يستقبل جناح بليز زوار أكسبو 2020، بوجوه شبابية على الجدران الخارجية للجناح، حيث يقع في منطقة الاستدامة ويعلوه منظر كامل للأمواج ذات الألوان الزرقاء بدرجاتها المختلفة، وكأنها رسالة عن طبيعة البيئة وعجائبها المتميزة، ويدرك الزائر تنوع ثقافة تاريخها، ومعالم الجذب السياحي فيها بمجرد دخول الجناح وبداية الرحلة تأتي بجدارية ترحيب كتبت بللغتين الإنجليزية والعربية، وأسفلها عدد من الصناديق الزجاجية تضم قطع من الآثار الدالة على التاريخ والتراث، وشاشة عرض صغيرة يقبع بجوارها منحوتة حجرية من العصور القديمة.

وعلى الجانب الأخر من الجدار المقابل للمدخل الرئيسي، نموذج لسيدة ترتدي الزي التقليدي للدولة، وبجوارة علق على الجدار لوحتين أحدهما لمجموعة في نزهة ويقومون بالشواء والصورة بالأبيض والأسود، أما الأخرى بالألوان وكأنها رسالة عن التطور وتعفب التاريخ فالصورتين بنفس المضمون تقريباً، أما الجانب الأخر فيضم لوحات صغيرة شكلت الكائنات الحية التى تعيش على أرض بليز من طيور وسلاحف وفيلة ونبتات متنوعة، وتتوسط هذه المجموعة شاشة عرض تقدم نماذج من الأفلام الكرتون المعبرة عن التاريخ والثقافة والتراث في دولة بليز.

يأخذ الجناح زواره في رحلة من خلال منطقة مفتوحة تضم نماذج من السيدات بالزي المحلي التقليدي في منتصف المساحة المفتوحة، بالإضافة إلى لوحات رتبت بشكل متقابل ليسهل عل الزائر قراءتها واستيعاب المعلومات المقدمة بها، ومن بينها لوحة ترحيب وتليها لوحة أخرى تبين دور النهر الكاريبي في تنمية دولة بليز، وأخرى تعرض الأماكن الأكثر سحراً وجمالا لجذب السياح، وأخرى تعرض محمية حاجز بليز المرجاني، موقع مسجل في اليونسكو لمواقع التراث العالمي وتعتبر أكبر منظومة مرجانية في العالم، حيث طولها يصل إلى 901 كيلومتر ، ومحمية لاماناي الأثرية مدينة التماسيح والغموض، ومحمية الحيوانات ، وتحت عنوان روائع بليز الطبيعية جاءت لوحات توضح الثقب الأزرق العظيم وعالم من المواطن البحرية، وجزيرة العنبر ، وحول عنوان واحة الفرص جاءت أكثر من لوحة توضح التنوع البيئي والقطاع الزراعي وبلاد الخيرات شريك  مميز، وفرص الاستدامة والاستثمار في التنية من خلال التسرع الخطى نحو التحويل الرقمي السريع.

وفي نفس المساحة المفتوحة يستعرض جناح بليز جانب من الفنون الموسيقية الذي يعرض عدد من الطبول التقليدية، كما يعرض الجناح تمثال بعنوان "صلة بلا أيدي" مصنوع من خشب الماهوغني على قاعدة من الخشب الصب على شكل موجات، وتمثل هذه القطعة الفنية التى نحتها لودفيغ بالاسيو في عام 2018 تجسيداً لثنائي متماسك يخوضان أمواج الحياة، وبهذه الفلسفة تمكن شعب دولة بليز من استقطاب الثقافات المتنوعة، والهدف من المشاركة في أكسبو جاءت للترويج للسياحة وجذب رؤوس الأموال والتبادل التجاري حيث أن دولة بليز تتمتع بمواردها الطبيعية في مجالات الزراعة العضوية، وتطمح في التقدم والتنمية والاستدامة