جناح سيشيل يدعو الجمهور للبحث عن الكنوز والمشاركة في الحفاظ على الطبيعة والحياة البحرية في أكسبو 2020

جناح سيشيل يدعو الجمهور للبحث عن الكنوز والمشاركة في الحفاظ على الطبيعة والحياة البحرية في أكسبو 2020


يعيش زوار جناح جزر سيشيل قي أكسبو 2020 ، حالة من الدهشة والمفاجأة طوال الرحلة التى تبدأ بالتصميم الخارجي الذي يستحوز على مكان متميز في منطقة الاستدامة، ويضم صور لمواطني الجز مع تجسيد روح الطبيعة التى تحيط ببها، وبما يعبر عن شعارها الذي يتسم بالمفاجأت حيث جاء مختصر " الحفاظ على الطبيعة والكنز المحمي" ولفظ الكنز  يستدعي دائما للقارئ أو المستمع والمشاهد روح التاريخ والتراث والأشياء الثمينة المدفونة تحت الثرى أو في البحار، مما يجعل الجمهور في تفكير مستمر عن إجابة السؤال الملح هو أين الكنز وما هو؟   ومع بداية الرحلة ودخول الزائر الجناح بدعوة للانطلاق في رحلة البحث عن الكنز مع الفريق المرافق له، من أجل اكتشاف كنز لم يمسه بشر ولا يشترى بالمال، كنز دفين في جزر سيشيل يصعب عليها التفريط فيه، ومن باب الدخول يجد الزائر نفسه في تصميم يحاكي الجزيرة بتفاصيلة المعقدة من أشجار كثيفة وغصون شجر تتدلى من سقف الجناح، ونماذج من جذوع الشجر المثمرة، واشكال تشبه الشعب المرجانية، ولوحة ترحيب كبيرة تستقبل الزائر، وعلى الطرف الأخر جدارية  تصف جز سيشيل بأنها قطعة من الجنة لم يلمسها أحد، وهذه الشواطئ الرملية والمياه المتلألأة مهددة نتيجة الأعمال البشرية بدأ من التلوث البلاستيكي إلى لأزمة المناخ التى تبيض الشعاب المرجانيى وتغرق الجزر، وبالرغم من ذلك لم تفقد كل شئ بفضل المبادرات البيئية لسيشيل والعمل الجاد للأشخاص الذين يهتمون بحماية هذه الطبيعة الخلابة.

وعلى الجانب الأخر جدارية باللغتين العربية والإنجليزية تذكر أن الكنوز الموجودة في الجزر بجميع الأشكال والأحجام ولكن لا شئ قريد من نوعه مثل كوكو دي مير في سيشيل التى تعرف باسم جوز الحب التى تقول فيه الاسطورة أن طقوس التزاوج الغريبة التى تبدو رومانسية في جوهرها تجمع أشجار النخيل من الذكور والاناث معاً لإنتاج هذه العينة النادرة النفيسة، بدعوة لاكتشاف واختبار الكنوز الحقيقية لجزر سيشيل والتى اطلقت مشروعات للحفاظ عليها والترويج لها، و هى في الأصل الجزر ذاتها من تاريخ وثقافة إرث ثقافي وفرصة لتقدير روعة الحرف المحلية في سيشيل، فكل هذه الأنماط تعتبر كنوز باهظة الثمن وتعد الكنز الحقيقي الذي تشير إليه الدولة في شعارها، وهذا اتضح جليا في جدارية تقول أن المغامر الحقيقي يبحث عن كنزه الخاص سواء من المجوهرات أو الذهب أو شئ التراث الطبيعي الذي يمتد عبر الرمال التى تعانق الشمس إلى البحر المتألئ كنز لم يمسه الإنسان ولا يمكن لمال أن يشتريه وزيلت الكلمات بالترحيب في جزر سيشيل.

وأثناء تجول الزائر داخل أروقة جناح سيشيل سيكتشف من خلال شاشات العرض الموجودة على الجدران وفي غرف مظلمة لتكون الصورة محور التركيز وبؤرة البصر وتوصيل المعلومة في شكل ملائم للتاريخ إبراز الشعب المرجانية من تحت الماء في صورة حية، بالإضافة إلى الترويج للسياحة ولرحلات الغطس ، مع الإشارة إلى خطوات التنمية المستدامة التى من شأنها الحفاظ على الاقتصاد الأزرق والأخضر،  وعلى الأراضي البحرية للبلاد، كما يسلط يتمركز نصب السمكة في منتصف الجناح كقطعة فنية مصنوعة من مواد معاد تدويرها، ويحيطها هالة من الضوء لتجسيد مشكلة التلوث البلاستيكي المتنامية التى تسعى الحكومة في سيشيل لتنظيفها والقضاء عليها تماماً، والجدير بالذكر أن هذه المجموعة الفنية شاركت روضة الكتبي خريجة الفنون البصرية بجامعة زايد فيها وهى احدى فنانات مع فناني سيشيل لنحت وتصنيع الأسماك تعبيراً عن الحياة المائية ودعوة لتنظيف البيئة البحرية من التلوث وعم التوازن البيئي، خاصة وأن سيشيل تعد ملاذاً لعدد كبير جداً من سلحفاة برية عملاقة، أي لأكبر تجمع لهذه الزواحف في العالم. وخصص الجناح ركن للمنتجات المحلية الداعمة للحفاظ على التراث من المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية التى أبهرت الزوار وكانت محط انظار الجمهور، ومعظم ما جاء في الجناح حرص الزوار على التقاط صور تذكارية معه ومع الابواب الخشبية القديمة كأشارة للحياة المحلية وللتراث والثقافة في جزر سيشيل.