من أجل العبور الى ثمن النهائي بفضل الفوز في الجولة الافتتاحية على زمبابوي بهدف وحيد سجله في الثواني الأخيرة ساديو مانيه من ركلة جزاء.
ورفع مانيه ورفاقه رصيدهم الى خمس نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن كل من غينيا ومالاوي التي أنهت دور المجموعات ثالثة بفارق المواجهة المباشرة عن نابي كيتا ورفاقه في المنتخب الغيني (خسرت صفر-1).

وتبقى الفرصة قائمة أمام مالاوي لبلوغ ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات الأربعة في المركز الثالث بما أنها تملك أربع نقاط وذلك سيكون كافياً على الأرجح لكي تضمن بطاقتها.

ومرة أخرى، عانت السنغال رغم استعادتها الحارس إدوار مندي وإدريسا غي والمدافع خاليدو كوليبالي بعد تعافيهم من الإصابة بفيروس كورونا الذي حرم المدرب أليو سيسيه من خدمات 11 لاعباً في الجولة الأولى ضد زمبابوي (1-صفر) و10 في الجولة الثانية ضد غينيا (صفر-صفر).
وفي ياوندي، منيت غينيا بهزيمة مفاجئة أمام زمبابوي 1-2. وبدأت زمبابوي التي دخلت اللقاء وهي خارج دائرة المنافسة، المواجهة بتقدمها عبر نوليدج موسونا (26)، ثم بدأ يرتسم الفوز الأول لها في النهائيات منذ 31 كانون الثاني/يناير 2006 حين تغلبت على غانا 2-1، حين دخلت استراحة الشوطين متقدمة 2-صفر بعد هدف لكوداكواتشي ماهاتشي (43).

وأعاد نابي كيتا أعاد غينيا الى اللقاء بتقليصه الفارق بتسديدة من خارج المنطقة (49)، لكنه ورفاقه عجزوا بعدها عن ايجاد طريقهم للشباك، ما كلفهم صدارة المجموعة.
ولن يكون القائد كيتا متواجداً مع منتخب بلاده في ثمن النهائي بسبب الإيقاف لحصوله على إنذار في الوقت بدل الضائع.
وعلق المدرب كابا دياوارا على خسارة جهود لاعب ليفربول، قائلاً "سنلعب من أجله في ثمن النهائي. لقد قدم الكثير. يعتبر بين أفضل اللاعبين الأفارقة وأراد الليلة إثبات ذلك وقد نجح بتسجيله هدفاً رائعاً".

وكانت المباراة تاريخية، إذ باتت الرواندية سليمة موكانسانغا أول امرأة تقود مباراة في نهائيات البطولة القارية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot