أشهر الجلابيات النسائية

جلابيات كرداسة تلفت اهتمام ضيفات القرية العالمية

جلابيات كرداسة تلفت اهتمام ضيفات القرية العالمية


القطنيات بكل انواعها.. منتجات القطن المتنوعة ما بين النسائية والرجالي والاطفال.. الجلاليب القطنية اما للخروج او للبيت او للنوم.. كل هذه المنتجات محط انظار زوار القرية العالمية في مختلف اجنحة الدول المشاركة في القرية العالمية.. وتستحوذ الجلاليب النسائية على اهتمام الغالبية العظمى من زائرات القرية العالمية.. ولكن هناك نوع خاص من هذه الجلاليب يزداد الطلب عليها اكثر من غيرها في القرية من قبل الزائرات.. الا وهي الجلاليب النسائية المصنوعة في كرداسة المصرية والتي تعرض في الجناح المصري وكذلك في عدة اجنحة اخرى.. والتي هي صلب هذا الموضوع هنا.. وكرداسة التي تُصنع فيها هذه الجلاليب هي أكبر قرى محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية وهي من القرى القديمة في مصر.. فقد ذكرت في أكثر من موضع في المؤلفات التي أهتمت بحصر القرى المصرية.. مثل القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945م لمؤلفه محمد بك رمزي الذي صنفها من القرى القديمة.. والتي اعتبرت من النواحي المالية في الروك الناصري سنه715ه.. ويرى ان أصل الاسم كان كلداسة كما وردت به في التحفه من أعمال الجيزة.. وأن الاسم الحالي قد ثبت لها منذ 1228م.. كما ذُكرت في الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك الجزء الخامس عشر حرف الكاف كرداسة. 
   ولا يعرف أحد على وجه التحديد متى بدأت صناعة النسيج في قرية كرداسة.. فهي تكاد تكون من قدم البلدة نفسها.. لكن المعروف أن أول خطوات تطوير هذه الصناعة كانت على يد النائب البرلماني محمود باشا فهمي المكاوي أبن القرية والذي قام بتأسيس الجمعية التعاونية لصناعه النسيج في عام 1943 م برئاسته.. كانت أول جمعيه هدفها تطوير الصناعة وتوفير الخامات وتسويق المنتج والعمل على التوسع الأفقي للصناعة في البلدة.. وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م وبفضل مجهود أبناء القرية تم إقامة خمس مصانع ضخمة في القرية.. كان أحدها مخصصا لصناعة الشاش الطبي.. والآخر للقطن الطبي أيضا.. أما الثالث فكان يتم فيه تصنيع المستلزمات القطنية للفنادق.. واستوعبت المصانع الثلاثة نحو ثلثي طاقة العاملين في مجال النسيج بكرداسة مقابل رواتب شهرية منتظمة.. وكانت الدولة مسئولة عن توزيع واستيعاب المنتَج.. ومصنع لصناعة الأحذية وأخر لصناعه الثلج.. وكل هذه الخطوات ساعدت على تفرد كرداسه عن باقي القرى المحيطة حتى أصبحت هي البندر الحضاري والقاطرة التي تسحب القري المجاورة.. وبجانب هذه المصانع كان يوجد ورش صغيرة تتخصص في تشغيل النساء والبنات في تصنيع الشيلان "جمع شال" والعباءات المطرزة.. وظلت المصانع والورش تعمل بطاقات ضخمة وحدثت انتعاشه في القرية خلال السنوات العشر الأولى من بدء تطبيق التجربة.    وحالياً تشتهر كرداسة ايضا بصناعة المنتجات اليدوية من السجاد ولوحات الجوبلان والمطرزات بالترتر والخرز.. الجلاليب القطنية النسائية المطرزة والتي اعطتها الشهرة والتميز.. والتي اصبح من ورائها كل من في مصر وخارج مصر يعرف كرداسة.. وكذلك الجلاليب الرجالية بكل انواعها وتصميماتها.. وبها الان ايضاً بازارات تحتوي على منتجات يدوية فرعونية ونماذج للتماثيل والقطع الفرعونية.. 
   وفي القرية العالمية بدبي توجد جلاليب كرداسة بأنواعها النسائية والرجالية وحتى للأطفال بكثرة ووفرة داخل محلات بعض الأجنحة وخاصة  الجناح المصري.. ومنذ سنين طويلة منذ بدء القرية العالمية بدورتها الاولى في محلات الجناح المصري الذي يشارك منذ الدورة الاولى للقرية.. وسيستمر تواجدها بالقرية طالما هي قائمة.. والاقبال عليها يفوق التصور.. خاصة من قبل نساء كل العالم اللواتي يزرن القرية العالمية.. بل ان الكثير منهن يأتين لزيارة القرية العالمية ومقصدهن الاساسي جلاليب كرداسة.. وتنفذ كمات الجلاليب مهما كان كميتها.. وخلال مدة القرية يتم احضار شحنات منها بالطائرة عدة مرات لتلبية احتياجات الزائرات للقرية العالمية..  وعن جلاليب كرداسة وتاريخ وتطور صناعتها فقد بدأت هذه الصناعة في كرداسة منذ اكثر من خمسين عاماً.. وتفردت بها كرداسة فقط.. بدأت بالصناعة في البيوت وتطورت للمشاغل والورش ثم المصانع في العصر الحديث.. وهي تعتمد على الالوان المختلفة والمتناسقة والملفتة للنظر.. وتطور بعد ذلك بتطور تكنولوجيا الصناعة الى ماكينات تعمل بالكمبيوتر.. واماكن التطريز في الجلابية تتركز على الصدر واطراف الاكمام وذيل الجلابية.. كما ان هناك جلاليب يتم طباعة التصاميم عليها بدلاً من التطريز.. وتتم الطباعة يدويا مما يقلل من سعرها قليلاً عن الجلابية ذات التطريز البارز وذلك لإرضاء كل شرائح المجتمع من حيث الاسعار والاقبال على الشراء.. والجدير بالذكر ان هذه الجلاليب تُقبل عليها نساء كل الطبقات في المجتمع وحسب مقدرتهن المادية في اختيار انواعها وتصاميمها.. بعد ذلك تم عمل جلاليب للأطفال من الاناث.. وبنفس مواصفات جلاليب النساء وبكل المقاسات التي تتوافق مع اعمار الاطفال في كل مراحلهم السنية".   
   من الملاحظ ان الغالبية العظمى من نساء الدول العربية يعتبرن زبائن دائمات لجلاليب كرداسة.. لأنهن يرغبن القطن المصري المشهور عالميا والمصنوع منه هذه الجلاليب.. بالإضافة الى الالوان المختلفة التي تم ادخالها لترضي أذواق النساء من الدول العربي وحتى الاوروبية.. ولتناسق وتوافق التطريز مع لون الجلابية.. كما ان اسعارها مرضية ومناسبة لكل الطبقات.. ومن كثرة شهرة الجلاليب النسائية في كرداسة يقولون ان اي امرأة تزور مصر ولم تزر كرداسة وتشتري من جلاليبها فإنها لم تزر كل مصر.. وما من سيدة عربية تزور مصر فلا بد ان تزور كرداسة لتنتقي من جلاليبها ما يروق لها وما يناسبها.. سواء لها او كهدايا للأقارب والاهل والاصدقاء.. ومن كثرة شهرة الجلاليب النسائية في كرداسة فهناك مثل مصري يقول.. "ان اي امرأة تزور مصر ولم تزر كرداسة وتشتري من جلاليبها فكأنها لم تزر كل مصر".  
وفي الفترة الاخيرة تم تصميم انواع من هذه الجلاليب بطراز فرعوني خصيصاً للسياح الاجانب.. ويباع في البازارات الى جانب التحف الفرعونية.. والاقبال على هذه الجلاليب كبيرا من قبلهم لانهم يحبون ويعشقون كل ما هو فرعوني وكل ما يمت للفراعنة بصلة.. كما يتم تصدير هذه الجلاليب الى الاسواق الاوروبية والامريكية.. وفتحت اسواق لجلاليب كرداسة في هذه الدول من وراء هذه التصاميم الفرعونية.. كما ان اي سيدة في هذه الدول تتفاخر باقتنائها احدى جلاليب كرداسة لأنها من بلد الفراعنة وانها بتصميمات فرعونية ولا ترتديها الافي المناسبات وبحرص حفاظاً عليها.

جلاليب كرداسة الرجالي
ومنذ عشرون عاماً وبعد النجاح الذي لاقته الجلاليب النسائية على كل المستويات والاصعدة.. دفع بأصحاب المصانع للتفكير في عمل جلاليب للرجال مصنوعة من القطن المصري أيضاً.. سواء للخروج او للنوم.. وجاءت الفكرة من خلال وجود الوان بالأقمشة الخاصة بالرجال.. فتم عمل تصميم يدخل فيه التطريز.. وتم تصنيع جلاليب رجالي ولاقت إقبالاً كبيراً عليها.. ثم تطورت من الالوان السادة الى الالوان المقلمة وبدون تطريز.. وتم عملها بمقاسات مختلفة تناسب مقاسات كل الزبائن من الرجال.
ماذا يقول عارضوها
*ــ محمد نصر وعبد اللطيف عبد الحميد.. يعملان في تجارة جلاليب كرداسة منذ عشر سنوات يقولان.. "ان سر نجاح وشهرة جلاليب كرداسة بكل انواعها هو انها مصنوعة من القطن المصري طويل التيلة.. كذلك تصميماتها وزخارفها البسيطة والجميلة وموديلاتها المتعددة.. كما انها تناسب كل الاجواء في الوكن العربي.. لهذا تجد الاقبال عليها يفوق التخيل.. وما من سيدة تدخل الجناح المصري لا تخرج منه الا وفي يدها جلابية او عدة جلاليب.
*ــ عصام التباع.. يشارك في القرية منذ دورتها الاولى وسيظل اشارك فيها يقول.. "معروضاتي هي الجلاليب الرجالية والنسائية والغيارات الداخلية المصنوعة كلها من القطن المصري ومن منتجات مصانعنا.. وانا اعمل في هذا المجال منذ عشرات السنين.... ومعروضاتي تتنوع ما بين ملابس الاطفال القطنية بكل انواعها.. والجلاليب البلدية والصعيدية وجلاليب النوم المصرية المشهورة على مستوى العالم". *ــ حسام ابو طالب ومعتز ابو طالب ومحمد ابو طالب .. يعرضون ويبيعون جلاليب رجالي واطفال كرداسيه الصنع ويقول حسام.. "إن مصانعنا تشارك في القرية العالمية منذ بداياتها.. وان هذه المعروضات مصنوعة من القطن المصري طويل التيلة مائة في المائة.. والجلاليب الرجالي انواع عديدة منها الصعيدي والفلاحي والاسكندراني.. وهي جلاليب منها ما هو للخروج او للنوم او للمنزل.      *ــ عصام حجازي واحمد عبد الباسط.. اللذان يعملان منذ عشر سنوات في بيع جلاليب كرداسة يقولان.. "ان هذا المنتج مقنع وهذا سر نجاحه في مكانه.. والناس تحبها لأشكالها المختلفة والوانها المستحدثة دائما.. وموديلاتها دائما تتجدد وباستمرار.. وبتصاميم تراثية تشمل موديلات العصور القديمة والوسطى والتي تحتوي على تصميمات فرعونية واسلامية. *ــ وليد الصاوي وشحاته ابو زيد.. اللذان يعملان في هذا المجال منذ اوائل الثمانينات ويحبان عملهما يقولان.. "ان الزبائن يشترون جلاليب كرداسة لبساطتها وجودة خاماتها.. وهي مناسبة لكل الاجواء في العالم العربي.. وتنوع موديلاتها وأذواقها.. وكل اهل العالم العربي زبائننا.