أعلن عشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي إنهم سيقاطعون التدريبات العسكرية احتجاجًا على الإصلاحات القضائية التي يرى منتقدون أنها تهدد الديموقراطية.
وفي رسالة بعثها 37 طيارًا من أصل أربعين إلى رئيس الأركان، هدد الموقعون بأنهم لن يتواجدوا في التدريب المقرر يوم الأربعاء.
وقال احد الطيارين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “سنستمر في خدمة إسرائيل الدولة اليهودية الديموقراطية في كل الاوقات وعبر الحدود، لكن قررنا أن نأخذ يوم استراحة للحديث عن الاجراءات المقلقة التي تجري في الدولة».

ونُشرت تصريحات الطيارين في وسائل الإعلام الإسرائيلية الأحد.
ويعتبر الإصلاح القضائــــي دعامة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية التي تشكلت من الأحزاب الدينية المتشددة المتطرفة واليمين المتطرف، والتــي تولت مهماتها في كانون الأول/ديسمبر 2022.

ويعتبـــــــر نتانياهــــو ووزيــر العـــــدل ياريف ليفين أن تعديـــــل النظـــــام القضائي خطـــــوة أســـــاسية لإعادة التوازن إلى فروع الـــســـــلطة. ويعتبـــــر رئيس الوزراء وحلفـــاؤه أن قضاة المحكمة العليا مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.
ويشارك آلاف الإسرائيليين في مسيرات حاشدة تندد باصلاحات النظام القضائي منذ مطلع كانون الثاني/يناير، والتي إذا أقرها البرلمان ستحرم المحكمة العليا من الحق في إلغاء أي تعديل للقوانين الأساسية التي تعتبر بمثابة دستور في إسرائيل.

ودعا وزير الدفاع السابق بيني غانتس جميع جنود الاحتياط “لمواصلة أداء واجباتهم” والدفاع عن “وجود إسرائيل من خلال الخدمة في الجيش».
والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل وغالبًا ما يتم استدعاء جنود الاحتياط كل عام لفترات محدودة. ومع ذلك فقد تزايدت في الأسابيع الأخيرة الدعوات من قبل جنود الاحتياط لرفض الخدمة.