قال أحمد الرئيسي الأمين العام لجمعية رواد الأعمال الإماراتيين، إن الدولة تتمتع ببيئة عالمية المستوى في دعم وتنظيم قطاع ريادة الأعمال، فضلا عن كونها منظومة متكاملة لاحتضان المشاريع الريادية، وتسريع نموها من خلال مبادرات وبرامج داعمة لهذا القطاع الحيوي لجعله قاطرة للنمو الاقتصادي، ورفع مساهمته في الناتج الوطني. وأكد الرئيسي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر “إنفستوبيا” 2023 في أبوظبي، أن البيئة الحاضنة للريادة في الإمارات تعززت بشكل كبير من خلال عدة إجراءات وقرارات حاسمة تم اتخاذها على مستوى الحكومة الاتحادية تمثلت في السماح بملكية الشركات بشكل كامل للأجانب في كافة الأنشطة، وإتاحة تأشيرات ذهبية لرواد الأعمال، بالإضافة إلى عشرات المزايا والحوافز الواعدة،

كما أسهمت المناطق الحرة المتخصصة في العقدين الماضيين في تأسيس قاعدة متينة لريادة الأعمال في الدولة. وأوضح أن نموذج الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة يسهم في تسريع الانتقال نحو اقتصاد المعرفة والابتكار والتكنولوجيا في دولة الإمارات، لا سيما مع احتضان الدولة العديد من الشركات الناشئة والمبتكرة ضمن أنشطة الاقتصاد الجديد، والمشاريع التي تطورت من الإمارات ووصلت إلى العالمية، مؤكداً في الوقت نفسه على الدور الحيوي والفعال الذي تلعبه ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد دولة الإمارات.

وأشار الرئيسي إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الاتحادية والمحلية في الدولة لدعم ومساندة قطاع ريادة الأعمال نظراً للمساهمة الكبيرة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني، لا سيما وأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 90% من المنظومة الاقتصادية على مستوى دول العالم.

ولفت الأمين العام لجمعية رواد الأعمال الإماراتيين، إلى أن الجهات الحكومية في الدولة تعمل دائما على إحداث نقلة نوعية في البيئة الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، فيما تقوم جمعية رواد الأعمال بتفعيل دورها من خلال التعرف على التحديات التي تواجه رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبحث عن حلول سريعة لها.

وأوضح أن جمعية رواد الأعمال الإماراتيين تسعي دائما إلى عقد اجتماعات مع المسؤولين في الجهات المعنية لعرض التحديات التي تواجه رواد الأعمال لاتخاذ خطوات ملموسة وحلول عملية لجميع تحديات ريادة الأعمال وتعزيز آليات استقرارها وازدهارها في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، ومساعدتهم على ممارسة أعمالهم بسهولة ويسر بما يعزز من مساهمة مشاريعهم بقوة في الاقتصاد الوطني. وذكر أن الجمعية تقدم الدعم الفني والإداري والاستشاري لفئات الشباب المواطن الراغب في ممارسة مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية، مشيرا إلى أن الجمعية ستعمل على تنظيم عدة فعاليات من ندوات وورش العمل ودورات لنشر المعرفة بريادة الأعمال بما يسهم في تطوير أداء أصحاب المشاريع ونجاح تسويق منتجاتهم ودفعهم للتوسع والنمو.

وأطلقت الإمارات مؤخراً موطن ريادة الأعمال الذي يعد بمثابة محطة مفصلية جديدة في مسيرة تنمية الاقتصاد الوطني، حيث تم تصميمه لتحقيق تحول جوهري في تطوير بيئة ريادة الأعمال في الدولة وتعزيز جاذبيتها للشركات المبتكرة وأصحاب المشاريع الريادية من جميع أنحاء العالم، وسيتم من خلاله عقد شراكات متنوعة مع مؤسسات وشركات محلية وإقليمية وعالمية رائدة وعملاقة لتوفير قنوات جديدة لتمكين رواد الأعمال وتطور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وبما يعزز مكانة دولة الإمارات لتكون الموطن الأول لريادة الأعمال في العالم.