جناح البرازيل يحاكي نهر الأمازون ويبرز الفنون الشعبية ورقصات السامبا في أكسبو 2020
جسد جناح البرازيل في منطقة الإستدامة باكسبو 2020 ، روح الشعار الذي اتخذه لنفسه وهو معا من أجل التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق جاء التصميم يحاكي طبيعة البرازيل ومكوناتها البيئية ، حث أن الجناح اهتم بأهم المعالم التى تشتهر بها، ومنها نهر الأمازون الذي يمر عبر المدن البرازيلية ويعتبر من ضروريات الحياة ومصدرها القومي في بناء المجتمع وتنوع المنتجات الموسمية، لذلك أهتم المصمم بأن يجعل زائر الجناح يمر عبر النهر وهو يتجول بين المقتنيات المصنوعة من معدن الحديد على هيئة كرة لها مدخل ومخرج متقابلين والجوانب مفرغة باسياخ حديدية وكل نموذج يمثل مفهوم مثل الاستدامة والإبداع والانتاج.
يبدأ الزائر رحلته في جناح البرازيل من خلال مدخل مفتوح تماما على نهر يحاكي نهر الأمازون، ونماذج للعبور تتسع للعديد من الجمهور مع وجود عنوان لكل نموذج يعبر عن الهدف من المشاركة في اكسبو 2020، بالإضافة إلى مسرح كبير يتم عرض الفقرات الفنية والرقصات الفلكلورية الخاصة بالدولة، وذلك على أنغام الموسيقى البرازيلية التى تجمع بين ألوان مختلفة نتيجة لتأثرها بالموسيقى الأفريقية والأمريكية والأوروبية، بالإضافة إلى الرقص والاستعراض والأزياء زاهية الألوان، المستخدمة في الرقصات، وقد صممت ونفذت في البرازيل خصيصاً لهذا الغرض، فالرقصات المتنوعة والمشهورة مثل السامبا، وموسيقى الكرنفال، وسيريا، وسيريري، وباجي، وكاريمبو، وفانيراو، وماراكاتو وكوادريلا، وتقدمها مجموعة من أشهر الفرق الاستعراضية البرازيلية، تقوم بعرضها على الجمهور.
كما ينقسم الجناح إلى منطقة المحاضرات والاجتماع مع رجال الأعمال وركن للمطعم والمقهى في ساحة مفتوحة تماما لا يحدها أي حاجز، كما يضم الجناح متجر للهدايا التذكارية ومكان مخصص لختم جواز السفر الذي يحرص الزوار على ختمه من دولة البرازيل، فضلا عن الدعوة التى يبرزها الجناح للجمهور بأن يكتشفوا التنوع المذهل في الحياة النباتية والحيوانية وصولا إلى الفنون والثقافة، والتاريخ والتراث مع العادات والتقاليد، مع الاستمتاع بالأصوات والروائح التى تنفرد بها المناطق الواقعة على ضفاف الأنهار في البرازيل.
يضم جناح البرازيل طابق علوي حيث تبلغ مساحته الكلية 4 ألاف متر مربع، مما مكنه من عرض المحتويات في ساحة مفتوحة وسط مياه ضحلة تضيف للمشهد، وهذا الجناح يختلف في مشاهدته من النهار والليل فالليل تظهر فيه الاضاءة وتكون جزء من العرض المبهر والجمال الأخاذ، أما الطابق العلوي فقد خصص لعرض النتائج وفلسفة استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة في القطاعات المختلفة، تقوم اللوحات الإرشادية بهذا الدور فالمعلومات عن إدارة السماد الحيواني تفيد الكثير من الدول المهتمة بهذا الشأن، وجاءت المعلومة بان تقوم النفايات الحيوانية بانبعاث غاز الميثان وهو أحد الأسباب الرئيسية لتأثيرالاحتباس الحراري وبالتالي التخلص منه يعتبر شكل صحيح ومساهمة مباشرة في جهود احتواء ظاهرة الاحتباس الحراري ولهذه الغاية تشج البرازيل على تبني المبدعين لتقنيات التسميد والهضم الحيوي في انتاج الأسمدة والغاز الحيوي، وفي لوحة أخرى عن التثبيت الحيوي للنيتروجين تبين بأنه احد القيود المفروضة على التربة الاستوائية وشبة الاستوائية للانتاج الزراعي يرجع إلى نقص النيتروجين وهو عنصر استسي لتغذية النباتات وتستخدم تقنية التثبيت الحيوي الكائنات الحية الدقيقة القادرة على تحويل النيتروجين من الغلاف الجوي لجعله قابلا لاستيعاب بواسطة النباتات، أما عن الزراعة المباشرة فجاءت المعلومة إلى أن النظام يساهم في الحفاظعلى التربة من خلال منع التعرية فانه يدعم ايضا الحفاظ على المياه، كما يعمل هذا النظام على تحسين كفاءة السميد ومحتوى المواد العضوية في التربة، وقد أهتم بركن الهدايا التذكارية والمنتجات الشعبية من حرف يدوية وعرض المأكولات البرازيلية للتعريف بالثقافة والعادات والتقاليد للحياو اليومية للشعب البرازيلي.