رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
جناح غيانا يعرض نظاماً منخفض التكلفة لتحويل الرمال إلى أرض صالحة للزراعة في أكسبو 2020
جناح غيانا يبرز وجهته السياحية ويسلط الضوء على استراتيجيته للتنمية الخضراء كمسار نحو التنمية المستدامة والشاملة من منطقة الفرص في أكسبو 2020، وقد اختارت غيانا لها شعاراً مؤثراً يتماشى مع التحول الاقتصادي العالمي في هذه الظروف الاستثنائية، فجاء الشعار "التواصل عالمياً عبر الاقتصاد البيئي والتنوع الثقافي" الذي من شأنه الحفاظ على البيئة والسعي نحو وضع حلول مبتكرة للتغلب على التغير المناخي، وفي وسط هذا التقدم الملحوظ في جميع المجالات على مستوى العالم، كان لدولة غيانا مكانة وسط الدول المشاركة في أكسبو للتعريف بطباعها وعاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي.
يستقبل جناح غيانا زواره بتصميم داخلي مبدع مستوحى من أرضه الخضراء، شاشة صغيرة وسط لوحة اضيف إليها نماذج من أغصان شجر خضراء كتب فيها كلمات ترحيب، وجاء التصميم الداخلي مفتوح ليعطي الجمهور حرية في التحرك ومشاهدة المقتنيات بأريحية كبيرة، فعلى الممر الأيمن وبجور باب الدخول يلاحظ الزائر وجود سرير استرخاء بطن بغطاء مرسوم ويعتبر لوحة تعكس رؤية غيانا والاهتمام بالطبيعة وسرد قصة طرزان، وبجوار هذه التحفة الفنية شاشة كبيرة تستعرض تاريخ غيانا وتراثها وأهم المعالم السياحية فيها، بالإضافة إلى صناديق زجاجية تضم نماذج ومجسمات فنية بالحجم المصغر منحوتة للبيئة وما فيها من مجتمع بشري تحت مظلة ومن حولهم الحيوانات والطيور والأشجار في صورة تضم التكيف المجتمعي.
وفي جدارية صرح كبير المزارعين والعضو المنتدب كابيل مهايير بأنه نشأ في مزرعة صغيرة في غيانا ولمس بنفسه الأثار الناتجة عن نقص القوة السوقية لصغار المزارعين وهو ما يؤدي إلى وقوعهم في براثن الفقر لذا قرر في النهاية مساعدة المجتمعات الريفية التى كانت ذات يوم جزاً منه، وهذا التصريح خلد في الجناح وصار مزار للجمهور المتردد على الجناح في أكسبو، وقد كتب باللغتين العربية والإنجليزية، كما ان هناك جدارية أخرى تشير إلى أن غيانا تمكنت من ابتكار نظاماً منخفض التكلفة لتحويل الرمال القاحلة والصحراء الجرداء إلى أرض صالحة للزراعة وخصبة، وهذا النظام المبتكر يتمثل في أسلوب الري وتغذية طبقات سمادية تفرش فوق الرمال فتحولها إلى تربة صالحة للزراعة ولنمو المحاصيل الاستوائيةى ةوهو ما قد يزيد مساحة الرقعة الزراعية في الدولة، بمقدار أربعة أضعاف ما هى عليه الأن، ويمكن هذا الابتكار أن يطبق في بلدان اخرى ذات طبيعة مماثلة وسيؤدي هذا المشروع المبتكر إلى تأثير أيجابي كبير على إنتاج السلة الغذائية واتاحة فرص عمل للشباب والشعب الغياني، الذي يعتني بمهاراته في المأكولات والموسيقى والتقنية والفنون والعلوم والثقافة والأداب.
حرص القائمون على جناح غيانا في أكسبو أن يركزوا على كون الدولة موطن الطبيعة وأرض الفرص، وهذا واضح جدا في الجدريات المنتشرة في الجناح، والصناديق الزجاجى التى تضم تحف نادرة من التراث ونماذج من الأشجار والنباتات المنتشرة في غيانا، وفي ركن صغير وضع نموذج من جلسة مكونة من ثلاثة كراسي وطاولة مصنوعين من سعف النخيل باتقان وفن كبيرين، وبجوارهم وضعت الخامة المصنعة منها، وقبل باب الخروج خصص مكان للمشغولات اليدوية والحرف المحلية لتبين مدى اهتمام السكان بالتنوع والحفاظ على الثقافة والتراث.
ومن أهم الأسباب التى دفعت غيانا للمشاركة في أكسبو صرح بها رئيس الدولة لوكلات الأنباء عند زيارته للجناح، بأن مشاركة غيانا في هذا الحدث العالمي يأتي من أهمية تواجدهم في هذا المحفل الدولي، وأن لديهم قصة مذهلة وأمامهم مستقبل واعد وفرص وإمكانات هائلة يريدوا مشاركتها مع العالم من خلال إكسبو 2020 دبي الذي يوفر لهم منصة دولية لعرضها أمام العالم وكذلك الحوار مع الآخرين والاستماع إلى اسئلتهم عن رؤيتهم المستقبلية وعن شعبهم الذي يتمتع جميع أفراده بمستوى معيشي مرتفع في ظل التنمية المستدامة والتطوير.