جناح مدغشقر يعرض شجرة الباوباب الغريبة وسياج التسينغي الأثري والقرد الليمور في إكسبو 2020

جناح مدغشقر يعرض شجرة الباوباب الغريبة وسياج التسينغي الأثري  والقرد الليمور  في إكسبو 2020


شعار جناح مدغشقر في إكسبو 2020 جاء على النحو التالي "ملاذ مستدام للطبيعة" وفي الحقيقة أن فلسفة المصمم باتت واضحة جداً في الشكل الخارجي للجناح وفي الملصقات واللوح الجدارية جاءت المعلومات دقيقة وبمنتهى الحيادية، وجاءت جملة في عبارة طويلة تجسد رؤية مدغشفر لمفهوم الجمال، حين قالت نحن نؤمن أن الجمال ليس مهما إذا لم يكن هناك من يستمتع به، لذا دعى الجناح الجمهور لاكتشاف  معالم الجذب الخلابة في الجزيرة والأماكن السياحية والوجهات البيئية الأكثر تفردا في العالم، حيث تذخر بالنباتات وأنواع الحيوانات التي لا توجد في أي مكان آخر.

أكثر ما يميز جناح مدغشقر هو عرض المعلومات الدالة عن أن الجزيرة عبارة عن محمية غنية بالتنوع الحيوي والفرص، في اطار تصميم شبه مفتوح ، وعبارة عن غرف ناقصة ضلع وفي كل جانب لوحة تحمل ارشادات ومعلومات عن جزية مدغشقر، وبعد لوحة الترحيب في بداية المدخل الداخلي للجناح، نجد عدة جدريات تشير إلى التنوع وعناوين مهمه تبدأ بالثروة البشرية، وجاء فيها معلومات عن العادات والتقاليد التى اعتبرتها مدغشقر ارثها من التراث والثقافة التى ينبغي أن تنقل إلى الأجيال القادمة وأنها تحرص على وضع المساواه بين الرجل والمرأة ضمن أولوياتها الملحة مثل توفير المياه العذبة وغيرها من القضايا المهمة.

وجاء في لوحة أخرى تعريف بجزيرة مدغشقر ، حيث جاء  في عنوان انقاذ أرض العجائب، مدغشر هو اسم يعلمه الجميع فالبعض يعرفها من فيلم والبعض الأخر على علم بها من قبل المعلومات العامة والبعض حالفه الحظ وزارها والحقيقة أن مدغشقر واحدة من الجواهر القليلة المتبقية التى لم يكتشفها الكثير للأن، ويهدف هذا القسم أن يستعرض أهم الأماكن في البلد فقط ولكن تقديم مدغشقر على أنها متنامية تستثمر قي تنميتها وتتراوح هذه التنمية بين اثقافة وحماية الأرض والزراعة.،

وفي لوحة أخرى على الطرف الجانبي تشير إلى شجرة الباوباب التى تعتبر من أهم معالم الحياة النباتية في مدغشقر، فهى شجرة مهيبة ومقدسة تتشعب إلى ثمان أنواع مختلفة، ستة منها تنمو في مدغشقر فقط وتتميز بعض الأنواع بجذور تصل إلى قطرها إلى 9 أمتار وطول فروعها 30 متراً، ويقال أن شكلها الغريب يعود إلى أنها تم زراعتها بالمقلوب وهذا ما ورد في المخطوطة المعلقة على جدران الجناح، ومن شجرة الباوباب إلى التسينغي في جدارية أخرى، وتشير إلى أن مدغشقر من ملايين السنين كانت مغمورة أسفل البحر والشعاب المرجانية والمحار كانا متكدسين ومتلاحمين معاً ليشكلا سياجاً ضخماً يبلغ سمكه 200 متراً ومع تراجع المياه انكشفت الأحجار الكلس وتشكلت جيولوجية خاصة واعلن عن تصنيفها ضمن منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

أما الليمور فحددت له لوحة خاصة في جناح مدغشقر باكسبو 2020، حيث أنه من اسلاف القردة وهو في الغالب أبرز الرموز التى تميز مدغشقر، فالجزيرة هى المكان الوحيد في العالم الذي يمكن ان تجمع هذا النوع به، والليمور من الحيوانات الذكية للغاية، ومنها بعض الأنواع المتآلفة جداً مع الإنسان مثل السيفاكا ومن الطبيعي بالنسبة لليمور أن يجلس على كتفه أثناء تجواله في الغابة، ويتميز هذا النوع بذيل الحلقي باللونين الأسود والأبيض وصوته مثل صوت القطط.واشتمل الجناح على معظم الحشرات في مجسمات بالشكل الكبير بجوار جدران الجناح، كما تم تخصيص مكان للمشغولات اليدوية والحرف الصناعية، من سلال وقبعات وغيرها من الأعمال التراثية لشعب مدغشقر.

وتهدف مدغشقر من مشاركتها في إكسبو أن تروج لنفسها ولجميع القطاعات التى تنهض بها الجزيرة مثل الزراعة والسياحة وتطوير التعليم والصحة، كما تهدف إلى توقيع اتفاقيات مع جميع دول العالم المشاركة في إكسبو، في العديد من المجلات التى تساعدها على الاستثمار والتنمية المستدامة