جناح إريتريا يضم مسجد الخلفاء الراشدين وكاتدرائية مع قصر إيطالي أثري في أكسبو 2020
روجت إريتريا لنفسها من خلال وجود جناحها في أكسبو 2020 وبمنطقة الاستدامة على أنها تعتبر تراث إنساني عالمي والمسار القديم للخروج من قارة أفريقيا، وعلى أنها البوابة الالجنوبية الشرقية للقارة، بالإضافة لإبراز شعارها الدال على أنها تبحث عن آفاق جديدة في مجال تنقل التراث الثقافي بين الأجيال، كما تسلط الضوء على أنها أرض تعمل على تطوير إمكانات تنقل جديدة مع نمو اقتصادي وفرص مذهلة متماشيا مع البنية التحتية وآليات استقطاب المستثمرين، وتشتهر إريتريا بمناظرها الخلابة ومياهها النقية وعمارة عاصمتها الرائعة كما ورد في التعريف المدون على لوحة الترحيب بالزوار.
أهتم مصمم جناح إريتريا في أكسبو 2020 بابراز وجوه المواطن والمواطنة في أبهة صورة، هذا في إطار التصميم الخارجي، أما مع بداية رحلة الزائر التى تبدأ مع مدخل يطل على جدار مصنوع من حلقات مفرغة ومرصوصة بشكل قوالب، مما يجعل الجدار شفاف يظهر ما خلفه، وأهتم أن تكون الخامات من التراث الإريتري ويكون شبه البلاد وما بها من ممارسات طبيعية، كما تم تجليد الجدران بأعمدة من الخامات الطبيعية في شكل متلاصق تماماً مما يجسد الوحدة والتضامن، وقد تلاصقت بصورة البناء حيث تعامدت الأعمدة بشكل عكسي مما يرسخ في العقل صورة القوالب اللبنة المصنوعة من الاسمنت، وقد غلب اللونين الاخضر والذهبي في الجدران المجوفة، أما الصلبة فكانت ألوانها بين الذهبي والأصفر والأخضر أما الجدار الملاصق للجانب الأيمن من الجناح الذي يقترب من علم الدولة الذي يأخذ الجدار من الوانه الأحمر والأخضر والأزرق.
ودعى جناح إريتريا الجمهور للاطلاع على عرض الفرص المتاحة في هذه الدولة الأفريقية النابضة بالحياة خاصة في القرن الأفريقي، كما تدعو الزوار إلى مشاهدة التنوع الطبيعي لهذه الدولة متعددة العرقيات،وأنها موطن العديد من النباتات الضخمة، وتسلط الضوء على كيفية أن التحرك نحو الاقتصاد الأخضر الذي يحمي سبل العيش في إريتريا للأجيال القادمة، مع رسم صورة واقعية عن إمكاناتها وثقافة شعوبها الشاملة من أجل أمة متحدة قادرة على الصمود أمام التحديات
تحاول إريتريا من خلال جناحها أن تعرض رؤيتها المستقبلية في إيجاد حلول لآعم قضاياها والتحديات التى تقف حائل بينها وبين التنمية، حيث تواجهها في مجال التنقل والذي يعد واحداً من الموضوعات التى تهم المجتمع الدولي وواحد من الموضوعات الفرعية برؤية أكسبو 2020 ، فالتنقل هو الركيزة الوحيدة التي تسعى إريتريا لتنفيذها على أساس أنها الوسيلة التى تحقق النمو الاقتصادي وهو التحدي الأكبر لخطتها الاستراتيجية، وتتضمن وسائل التنقل بما بها من عناصر إلى الطرق السريعة والمطارات والسكك الحديدية والموانئ، ولكن يظل دور شبكة النقل هو العامل الرئيسي، الذي يربط الأماكن والمسارات ذات الصلة التاريخية والثقافية بالعالم، فالطرق قد تكون أداة قيمة في التنمية التجارية والثقافية والسياحة، ولكن يجب أن تكون آمنة ومجهزة بالكامل وبسهولة إليها، وقائمة على التنقل المستدام، وهو ما تعمل إريتريا على تحقيقه من خلال كوادرها البشرية والتعاون مع الدول ذات الخبرات في هذا القطاع الهام.
وتروج إريتريا من خلال جناحها لاستقطاب وجذب السياح إلى أراضيها والاطلاع في الحقيقة بعيداً عن الافتراضية المشاهدة، حيث تعرض نماذج من المعالم السياحية والتراث والدالة على الثقافة والتاريخ، فالجناح يضم معالم تاريخية مهمة، منها القصر الاستعماري الذي تحول إلى متحف وطني، والكاتدرائية المشيدة على طراز لومباردي، والكنيسة الكاثولكية اندا مريم، ومسجد الخلفاء الراشدين المشيد من الرخام والحجر الجبري، لتجمع إريتريا بين الديانات الثلاث في عمارة تنتمي للرسائل السماوية وتشير أنها تدعو للسلام والتعاون مع جميع الدول المشاركة في أكسبو