جناح المكسيك في إكسبو 2020 يعرض تنوع الدولة خلال الاحتفال بيومها الوطني
اختصرت المكسيك أكثر من 14 ألف كيلومتر تفصلها عن موقع إكسبو 2020 دبي، وقرّب جناحها المميز للعالم بلدا تزيّن حضارته التاريخ وتعد شعبها متعدد الأعراق متحد الهوية الحاضر بالكثير.
وضمن احتفالها بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي، قدمت المكسيك عروضا غنائية وراقصة تستعرض تاريخها الثقافي الراسخ، وأطعمة تقليدية للدلالة على التنوع الكبير الذي يحفل به هذا الشعب العريق.
وفي ساحة الوصل، قلب إكسبو النابض، احتفى إكسبو 2020 دبي بيوم المكسيك برفع علمها خلال مراسم خاصة.
ورحّبت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، بمعالي مارثا ديلغادو بيرالتا، نائب وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان، ومارثا جاراميليو، المفوض العام لجناح المكسيك.
وقال نجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام لإكسبو 2020 دبي: "تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك في الشرق الأوسط، حيث تقدر قيمة التجارة الثنائية بما يقرب من 1.5 مليار دولار أميركي، وسنظل حريصين على تطوير سُبل التعاون وتنويعها مع شركائنا في المكسيك على مستوى الحكومة والقطاع الخاص في جميع مجالات الاهتمام المشتركة لبلدينا، مثل السياحة، والطيران، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
وأضاف: "احتفلنا العام الماضي بمرور 45 عاماً على العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك، وعبر مشاركة المكسيك في إكسبو 2020 هذا العام، نتطلع إلى الاحتفاء بمزيد من الإنجازات معا، وإقامة علاقة مزدهرة يكون الرخاء المتبادل بين بلدَينا وشعبَينا في صميمها".
وقالت معالي مارثا ديلغادو بيرالتا، نائب وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف وحقوق الإنسان، ومارثا جاراميليو، المفوض العام لجناح المكسيك، في ندوة صحفية، إن إكسبو 2020 يمثل فرصة رائعة للتواصل والاستفادة من العلاقات والتكامل، ومد جسور التواصل.
وأضافت أن فعاليات إكسبو المميزة تمثل فرصة عظيمة للترويج للثقافة المكسيكية، ودعت العالم لزيارة المكسيك للاستمتاع بتنوعه وثرائه.
وقالت "إن المكسيك تتطلع للعمل مع شركاء من القطاعين العام والخاص بالنظر لوجود الكثير من المشاريع المهمة، سواء التكنولوجية أو السياحية التي يمكن أن توفر فرصا جيدة للشركات".
ويقع جناح المكسيك في منطقة التنقل، حيث ينغمس الزوار في ثقافة الدولة وجمالها الطبيعي، ويتابعون رحلة هجرة الفراشة الملكية، التي تعود دائما إلى المكسيك. يوجد الكثير الذي يمكننا استكشافه عن التقاليد المتوارثة للدولة، وموضوعات معاصرة ذات صلة، مثل الابتكار الاقتصادي، والسياحة المستدامة، وريادة الأعمال.
وقالت معالي فرانشيسكا مينديز إسكوبار سفيرة المكسيك لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إن جناح المكسيك جذب الآلاف من الزوار منذ انطلاق الحدث العالمي في مطلع الشهر الماضي.
وأضافت أن أكثر من 83 ألف شخص زاروا الجناح المكسيكي، بينهم 9 آلاف مواطن مكسيكي فقط، فيما البقية من جنسيات متنوعة حرصوا على استكشاف ثقافة هذا البلد المميز.
وخلال مراسم الاحتفال أمس برز عرض فرقة الباليه الفلكوري المكسيكي، وهو عرض رائع يضم 70 راقصا يرتدون الزي المكسيكي التقليدي، ويمثلون تقاليد المكسيك الزاخرة بالألوان، وكذلك مغني الأوبرا خافيير كامارينا، الذي أدّى فقرات غنائية على كل من منصات البحر، والشمس، والأرض في أوقات مختلفة من اليوم.
وأدت كذلك الفنانة ليلى داونز الحائزة جائزة غرامي عروضا خاصة بها، بالإضافة إلى عرض أداء ثقافي قدمته إليزا كارييو على مسرح دبي ميلينيوم، وهي أول راقصة باليه مكسيكية تؤدي في مدرسة الباليه الوطنية في برلين.
وارتبطت المكسيك بمناسبات إكسبو الدولية منذ انطلاقها في المعرض العظيم بلندن عام 1851. ومن خلال قصة جناحها في إكسبو 2020، تعرض المكسيك رؤية عميقة عن نفسها وعلاقتها بالعالم، وتدعونا إلى رحلة مليئة بالحنين إلى قلب أراضيها، حيث تفتح للزوار مجموعة من التجارب المتنوعة.
وتعتبر الأيام الوطنية والأيام الفخرية في إكسبو 2020 دبي أوقات للاحتفاء بكلٍ من مشاركينا الدوليين الذين يزيد عددهم عن 200 مشارك، حيث يُسلَّط الضوء على ثقافاتهم، وإنجازاتهم، وتُعرَض أجنحتهم وبرامجهم. ويضم كل من هذه الأيام الوطنية والفخرية مراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها خطابات وعروض ثقافية.