جناح نيكاراجوا يخلد شخصيات عامة ويعرض مقتنيات تذكارية للزوار في اكسبو 2020
شيد جناج نيكاراجوا في منطقة الفرص في أكسبو 2020 ، وجاءت من أمريكا الوسطى لتبرز مكانتها بين العالم، وتعبر عن خصوبة أرضها وتعدد ثقافاتها وزيادة مواردها الطبيعية بفضل موقعها في مركز مثالي للمنطقة بأكملها، حيث أنها تعد من أهم نقاط اتصال للتنوع الحيوي والتنمية المستدامة، وتعتبر مركزاً سياحياً وبوابة لإدارة الأعمال في أمريكا الوسطى، خاصة وانها تحتفل بالمئوية الثانية للاستقلال، وتهتم بالتكولوجيا واستقطاب السياح ورجال الأعمال من انحاء العالم.
سيكتشف الزائر في رحلته داخل جناح نيكاراجوا العديد من المشاهد التى تعكس تاريخها وثقافتها وتراثها، فمنذ دخول الجناح ويرى الجدار الأمامي عليه لوحة ترحيب كبيرة وبعض المقتنيات المهمة من التراث على هيئة فخار وأواني حفظت في صناديق زجاجية، وزعت بشكل متساوي تحت كلمة الترحيب، كما ضم الجدار قبعة من سعف النخيل وتدلى من السقف وردة صناعية متداخلة الألوان، وكل صندوق زجاجي يحتوي على أكثر من قطعة من المقتنيات الثمينة التى حرص الزائر على التقاط الصور التذكارية معها.
حرصت نيكاراجوا على اثراء جناحها بالعديد من المقتنيات الدالة على تاريخها وعادتها وتقاليدها، فعرفت نفسها في قالب من المعرفة والعرض السخي من خلال شاشات عرض موزعة على الجناح، مع وجود جدريات عند المدخل تضم صور لكوادر بشرية مع تعريف باللغة العربية والإنجليزية جاء فيها أن شعب نيكاراجوا يسري في عروقه مزيج من الدماء الناواتلية والميسكيتو والراما والأولوا مع الدماء الأفريقية والغاريفونية والإسبانية، مما يشكل تعدد هائل في التنوع البيولوجي للتركيبة السكانية، كما وضحت الجدارية صفات الشعب بأنه محب للعمل ويؤمن بالسلام ويتمسك بمعتقداته الدينية كما يحترم الطبيعة لدرجة التقديس وأن الدولة تمتلك العديد من الألوان والأذواق وأن طعامهم شهي وزكي الرائحة والشعب مضياف وكريم وبعض المدن شيدت منازلها بالطين والحجارة وأنه شعب منفتح على الأخر ومرحبين بالزوار وأنهم يستقبلوا الضيوف بفلوبهم قبل أرضهم، هكذا ركزت الجدارية على هذه السمات الإنسانية للشعب.
خصص جناح نيكاراجوا ركن لمقتنيات من الأنية المصنوعة من فاكهة جيكارا وقد صنعت بشكل مبدع وباتقان مذهل، وعلى الجانب المجاور يرى الزائر مقطوعة من الحجر الجيري منحوت عليها بعض النقوش التى تعود إلى ما قبل التاريخ، وعلى بعد بسيط نجد طائر البغباء بالوانه المبهجة وبجعة بيضاء في مشهد جميل وقد حفظا في صندوقين زجاجيين لاهميتهما، وفي ممر طويل وبجوار الجدار المؤدي لباب الخروج نرى تمثالين منحوتين من حجر الرخام لسيدتين تقريبا عرايا ولم يهتم النحات بالتشريح الجسدي بقدر اهتمامه بالتفاصيل الخارجية للتمثالين، وهما مصنوعان في سان خوان دي ليماي، والتمثالين بالحجم المتوسط حيث شغلا مكان كبير في الجناح، وبجوارهما مزهرية مصنوعة من السراميك المعاصر على شكل ثلاثية القوائم لتمثال ( اليغور - النمر المرقط ) مزينة بالوان ما قبل كولومبوس الهنود الحمر، وحرص الزوار على التقاط الصور التذكارية معهما، وفي المقابل نجد لوحات على الجدار الفاصل تضم مناظر خلابة لطبية نيكاراجوا من شواطئ لجبال والشلالات وأهم المعالم السياحية التى تدعم جذب السياح لزيارة الدولة التى تهتم بالطبيعة، وتعمل على مجابهة التغير المناخ.
اهتم جناح نيكاراجوا بتسليط الضوء على شخصيات عامة أثروا في كيان الدولة وصاروا ممن قدموا لها المعرفة والكيان، فنالوا التخليد والاهتمام بأن يرصع وتتزين جدران الجناح بهم، فمنهم من قدم خدماته للوطن في مجال السياسة والعلوم والمعرفة والخدمات العامة، أمثال الجنرال أوغوستو سي ساندينو الذي أسس حركة لنيل الكرامة والسيادة الوطنية في ،وكذلك الأب الروحي للأدب الأميركي اللاتيني الحديث، روبن داريو، الذي سطرت أشعاره جداراً كبيراً في الجناح. وعرضت الشاشات في ذات الوقت مناظر خلابة للدولة، وعرضت الفنون والموسيقى المتنوعة التى تبرز موسيقى السالسا والسامبا والرومبا والميرينيغو، كما يدعو الجناح زواره للاستمتاع بأهرامات غران غاروبو القديمة المذهلة تحت الأرض، وقد خصص ركن للمشغولات اليدوية من الخشب وسعف النخيل وغيرها من الخامات الطبيعية الدالة على التنوع الثقافي والاهتمام بتسليط الضوء على نيكاراجوا من منظور الدولة، واتاحة الفرصة للجمهور بأن يعرف الدولة ويسعى للاستثمار فيها وزيارتها ضمن رحلات سياحية للتعريف بالمكان والتاريخ والتراث