جاءت مشاركة جزيرة بربادوس بجناحها في منطقة التنقل بأكسبو 2020 ، بهدف تعريف العالم بالتحول الجزري الذي تحولته حسب شعارها الذي اختارته لللمشاركة (الابتكار والتحول: من قصب السكر إلى بلوك تشين) ما يسليط الضوء على مسيرة الابتكار والتحول في الجزيرة، وتتبّع مسار تطورها وإسهاماتها العالمية كدولة مؤثرة، بعد أن تحولت من مجتمع نباتي إلى مجتمع رقمي مستدام، حيث أنها تتمتع بخصوبة أراضيها وإنتاج أفضل أنواع السكر، وكما بينت مدى أهمية السكر وزراعته فيضم الجناح أيضا آليات صناعة السكر ومراحل تصنيعه، بالإضافة إلى التصميم الخارجي الذي يجسد روح الجزيرة وما لديها من شعب تبدو على وجوههم الطيبة والسلام المجتمعي.

وتبدأ الجولة داخل جناح بربادويس بتصميم يهتم بالمساحات وعرض  أحدث المقتنيات  التكنولوجية في الجزيرة، مع استعراض أم المواقع السياحية التى تدعو الزائر  للاستمتاع بها، فضلا عن سر القصص الأصلية التى يتداولها الشعب كموروث ثقافي ينتقل بين الأجيال ويعتبر التراث والتاريخ من أهم أوجه الحفاظ على الهوية الوطنية للجزيرة، كما تدعو الزائر لمعرفة أهم الألعاب الرياضية الذي يمارسها الشعب، يضم الجناح لوحاً لرسومات تعبر عن الجوانب الإيجابية في الجزيرة، من خلال أنماطاً معمارية متنوعة من البيوت الخشبية والمنازل المشيدة في مساحات زراعية شاسعة.

ومجرد النظر إلى التصميم سيكتشف الزائر أن اللوحات الموجودة على شكل حواجز، تجسد التاريخ وتبين العادات والتقاليد، بالإضافة إلى التحولات التى استمدتها من مسارات الابتكار واستشراف المستقبل لمواكبة الأحداث العالمية والتغير السريع في عالم التكنولوجيا، وتبين للزائر عبر تلك اللوحات أن زراعة قصب السكر وصناعته من أهم الموارد الاساسية التى يعتمد عليها الاقتصادر البربادوسي، ولاهتمام الجزيرة بجذب السياحة والاستثمار وتنوع الأفكار الاقتصادية والتجارية طرحت العام الماضي، تأشيرة لمدة عام واحد تمنح للمستثمرين الأجانب الحق في المعيشة والعملن وذلك بهدف بناء جسر متين مع دول العالم والوصول إلى مراحل متقدمة من التطور في مجال التنمية المستدامة بجميع القطاعات، مما جعل اليونيسكو يدرج الحي القديم من العاصمة «بريدج تاون»، وحاميتها العسكرية، كأحد مواقع التراث العالمي في 2012، فتعتبر من أروع  المدن التى اهتمت بالعمارة الجورجية في البحر الكاريبي، التي يعود تاريخها إلى الفترة طويلة ممتدة في التاريخ.

ويستعرض جناح بربادوس لوحات متعددة من بينها لوحة تجسد المهرجانات والرقصات الفلكلورية، دون عليها بأن بربادوس تحي العديد من المهرجانات والفعاليات على مدار العام بدءا من مهرجان هولتاون الذي يعقد غرب الجزيرة وصولاً إلى مهرجان أويستين من الجنوب اضافة إلى مهرجان موسيقى الريفي الباربادوسية ومهرجان الإنجيل ومهرجان الاستقلال الوطني للفنون والإبداع الذي يسلط الضوء على إبداعات الباربادوسين من جميع الأعمار، كما يستعرض الجناح الفنون الرياضية في لوحات عن المهارات من الضرب والبولينج والملاعب الميدانية ورياضة الكريكت، ورياضة تنس الشارع التى تم ابتكارها في الخمسينيات ولكن الكرة مصنوعة من الخشب، والشبكة أيضا التى كانت توضع في المنتصف استعوضها الشباب بلوح من الخشب، وخصص الجناح مربع   في المنتصف يعرف الزائر بسياحة الغوص وجمال المياه وصفائها أثناء الرياضة المحببة لمعظم السياح.

واهتم الجناح أيضا بعرض التحف التراثية وكور البولينج والتنس المصنوعة من الخشب في صناديق زجاجية، واستعرض أيضا الملابس الفلكلورية للشعب الربادوسي والمشغولات اليدوية والحرف المصنوعة من البيئة والتى نالت استحسان الزوار، وفي نهاية الرحلة يحرص الزوار على ختم جواز أكسبو من الجناح على أمل زيارتها في الواقع والاستمتاع بما شاهده عبر العرض الافتراضي.