جناح ألبانيا يعرض مجسماً للسفن الحربية ومنحوتة مستوحاة من الأدب الألباني في اكسبو 2020
يأخذ جناح ألبانيا في أكسبو 2020 ، والواقع في منطقة التنقل زواره في رحلة افتراضية عبر أرض العجائب والتنوع البيولوجي، ليجسد شعاره الذي اختاره ليكون انعكاسا على الانفتاح المشمول بالثقافة والفنون والتراث الوطني، وأثناء الرحلة سيكتشف الزائر في التصميم الخارجي التنوع البشري والألوان الداعمة للطبيعة النظيفة التى تتمتع بها الدولة، والتي تعتبر غنية بمناظرها الخلابة، مع عرض التقاليد والعادات وتاريخ ألبانيا وموروثها الشعبي، وإرثها الثقافي، كما تروج لتميزها الجغرافي في منطقة البلقان، بداية من شواطئها المبهرة والدافئة الممتدة على البحر الأبيض المتوسط، وصولا إلى غاباتها وجبالها الشاهقة المغطاة بالثلوج.
يستعرض جناح ألبانيا أهدافه من المشاركة في أكسبو 2020 ، عبر جولة افتراضية بانورامية يكتشف فيها الزائر العجائب البيئية الرائعة التي تضمها، من خلال الشاشات العملاقة الموجودة على الجدران، حيث أن التصميم الداخلي منح الزائر فرصة للتجول باريحية مطلقة بين المعروضات والمقتنيات، فمنذ دخول الجناح ولوحة الترحيب، ونجد الشاشات الكبيرة تستعرض التاريخ وأهم المعالم السياحية والوجهات التى تهم السياح، والتركيز على إبراز الثقافة والإرث الحضاري، فضلا عن التعريف بأهم المأكولات الألبانية الأصيلة مثل المربى والأجبان، والتراث الموسيقي، مع اظهار اهتمامات الدولة في جذب السياح والمستثمرين من أجل التعاون المشترك في جميع القطاعات التجارية والاقتصادية، خاصة وأن منتدى الشباب الأوروبي منح عاصمتها تيرانا لقب عاصمة الشباب الأوروبية للعام الجاري، مما زادها من الاصرار على المضي قدماً في التطوير والتنمية المستدامة، خاصى وأنها تعتبر مفترق طرق بين أوروبا الشرقية والغربية ومركزاً حيوياً للتجارة في العصور القديمة.
يروج جناح ألبانيا عبر الشاشات العملاقة لحديقتها الأثرية التى تجمع بين الأثار والطبيعة، بالإضافة إلى مدينة بوترنت التى انضمت لمواقع التراث العالمي لليونيسكو، كما شكل تواجدها الجغرافي على البحر المتوسط فائدة من حيث وجود الموارد الطبيعية الكافية لتوليد الطاقة المتجددة وموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أما الجانب السياحي فيتجسد في الشواطئ وقمم جبال الألب ، ومن خلال اللوحات التى تضم صوراً ملونة ومدون عليها المعلومات الخاصة بكل صورة، وبين هذه الصور المعروضة صورة لقلب تيران وبالتحديد ميدان سكاندربيغ البطل القومي الذي يتوسط الميدان تمثال برونزي له، وفي الجوانب بعض الحواجز المغلفة بالمعلومات والصور، وبينها صناديق زجاجية مثبتة على قادة خشبية تضم الكثير من المقتنيات مثل آلات موسيقية مثل: العود الألباني ”اللاهوتا“، وآلة النفخ ”سيلجا فلوت ومنتجات يدوية فريدة، والملابس الشعبية المعروضة للزي الشعبي، وفستان تقليدي لؤلؤي اعتادت النساء على ارتدائه في مطلع القرن العشرين، كما سلط الجناح الضوء على نموذج مصغر للسفينة التى كانت تستخدم في المعارك الحربية والتجارة في العصور القديمة، وأهتم الجناح بتجسيد ومحاكاة القلاع الألبانية التى تعود إلى القرن الثالث عشر مثل المجسم الفني لقلعة بيرات وبينت وقد تم تصنيفهما ضمن مواقع التراث العالمي اليونسكو، وتضم المقتنيات منحوتة مصنوعة من البرونز مستوحاه من الأدب الالباني وبالأخص رواية الجسر ذو ثلاثة الأقواس التى صدرت في السبعينيات، وقد خصص الجناح ركن للمتجر الذي يعرض الملابس الفلكلورية والمشغولات اليدوية والصناعات الحرفية،