جناح موريتانيا يستعرض مراحل التنقل والتقدم في أولى مشاركاته الدولية بأكسبو 2020

جناح موريتانيا يستعرض مراحل التنقل والتقدم في أولى مشاركاته الدولية بأكسبو 2020


هبطت طائرة الخطوط الجوية لدولة موريتانيا بجناحها في منطقة التنقل بأكسبو 2020، لتعلن عن أول مشاركة لها في المعرض الدولي أكسبو، وقد وضع مجسم طائرة بالحجم المتوسط في منتصف الجناح كجزء من التصميم، ولتعلن عن الشعار الذي اختارته أن يمثلها وهو التقليد والحداثة للتنمية المستدامة التى تطمح موريتانيا في السعي قدماً لتقديمه كواجهة جديدة لتطورها في جميع المجالات الحياتية، فضلا عن تبنيها رؤية مستقبلية في اجاد حلول للتغير المناخي الهاجس الحقيقي حاليا للعالم بأثره.

يأخذ جناح موريتانيا الزائر في رحلة مختلفة عن باقي الأجنحة المجاورة، حيث تبدأ الرحلة من باب الدخول الذي يقف على جانبية جملين من الحجم الطبيعي، اشارة لما تمتلكه موريتانيا من بيئة بدوية تتمسك بالقيم والمبادئ والعادات العربية القديمة، وتنوع الثقافات والتراث المحيط بها، فمنذ الدخول ويتبين للزائر أنه امام دولة تعتمد على الثروات الطبيعية في الدخل القومي، وأن التصميم الداخلي للجناح يأتي متلائم مع منهجية الدولة في الاتساع والأماكن الرحبة والمتسعة، لذلك نجد الجناح فيه مساحات بالوسط خالية من المقتنيات والمجسمات وأعتمد المصمم على الجدران في عرض التاريخ والثقافة والتراث، ففي الواجه لوحة ترحيب كتب عليها اسم موريتانيا مصحوب بالعلم، وعلى يمينها لوحة أخرى تشير إلى اعتماد الدولة على الثروة الحيوانية في اقتصادها، وهذا يعود إلى مساحة أرضها الشاسعة ووجود اماكن بكر فيها وبها مساحات زراعية واسعة تؤهلها لهذا المجال من تربية الأبل والأبقار والانعام باشكالها المختلفة.

وينتقل الزائر إلى وسط الجناح ليشاهد نموذج لطائرة حرص الجمهور التقاط الصور معها، وهذا المجسم يعكس انطلاق طموح موريتانيا في بناء جسر متين مع العالم من خلال المشاركة المتميزة في أكسبو 2020 دبي، وصرح مسؤول الجناح عبد الرحمن العزيز لوسائل إعلام بأن المشاركة تأتي ضمن احساس موريتانيا بمسؤوليتها تجاه العالم وضرورة ابراز الحضارة والتاريخ والثقافة وما تشمله من عادات وتقاليد أصيلة مستمدة من القيم والمبادئ السليمة، فالشعب الموريتاني يتسم بالطيبة والكرم وحبه للمعرفة والثقافة والأدب والفنون والاهتمام باللغة العربية الأصيلة، وأشار إلى أن المشاركة ستتيح لموريتانيا أن تروج للأماكن السياحية المنتشرة في الدولة على الصعيد السياحة الصحراوية من السفاري والاهتمام بالجبال والسهول والشلالات، والسياحة العلاجية وغيرها من الاستمتاع بالجو الصحو الذي تتمتع به موريتانيا في معظم فصول السنة، كما تروج للمشاريع الكبيرة والمتوسطة لجذب رجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم خاصة الدول المشاركة في المعرض الدولي اكسبو، بتوقيع اتفاقيات وعقود شراكة وتبادل خبرات، بالإضافة إلى التجول بين السهول الشاسعة المفتوحة في الشمال إلى المنطقة الرعوية الخصبة في الجنوب، حيث يزداد الانجذاب للدخول في مجال السياحة والأعمال، وتتنوع فرص السفر والاستثمار على غرار التنوع الذي تتميز به موريتانيا ذاتها.

ويدعو جناح موريتانيا للاستمتاع بمشاهدة قارب سباق حقيقي، حيث تشتهر بتقاليدها العريقة في سباق القوارب، وصناعتها والتدريب عليها والتمسك بهذه الرياضة حتى الأن على اعتبار أنها من التراث الرياضي والمحببة للشعب الموريتاني، وقد خصص في ركن من الجناح مكان كمسرح مصغر يتم فيه محاكاة الحياة البدوية بما تحمله من تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية، فالمسرح الصغير يضم بعض نماذج الخيام الصغيرة وكيفية ممارسة الحياة بشكل عام، فنجد بجوارالخيام الأبل والأنعام وأواني الطهي التى يستخدمها البدوي، كما يدعو الزائر لاكتشاف الحوض الشرقي القديم والقصر القديم المسجلين بقائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وقد خصص مكان منفصل بحواجز خشبية به لوحة عن وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، في اشارة لاهتمام موريتانيا بالتكنولوجيا  والذكاء الاصناعي ومجاراة العالم الحديث في تبني فكرة الحوكمة، وفي ركن كبير خصص للمشغولات الذهبية والمعادن النفيسة ومستخرجات المحيط ودخولها في مجال حلي النساء التى استحوذت على الركن بالكامل مما لفت نظر الجمهور والتقطوا معها صوراً تذكارية، وبالمشغولات اليدوية السبح والعقد والقراط وغيرها من المصوغات الراقية التى تنم عن فن واتقان الصانع الموريتاني الموهوب، وبرز الجناح في مشهد مهيب الالواح الخشبية التى تستخدم في حفظ القرآن الكريم، السور محفورة على الخشب وتقرأ بوضوح تام، وهذه اشارة جيدة لكثرة الكتاتيب ومؤسسات تحفيظ كتاب الله، ولم يغفل الجناح ترك مساحة واسعة لعرض الرقصات الفلكلورية والموسيقى والفنون المحلية داخل الجناح.