جناح جزر مارشال يخاطب العالم بلغة الأدب والشعر ويعرض التحديات والرؤى على الجدريات في أكسبو 2020

جناح جزر مارشال يخاطب العالم بلغة الأدب والشعر ويعرض التحديات والرؤى على الجدريات في أكسبو 2020


فضلت جزر مارشال أن تخاطب العالم من خلال جناحها في أكسبو 2020 بلغة الأدب والشعر لتوصل رسائلها واستغاثتها، جاءت للمشاركة في هذا الحدث الكبير من أجل صرخة قوية تهز بها قلوب الشعوب، فمن شعارها الذي اختارته تنبت الفكرة حيث أختارت عبارة " نحن جميعاً قطرة في المحيط ، وأنها دولة لها قصة تريد أن ترويها للعالم لكي يسمعها" فكلما كان التغير المناخي في إزدياد صار التهديد بالفناء عالي جداً بزوالها، فارتفاع منسوب المياه يغمر معظم اراضيها ويحول الباقي إلى مياه مالحة لا تصلح للشرب ولا للزراعة مما يهددها بالفناء.

يطالب جناح جزر مارشال العالم باتخاذ إجراءات فعالة للحد من التغير المناخ، فجاء التصميم الخارجي للجناح عبارة عن مسطح مائي وقليل من اليابسة، كما تدعو زوارها الذي يقع في منطقة الفرص للاستمتاع بالمقتنيات الدالة على التاريخ والعادات والتقاليد والثقافة والتراث، فضلا عن القصائد وأبيات الشعر التى تغطي عدد كبير من اللوحات، ومن هذه القصائد ما تبدأ بتساؤل، هل من سامع يستمع؟ نحن البحر حين يعلو ويرتفع، وفي غمضة عين، يفترس ويبتلع، إذا كان صوتنا لا يكفي لتقتنع، ألم تسمع عن أمواج تسحق وتقتلع؟ قد يصدها كاسر الأمواج إلى حين، ولكن ناقوس الخطر يدق بشدة منذ سنين. ارتفاع البحر لن يغرق صوتنا، فالتنبيه واجبنا تجاه إخوتنا، لن نقف متفرجين، بانتظار أن يصيبهم ما أصابنا، كل رجائنا هو أن يسمعوا نداءنا، لا تجعلنا مجرد حكاية تحكى أو مأساة سرعان ما تنسى، الخطر ذاته يهدد مستقبلك أنت، فاجعلنا على الأقل عبرة ودرساً، هكذا خاطبت جزر مارشال العالم بكلمات مؤثرة تنص على رسالة شديدة اللهجة بأسلوب أدبي راقي وتطلب النجدة من التكاتف والتعاون للدفاع عن الطبيعة ومحاولة الحد من التغير المناخي الذي يهددها تهديداً مباشر لبقائها على الخريطة العالمية.

يدعو جناح مارشال الجمهور باكتشاف تاريخ الجزر الخمسة التابعين إليها وطموحاتها وتحدياتها والرؤى المتعلقة بالفرص التي تقدمه للاستثمار والسياحة، فلها تحد كبير بقطاع الزراعة حيث أن المياه التى تغمرها مع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد تقلل من الرقعة الزراعية وتتسبب في التقليل من توفير السلة الغذائية، بالإضافة إلى مصادر المياه التى تتعرض للملوحة والأنظمة البيئية المحلية، فضلا عن الظواهر الطبيعية كالاعاصير وحالات الجفاف وموت العديد من الأسماك وفقدانها للثروة السمكية بسبب التغير المناخي وهروب الأسماك لأماكن اخرى، كل هذه الندائات للعالم من أجل البقاء على سطح الأرض، فشعب جزر المرشال لهم سمات تجعلهم يحبون الحياة وتجعلهم مستمرين في التفاؤل ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، كما تعرض فنونهم التي تشكل ثقافتهم ومن بينها أدوات يتم استخدامها للتزيين والاحتفالات وغيرها من المناسبات كالديكورية لتزيين الحوائط عندهم، وتصنع من ألياف جوز الهند وأوراق شجر الصنوبر.

يضم جناح جزر مرشال العديد من المقتنيات التى ترجع إلى عاداتهم وتراثهم، فيعرض بالجناح أدوات الصيد والزراعة ونماذج من قوارب الصيد، وآلات الحرث والري، كما يوجد أيضاً مدقة لسحق الصنوبر وتستخدم حتى الأن، ويتم استخلاص العصارات منها، و فأس تعتبر من الأدوات الرئيسية لصناعة القوارب حيث تستخدم لصقل الهيكل الخارجي وحفر التجويف الداخلي من جذوع الخشب، بالإضافة ركن للأسلحة والرماح والسيوف والخناجر والمقاليع، وقد خصص الجناح ركن يضم المشغولات الحرفية من القبعات المنسوجة وجدار يضم أكثر من نموذج للمنسوجات الحرفية والمشغولات اليدوية، ولوحات تظهر وجوه الشعب وممارسة الحياة الساحلية البسيطة، مع عرض المعالم السياحية والغوص وابراز الحيوانات البحرية والشعاب المرجانية والصيد من خلال الشاشات شاشات العرض، كما أن الجناح اهتم بركن الهداية الذي يعرض المشغولات التذكارية التى يرغب في اقتنائها الزائر مع بعض الخصون الخضراء المتدلية من السقف لتزيين المكان ومحاكاة الطبيعة في جزر المارشال.