جميلة القاسمي تدعو الأفراد ومؤسسات المجتمع لدعم مشاريع الأيتام
أشادت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.. بجهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لخدمة أسر الأيتام في الإمارة وما يتم تنفيذه من مبادرات إنسانية في قيادة العمل الخيري والإنساني للأفضل ،والخدمات الرعائية التي تقدم لمنتسبي المؤسسة.
وقالت سعادتها خلال الاجتماع السنوي للمؤسسة عن بعد.. " نحن بدورنا نثمن هذه الجهود الكبيرة والدعم الذي تقدمه المؤسسة لخدمة أسر أيتام إمارة الشارقة ، ودورها الكبير في توفير بيئة محفزة وداعمة للوصول لمرحلة التمكين الذي نتطلع إليها لكل يتيم للانطلاق بكل قوة في المساهمة في بناء أسرة مستقرة والإرتقاء بالمجتمع.
وأكدت سعادتها الدور الإيجابي الذي تقوم به المؤسسة لتلمس احتياجات أسر الأيتام في مختلف الظروف والمناسبات والعمل على توفير الحياة الكريمة لهم، وما يتم تنفيذه من مبادرات إنسانية في قيادة العمل الخيري والإنساني للأفضل ،والخدمات الرعائية التي تقدم لمنتسبي المؤسسة.
ووجهت دعوة لكافة أفراد ومؤسسات المجتمع في دعم المشاريع المطروحة للأيتام من خلال المؤسسة.
وتابعت سعادتها خلال الاجتماع المشاريع المقدمة وآلية تنفيذها في ظل العمل عن بعد ،وانعكاسها على اليتيم وأسرته ودورها في تمكين الأيتام الذي طغى على الرعاية التقليدية، وقالت " نحن لمسنا الفرق في كيف أن اليتيم كان صاحب احتياجات فقط في السابق لكنه اليوم ذو ثقة كبيرة بنفسه ولديه وعي أكبر بحقوقه وليس مختلف عن غيره من أفراد المجتمع لكن لديه ظروف مختلفة ، فالمؤسسة متميزة بطريقة تقديم الخدمة والرعاية بما ينعكس على نفسيات الأيتام والأوصياء فقدأدت نقلة كبيرة في تقديم خدماتها ،ونثني على دور المجتمع ومساهماته في المشاريع والبرامج المقدمة ما يعكس ثقتهم في المؤسسة وتكافلهم المجتمعي".
واستعرضت المؤسسة إنجازات عام 2020 أمام سعادة الشيخة جميلة القاسمي بحضور منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ، ومدراء الإدارات، وعدد من الموظفين موضحة أن المؤسسة حققت إنجازات ملموسة في ظل الظروف المحيطة من تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي واجهته بالتكيف مع الوضع الراهن واستمرار خدماتها مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لإكمال مسيرتها بمجموعة من البرامج والمشاريع والإنجازات الداعمة والمساندة لأسر الأيتام لخدمة 1032 أسرة تضم 2549 يتيما، ليصل عدد الأيتام الذين مكنوا حتى عام 2020 إلى 109 أيتام .
من جانبها قالت سعادة منى بن هده السويدي " تشرفنا اليوم بلقاء سعادة الشيخة جميلة القاسمي في اجتماعا سنويا عن بعد، والتي تحرص دائما على الاطلاع ومتابعة سير العمل ودفعه للأفضل لنحقق بذلك أهدافا ورؤى استراتيجية معززة بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، واستراتيجيته السديدة في الاهتمام بالإنسان المواطن والمقيم في إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها من المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، حيث أثمرت جهود عام 2020 في دورها المتخصص في رعاية أسر الأيتام والإرتقاء المستمر بأدائها في تطوير آلية عملها وخططها بما يتناسب مع الوضع الراهن بتحقيق إنجازات في مختلف أوجه التمكين المقدمة، فقد تم تركيز الجهود على احتياحات الأسر والأيتام في الجانب التعليمي بالمقام الأول، وعلى رفع السقف المعيشي للأسر المتضررة اقتصاديا أيضا، علاوة على الإهتمام بالجانب المعنوي للمنتسبين إيمانا بأهمية في بناء يتيم متمكن وقادر على إدارة ذاته".
واكتمل في 2020 بناء جامع طوى ضمن المبادرة الإنسانية التي أطلقتها المؤسسة من خلال مشروع الصدقة الجارية "هبة برا بأبيك" المتمثل في بناء جامع طوى وسقيا ماء بمساهمة 909 أيتام وأفراد المجتمع ليمثل صدقة عن آباء الأيتام المتوفين.
وضمت برامج التمكين الاقتصادي العديد من المشاريع الداعمة والملبية لاحتياجات الأسر الضرورية، فقد بلغت قيمة مصروفات البرنامج ما يزيد على 4 ملايين درهم ليستقيد منها 1068 أسرة و2202 يتيم، شملت تقديم ما يزيد على 2,600,000 درهم مساعدات مالية لأسر الأيتام شملت المساعدات المالية المقطوعة التي استفادت منها 550 أسرة، وتخصيص مبلغ 726,300 درهم لمشروع زكاة المال و 726,300 درهم لمشروع مؤونة رمضان ضمن حملة "زك" الرمضانية ليستفيد من المشروعين 1014 أسرة و2498 يتيما.
وقدمت المؤسسة العديد من مشاريع الكفالة خلال 2020 ،فقد تم استحداث مشروع كافل أسرة سعيا لتوفير الدعم المادي والدخل الثابت والمساند للأسر المتعففة ،وتم خلاله كفالة 134 أسرة، ومشروع "كافل يتيم" الذي كفل من خلاله 484 يتيما، كما تم تقديم 442 مساهمة تعليمية في مشروع "علم بالقلم" لخدمة الطلبة الأيتام.
وتكللت جهود المؤسسة في مجال رعاية الجانب الاقتصادي والإجتماعي لمنتسبيها في 2020 بنيل جائرة التميز للمبادرات الإقتصادية والإجتماعية التي أطلقتها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي.
وعلى الصعيد الأكاديمي سجل العام 2020 استفادة 1088 طالبا يتيما، حيث برز مشروع "علم بالقلم" كأحد أهم المشاريع التعليمية المحتضنة للعديد من برامج الدعم الأكاديمي، فتم من خلاله تقديم مستلزمات تعليمية لخدمة التعلم عن بعد تمثلت بمنح 759 جهازا تعليميا للطلبة شملت 575 جهازا محمولا و184 جهازا لوحيا "تابلت" قدمت من مؤسسات ومجموعة من الأفراد والجهات الداعمة ،علاوة على دعم المؤسسة الذي قدر بما يزيد عن 395,000 درهم في هذا الجانب ،كما حصل 6 طلاب على منح جامعية، وسددت رسوم دراسية بقيمة تقارب 3,500,000 درهم استفاد منها 730 طالبا، فيما نجح 72 طالبا انضموا لدروس تقوية عن بعد ضمن برنامج المتأخرين دراسيا.
وفي مجال الرعاية الصحية قدمت برامج التمكين الصحي مصاريف علاجية لصالح 27 يتيما و10 أوصياء، وحصل 284 يتيما و131 وصيا على علاجات مختلفة ومجانية ، هذا وتم توفير مستلزمات طبية ، ليكون إجمالي المستفيدين من برامج التمكين الصحي 232 أسرة و278 يتيما. ولم تغفل المؤسسة جانب التمكين البيئي حيث جاء مشروع "جدران" الذي امتدت إنجازاته لتشمل الاهتمام بمكان إقامة 4 أسر وتقديم العناية بالبيئة السكنية للأيتام ، هذا إلى جانب تقديم مساعدات بيئية قدرت بما تزيد على300,000 درهم لشراء أجهزة استهلاكية ومستلزمات منزلية ليبلغ إجمالي المستفيدين في الجانب البيئي 62 أسرة. وحققت برامج التمكين المهني الوظيفي احتواء لتمكين اليتيم مهنيا فبلغ إجمالي المستفيدين 40 يتيما زودوا بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المعاصر، ونالوا التحفيز المناسب لدخول عالم الأعمال.
أما على صعيد التمكين النفسي قدمت العديد من الخدمات والبرامج لصالح 153يتيما و153 وصيا سعيا لبناء شخصية سوية وفاعلة ومتوازنة لليتيم، كما بلغ إجمالي المستفيدين من برامج التمكين الاجتماعي وخدماته 373 وصيا و327 يتيما، فيما حظى 117 وصيا و59 يتيما بخدمات تربوية لدعم منظومة القيم التربوية للأيتام.
وتسير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على خطى ثابتة لمواصلة مسيرة العطاء ولتقدم رعاية مبتكرة لأسر الأيتام بمشاريع وبرامج مبتكرة تمهد للوصول لتمكين الأيتام ليكونوا قوة فاعلة ومتميزة ومستدامة في المجتمع ولغرس الروح القيادية فيهم.