جناح شمال مقدونيا يعرض أقدم النقوش الحجرية بالمنطقة في اكسبو 2020

جناح شمال مقدونيا يعرض أقدم النقوش الحجرية بالمنطقة في اكسبو 2020


يستقبل جناح شمال مقدونيا زواره في أكسبو 2020، بمقتنيات مختلفة تعود إلى تاريخها القديم، كما تدعو الجمهور لاكتشاف المزيج الهائل لتراثها المنصهر في الحضارات اليونانية والرومانية والعثمانية، فكل هذه الفنون اجتمعت لتجسد تراثاً متميزا تباهي مقدونية به العالم وتسعى لتعريفه للزوار من خلال عرضه في جناحها باكسبو.

مجرد دخول جناح شمال مقدونيا في أكسبو 2020، نرى ردهة طولية على شكل ممر صمم على شكل متحف به مقتنيات بصندوق زجاجي، على اعتبار أن كل قطعة من المعروضات تمثل حقبة زمنية وبيئة معينة، حيث أن الحيوانات الموجودة تعبر عن البيئة البرية وما تضمه من أنواع نادرة في العالم، يقف امامها الزائر ليعرف الكثير عن الثقافة والفنون وتنوع الحياة البرية والصناعية في المجتمع المقدوني، وفي نهاية الردهة يقف نموذجين لعرض أهم الملابس التقليدية والفلكلورية للدولة، مما يدل على التقنية والإبداع في احتيار الالوان والتصميم الذي يؤصل للهوية الوطنية لدولة شمال مقدونيا، وصندوق زجاجي به حجر تاريخي منقوش عليه أقدم الرموز المسيحية، إذ يرمز ينبوع الكانتار إلى مصدر الحياة، والغزال المنحوت عليه هو المؤمن الذي يأتي ليشرب من نبع الحياة ويكتسب بعد ذلك القوة لمواجهة الحياة.

وأهتم جناح شمال مقدونيا في أكسبو 2020 بنشر شعارها الداعم للمواطن والمستقبل، حيث جاء الشعار مواكباً للحياة الحديثة " منزل في كل منعطف" وذلك يمكن الدولة من الازدهار وجذب الزائرين ضمن قطاع السياحة لدفع عجلة التقدم والتنمية المستدامة، خاصة وأن الجناح يقع في منطقة الفرص، ومن بين المقتنيات التى يضمها الجناح، العديد من اللوحات التى تنشر المعلومات عن جميع القطاعات المهمة في الدولة، ومن بين هذه اللوحات ما يشير إلى أن شمال مقدونيا بلاد تصنع الفرص، من خلال المناطق الاقتصادية وتنمية المجتمع، وتحقيق فرص الاستثمار، وتشير اللوحة أن مقدونيا عضو في حلف الناتو ومرشحة للعضوية الأوروبية، كما تأتي لوحة أخر تجذب المغامرون بعنوان، وجهة لمحبي المغامرة ، والمقصود بهذه المغامرات هو الاستمتاع بالأمواج وركوب الخيل وغيرها من المغامرات.

ولوحات أخرى تتحدث عن وجهة لكل المواسم، وهذا يخص السياحة الصيفية مثلا في أقدم بحيرة في قارة أوروبا، حيث أنها ضمن المعالم التى تتبع اليونسكو، وفي موسم الشتاء يستمتع السياح بسقوط الثلوج والتزلج عليه، وعدة لوحات تشير إلى أن مقدونيا دولة مضيافة، وفي تسلسل وضعت اللوحات لتكمل بعضها البعض، ومنها الدالة على الثقافة والفنون والموروث التراثي، وكل لوحة تحمل صورة تعبيرية من الواقع لتنقله إلى الجمهور، وذلك لترسيخ مفهوم الصورة الذهنية لدى الزائرين.

واستعرض جناح شمال مقدونيا في أكسبو 2020، نماذج من المطبخ المقدوني واشارات لفن الطهي والتذوق، ودعى الجميع لاكتشاف العجائب الطبيعية وفرص الاستثمار، والمواقع المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والهدف من مشاركة شمال مقدونيا في اكسبو هو التعريف بالدولة وثقافتها وتاريخها الممتزج مع العديد م الحضارات القديمة، واستقطاب رجال الأعمال ورؤوس الأموال لعقد اتفاقيات وعقود تشغيل لدفع عجلة الاقتصاد والانتاج، وذلك مع جميع الدول المشاركة في جميع الجوانب والقطاعات الحيوية من سياحة وصحة وصناعة وتجارة، وقد خصص للمهتمين بالاستثمار مكان للقاءات، وبدوره قام الجناح بجذب الألاف من الزائرين الذين عبروا عن امتنانهم بالجناح والقائمين عليه