جناح باراغواي يعرض لوحات فنية مصنوعة من الحبوب في أكسبو 2020

جناح باراغواي يعرض لوحات فنية مصنوعة من الحبوب في أكسبو 2020

مع ان باراغواي من الدول المحاطة ببلدان غير ساحلية، إلا أن جناحها في منطقة التنقل داخل أكسبو ٢٠٢٠، يعلن عن أنها تمثل أعلى صادراتها الرئيسية في الغذاء والطاقة الكهرومائية، حيث جاء شعارها مرتبط بأجندتها الاستراتيجية وخططها التى تسعى قدما لتحقيقها، وهو ربط المياه والطاقة والتنقل على اعتبار أن هذه السمات الثلاث من تداعيات الحياة الرئيسية للمجتمعات، وجاء تصميم الجناح من الخارج ملفت للنظر بما عرضه من صور للحياة البرية وبعض الوجوه التى تمثل المواطن الأصلي للبلاد.

يدعو جناح باراغواي في أكسبو ٢٠٢٠ زواره إلى اكتشاف أسباب تسميتها بأسعد مكان في العالم، كما تدعو رجال الأعمال والمستثمرين إلى امكانية الاستثمار والاستفادة من الاستراتيجية للمياه في توليد الطاقة الكهرومائية والمتجددة، وكيف أصبحت باراغواي واحدة من أكبر الدول المصدرة للفول الصويا في العالم وربما لهذه السمة، وعند بداية رحلة الزائر في الجناح  سيكتشف أن انه عبارة عن معرض كبير مفتوح، على اليسار جدارية عظيمة لمواطنين بعنوان "تجميع الثمار من الأرض" وتظهر في الصورة والنساء وهن يجنين المحاصيل وعلى ظهورهم السلال واللوحة مصنوعة من الحبوب وقد استغرق تنفيذها ثلاث شهور في الجناح، وهذه تعد فكرة رائدة مبتكرة لتوصيل رسالة للمجتمع الدولي والجمهور، على أن الدولة تمتلك سلة غذائية كبيرة تصدر من خلالها للعالم أجمع.

وقدم جناح باراغواي الدولة على أنها تشتهر بكونها موطن سد إيتايبو للطاقة الكهرومائية، أحد أكبر السدود في العالم، حيث توفر المولدات الضخمة ما يقرب من 80 في المئة من كهرباء، كما تبين الإمكانات الهائلة للمياه في البلاد في قطاع الطاقة المتجددة، ويشارك الزوار مكانة باراغواي الاستراتيجية وارتباطها بالعالم عبر الأنهار المختلفة وعمليات تصدير المحاصيل الغذائية المتنوعة، كما يسلط الجناح الضوء على الثروات الثقافية في باراغواي، ومبادرات التنمية المستدامة، والفرص الاستثمارية الجديدة والمتاحة أمام رؤوس الأموال الأجنبية الراغبة في التعاون الاقتصادي في جميع المشروعات المتاحة.

سيكتشف الزائر في رحلته داخل جناح باراغواي العديد من المجسمات مختلفة الخامات المصنعة منها ، حيث توجد مجسمات خشبية على هيئة أسماك، رسمت بالنار، ترمز إلى السكان الأصليين، ومجسماً يتكون من 8 وحدات معدنية من السهل فكها، ولوحات كبيرة أيضا تجسد حضارة الدولة وتنوعها الهيدروجرافي، وبالرغم من أنها دولة حبيسة، فإنها الأغنى في المنطقة من حيث الموارد المائية وذلك لوجود الأنهار والشلالات في ربوعها، كما يوجد مجسم يعكس ميلاد المسيح والمراحل العمرية التي مر بها، في رمزية البلاد إلى البعثات اليسوعية التي تشتهر بها، وبين الجناح من خلال المقتنيات التى وزعت بحرفية التصميم بالجناح، وجعلت كقطع في معرض من السهل التجول حولها بكل يسر، أن سبب هذا الشعب يعود إلى أنه يعيش حياة طبيعية وحالة من الحياة الواقعية التى لم تتأثر بالحياة الافتراضية التى يعيشها العالم حاليا، فالعلاقات الأسرية والتزاور المجتمعي يجعل نوع من الألفة والود والسعادة، خاصة في أجواء سعيدة ومرحة بعيدا عن التوتر والتنمر والحياة المعقدة، مما تتسم باراغواي بروح التفاؤل وايجاد السعادة بعيدا عن الماديات والبحث عن الرفاهية، فالشعب أدرك أن السعادة ليست في الرفاهية والثراء الفاحش بقدر ما هى موجودة في اللقاء والمودة.

واهتم الجناح بركن الهداية التذكارية والمشغولات اليدوية والحرف المحلية، وكان هذا الركن له الأثر الطيب في نفوس الزوار مما جعلهم يحرصون على اقتناء الصور التذكارية مع مقتنيات الجناح ومع الحرف والمجسمات المنتشرة في الجناح.