على الرغم من أن بوركينافاسو من الدول المغلقة التى ليس لها حدود بحرية، إلا أنها من خلال منطقة الاستدامة في اكسبو 2020 ،تشع نوراً وتسلط الضوء على تاريخها وثقافتها المنفردة، وتدعو الجمهور إلى التعرف على طبيعتها واكتشاف مواردها الطبيعية وثقافتها الغنية وذلك عبر صناعة السينما والحرف الأفريقية الرائعة، فمن بعد أن كان اسمها فولتا العليا جاء الرئيس توماس سانكار واطلق عليها أسم بوركينافاسو  بمعنى أرض الناس الطاهرين، وذلك باللغتين المحليتين، وهذا ما جاء ضمن المعلومات التاريخية في جناحها.

يجسد جناح بوركينافاسو في أكسبو رؤية الدولة المستقبلية، وهذا ظهر جلياً في التصميم الداخلي حيث جاء متسعاً بدون حواجز وتم توزيع المقتنيات بأسلوب التدرج التاريخي وأهمية كل مرحلة بالاضافة لعدة لوحات وضعت في ساحة لرصد المعلومات المهمة عن القطاعات التجارية والصناعية في الدولة، مع عرض التراث الحي بالصور لوجوه من الشعب تدل على البهجة والسعادة والتطلع للمستقبل من خلال التنمية المستدامة والتطوير المستمر في البنية التحتية، بالإضافة إلى عرض العمارة التاريخية من خلال استعراضها عبر الشاشات الالكترونية وتوضيح الحياة اليومية والمباني التراثية كمسجد "ديولاسوبا" الذي مر على انشائه 150 عاماً، ومازال على هيئته الأولى ويتم عمل صيانة دوريه له كل فترة للحفاظ عليه من عوامل التورية، خاصة وأن بوركينافاسو بها للأن أكواخ وبيوت مصنوعة من الطين والقش والأخشاب.

من بداية الرحلة في جناح بوركينافاسو سيكتشف الزائر أن الجدران الرئيسية للجناح وضعت بجوارها المقتنيات القيمة فعلى الجهة اليمنى من المدخل أطلال "لوربيني" تلك الأحجار التى تنتمي إلى موقع تراثي مهم في الدولة تم انضمامه إلى اليونسكو للتراث العالمي، ويمثل هذا الإرث الثقافي العظيم شخصية الدولة وثرائها في العصور الوسطى من خلال التجارة عبر الصحراء، ولانها دولة ذات سيادة وعلم ومن الأجنحة التى أهتمت بأبنائها الذين أثروا في وجدان شعبهم وخدموا وطنهم وساهموا في رفعته فاتخذ الجناح شعار استوحى من هذه اللفتة الإنسانية بأن الشعار "أرض النبلاء" اسقاط على هؤلاء الفرسان الذين خلدتهم الدولة بوضع صورهم في الجناح كعرفان لما قدموه للوطن وللبشرية في بوركينافاسو.

وبوسط الجناح عدد من اللوحات دون عليها معلومات مهمة من بينها أهم المحاصيل الزراعية التى تعد موردا من موارد الدولة والتى تساهم في الدخل القومي للبلاد، مثل الكاجو والفاصوليا والقطن ولها تصنيف دولي لانتاج هذه المحاصيل الزراعية، ولوحة اخرى بعنوان رؤية مستقبلية تحدد ملامح المرحلة وقوة الدولة في القضاء على الفساد والحد منه واحتضان التعاون الدولي، وتحت نفس العنوان تشير لوحة أخرى إلى الهدف من بناء اقتصاد تنافسي في بلد يستمر في الازدهارفي المنطقة، وهناك لوحة تنوه إلى الحفاظ على وحدة الدولة التى تقوم على السلام والتضامن الوطني والمساواة بين الجنسين.

وأهتم جناح بوركينافاسو في أكسبو بالحرف اليدوية والمشغولات المحلية، فخصصت ركن اطلقت عليه اسم القرية الحرفية لما به من مقتنيات كثيرة من المشغولات التى تصنعها النساء بالدولة، والأواني الفخارية التى خصص لبعضها أماكن داخل صناديق زجاجية للحفاظ عليها، وعلى الجانب الأخر نماذج من الزي التقليدي على تماثيل لتوضيح ملابس الرجال والنساء، واضيف مكان مفتوح شمل الألات الموسيقية والايقاع المحلي الذي عرفت به الدولة.