جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا» تختتم مؤتمرها السنوي بمشاركة قياسية
استضافت جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط ("ميرا") بنجاح مؤتمرها السنوي وجوائز علاقات المستثمرين لعام 2024، بالشراكة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد. وجمع الحدث أكثر من 800 من القادة والرواد، من بينهم ممثلون عن 150 جهة مصدرة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، و33 بورصة وسوق مالية وجهة تنظيمية، إلى جانب أكثر من 150 من المشاركين في الأسواق المالية المحلية والعالمية من جانبيْ البيع والشراء. وركزت النقاشات خلال المؤتمر على أهم التوجهات والتحديات والابتكارات التي سترسم ملامح مستقبل علاقات المستثمرين في المنطقة.
وتضمن الحدث على مدار يومين العديد من الحلقات الحوارية وورش العمل التي ناقشت مواضيع بالغة الأهمية مثل مستقبل أسواق رأس المال، والإدراج المزدوج، وأفضل الممارسات في علاقات المستثمرين والاستدامة. وشددت هذه النقاشات على الأهمية المتزايدة للابتكار والشفافية والتعاون لمواكبة التطور السريع لأسواق رأس المال في المنطقة. ووفر المؤتمر منصة لمشاركة الرؤى والأفكار من أكثر من 80 خبيراً من المنطقة والعالم، حيث تناولوا قضايا رئيسية تؤثر على أسواق رأس المال، بما في ذلك نمو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ودور الذكاء الاصطناعي في علاقات المستثمرين، ودمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في التمويل الإسلامي.
وتضمنت فعاليات المؤتمر هذا العام إطلاق جلسات حصرية صُممت خصيصاً للشركات، وأتاحت أكثر من 700 اجتماعاً ولقاءً فردياً وجماعياً بين الشركات الإقليمية والمستثمرين العالميين، بدعم من بنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، وشركة الرمز، وإنترناشونال سكيوريتيز، وجي بي مورجان، ومورجان ستانلي، وبنك إتش إس بي سي. وقد وفرت هذه الجلسات معلومات ورؤى عميقة للمستثمرين حول المزايا الاستثمارية لمجموعة من أهم الشركات الرائدة في المنطقة.
ومن أبرز إنجازات المؤتمر هذا العام إطلاق تقرير الجمعية حول "استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط"، حيث كشفت الدراسة الاستطلاعية أن 78% من المشاركين ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد التقنيات الكفيلة بإحداث تحوّل في مشهد علاقات المستثمرين، عبر استخدامات عديدة في تحليل البيانات وتعزيز التواصل مع المستثمرين. من ناحية أخرى، سلط التقرير الضوء على أبرز التحديات والعوائق، مثل فجوات التدريب ومخاوف أمن البيانات، والتي يجب العمل على مواجهتها للاستفادة من كامل إمكانات الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، أعلنت جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) عن إطلاق برنامج تدريبي لمنح شهادة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لمسؤولي علاقات المستثمرين. وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد مسؤولي علاقات المستثمرين بالمعارف والأدوات اللازمة لدمج مبادئ المسؤولية البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في استراتيجياتهم، وضمان تلبية توقعات المستثمرين وأصحاب المصلحة وتطلعاتهم المتغيرة. وبهذه المناسبة، قال باولو كازاماسيما، الرئيس التنفيذي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا): "مع استمرار التطور السريع لأسواق رأس المال في الشرق الأوسط، تزداد أهمية علاقات المستثمرين أكثر أهمية من أي وقت مضى. وقد أضاء المؤتمر هذا العام على تزايد الحاجة إلى الابتكار والشفافية والتعاون لبناء أسواق رأس مال قوية. وشكلت شراكتنا مع سوق أبوظبي للأوراق المالية عاملاً مهماً ساعدنا على تقديم تجربة مميزة ومبتكرة، ليس فقط للجهات المصدرة في أبوظبي، بل في جميع أنحاء المنطقة. وسنعمل معاً ونوحد جهودنا لتعزيز ممارسات علاقات المستثمرين وترسيخ ثقة المستثمرين". وأضاف: "نود أن نعبر عن امتناننا وشكرنا للجهات الراعية للمؤتمر على دعمهم المستمر وجهودهم، وبخاصة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الراعي الرئيسي للمؤتمر، والتي ساهمت بدور أساسي في إنجاح الحدث وتحقيق مستهدفاته. ممتنون أيضاً للدعم الذي قدمه رعاتنا الاستراتيجيون، بما في ذلك سوق أبوظبي للأوراق المالية، وبنك أبوظبي الأول، وسمارت ميديا، بالإضافة إلى رعاتنا البلاتينيين بنك أبوظبي التجاري وإيدلمان سميثفيلد، حيث شكلت مشاركتهم الفاعلة دليلاً على مستوى الالتزام الراسخ بدفع النمو والابتكار في أسواق رأس المال في المنطقة. نتطلع قدماً إلى استضافة دورة العام 2025، وسنبقى ملتزمين بدعم كافة أطياف مجتمع علاقات المستثمرين عبر توفير منصة للتواصل والحوار وضمان الجاهزية لمواكبة أهم التوجهات المستقبلية في القطاع".
وأكد كازاماسيما أيضاً الجهود المستمرة لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) لتعزيز التنوع، مشيراً إلى أن نسبة تزيد عن 70% من فريق التنظيم لدى الجهات الراعية كانت من النساء. وقال كازاماسيما: "التنوع ليس مجرد قيمة مؤسسية، بل التزام وتطبيق عملي نلتزم به، ويعكس هذا الحدث قوة ومساهمات الكفاءات النسائية الموهوبة والتي لا تزال تشكل مصدر إلهام لنا للاستمرار على مسار الريادة والتميز لتحقيق أهدافنا وبناء مستقبل أكثر شمولاً لقطاعنا".
واختُتم المؤتمر بتوزيع جوائز جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) السنوية، والتي كرمت الشركات والأفراد الذين قدموا أداءً متميزاً في مجال علاقات المستثمرين. وشملت قائمة الفائزين شركة أدنوك للحفر كشركة الرائدة في علاقات المستثمرين على مستوى الشرق الأوسط، وبدر اللمكي من شركة أدنوك للتوزيع الذي حصد جائزة أفضل رئيس تنفيذي في مجال علاقات المستثمرين على مستوى الشرق الأوسط، فيما فاز يوسف سالم من شركة أدنوك للحفر بجائزة أفضل مدير مالي في مجال علاقات المستثمرين على مستوى الشرق الأوسط. ومن الجوائز المهمة أيضاً فوز بنك أبوظبي الأول بجائزة التميز في إعداد تقارير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة وفوز مجموعة "إي آند" بجائزة أفضل أداء رقمي في علاقات المستثمرين- عن فئة الشركات الكبرى. كما أعلنت جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا) عن اعتزامها استضافة مؤتمرها السنوي وجوائز علاقات المستثمرين للعام المقبل في سلطنة عُمان في أكتوبر 2025، حيث تتطلع الجمعية إلى جمع كافة أطياف مجتمع علاقات المستثمرين في المنطقة مجدداً لاستكشاف فرص جديدة وواعدة، والاحتفاء بالإنجازات، ومواصلة العمل وبذل الجهود للنهوض بهذا المجال.