طرحت اللبنانية جنى روحانا أغنية جديدة بعنوان (رومانسية) التي خرقت بحسب تطبيق (أنغامي) 26 قائمة للأغنيات الأكثر استماعاً في العالم العربي، وهي حصدت بعد 3 أسابيع من تحميلها على قناتها على (يوتيوب) أكثر من نصف مليون مشاهدة.
روحانا تحدثت عن أغنيتها الجديدة وبعض المواضيع الفنية في هذا الحوار:

• تخرجتِ من برنامج (ستديو الفن) الذي يُعد من أهم برامج الهواة الذي خرّج نجوم الصف الأول. ومع أن خطواتك الفنية ثابتة، لكن لماذا لم تحققِي حتى اليوم النجومية التي تستحقين؟
- النجومية تبنى خطوة وراء خطوة، وأنا خطواتي ثابتة وفي حالة تقدُّم مستمر، لكن الظروف التي يشهدها العالم العربي لم تساعدني.
ومع ذلك، لم أستسلم ووضعي أفضل بكثير من غيري لأن من يراقب الساحة الفنية لا بد وأنه لاحظ أنه منذ عشر سنوات وحتى اليوم لم يبرز أي نجم جديد.
هناك أغنيات ضاربة ولكن لا يوجد نجوم.
المقاييس الفنية تغيرت، ولكنني أحرص على الاستمرارية، وكل ما يهمني ألا أخطو خطوة ناقصة، خصوصاً أن هناك شركة تؤمن موهبتي وتدعمني.

• كم ساهم تطبيق (تيك توك) في انتشار بعض الفنانين؟
- لم أعتمد على (تيك توك) حتى الآن، بل على وسائل أخرى، ولكن هناك خطة لإطلاق أغنياتي عبر هذا التطبيق، وقد انتهيتُ من تسجيل أغنية جديدة من كلماتي وألحاني سأطلقها قريباً.

• أطلقت أخيراَ أغنيتك الجديدة (رومانسية) باللهجة المصرية وهي تحظى بصدى إيجابي جداً في لبنان، فكيف هي أصداؤها في مصر؟
- الأصداء إيجابية جداً، وهي استطاعت أن تدخل ضمن 26 قائمة للأغاني العربية الأكثر استماعاً على (أنغامي) في العديد من الدول العربية.
نجاح أغنية (رومانسية) في مصر دفع عدداً من الملحنين والشعراء المصريين إلى الاتصال بي للتعاون معهم في أعمال جديدة، وهذا الأمر يؤكد أن المصريين أحبوني وأحبوا الأغنية، وهي من كلمات عمرو المصري وألحان سامر أبو طالب وتوزيع محمود صبري، وسيحصل بيني وبينهم تعاون جديد في أعمال أخرى مستقبلا.

• ألا تفكرين بالغناء باللهجة الخليجية؟
- أحب ذلك طبعاً، ولكن كل شيء في الوقت المناسب. وحالياً أحاول التركيز على اللهجة المصرية وسأحرص مستقبلاً على غناء كل اللهجات والألوان.

• بما أنك تكتبين وتلحنين أعمالك، لماذا تعاونتِ في أغنية (رومانسية) مع غيرك من الشعراء والملحنين؟
- صحيح أنني قمتُ بكتابة وتلحين بعض أغنياتي، ولكن هذا لا يعني أنني لا أتعامل مع غيري من الشعراء والملحنين.
وهناك الكثير من أغنياتي التي تعاملتُ فيها معهم، عمرو المصري وسامر أبو طالب أسمعاني العديد من الأغنيات، فاخترتُ (رومانسية).
وحين تتوافر الأغنية الجميلة، فمن المؤكد أنني سأغنيها.

• أي من الرأييْن توافقين: الأول الذي يقول إن الجيل الجديد يحقق انتشاراً سريعاً بفضل سهولة طرح أعماله وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أم الثاني الذي يعتبر أن كثرة الفنانين على الساحة الغنائية يجعل النجومية صعبة جداً؟
- كل شخص ينظر إلى هذا الأمر من منظاره الخاص.
صحيح أن (السوشال ميديا) تؤمّن الانتشار والنجاح للفنان، ولكنها لا تؤمّن له النجومية.
مقاييس النجومية تغيّرتْ، وأنا أحب أن أحصل على شهرتي من خلال أعمالي الفنية وككاتبة وملحنة، وليس كمؤثرة عبر (السوشال ميديا).
فهذا لا يعني لي شيئاً. هناك الكثيرون ممن يكسبون الشهرة عبر (التيك توك) وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي من خلال محتوى له علاقة بالموضة أو أي مجال آخر، ولكن ليس من خلال مهنتهم كمغنين.
يمكنني أن أصبح مؤثّرة عبر (السوشال ميديا)، ولكنني لا أريد ذلك وليس هذا هدفي في الحياة.

• ولماذا تعارضين استغلال الفنان لمواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق المزيد من الشهرة بما أنها متاحة له وتؤمن له جمهوراً أوسع؟
- صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد، ولكنها ليست هدفاً.
وهي تهمّني عندما يتعلق الأمر بحفلاتي أو عند طرح أعمال جديدة، أي أن الشق الفني هو الذي يهمني، لأن الفن هو المجال الذي أحبه في الحياة.
(السوشال ميديا) يمكن أن تفيد بعض الفنانين ويمكن أن تضرّ بآخرين.
الحفلات متوقفة في هذه الأيام، ولذلك يلجأ البعض إليها كي يحافظوا على وجودهم الفني ويحققوا المزيد من الشهرة، ولكن الشهرة لوحدها لا تفيد، بل النجاح الذي يتحقق من ورائها.
ويهمني أن أشتهر من خلال أعمالي وليس من خلال أشياء أخرى أقوم بها عبر (السوشال ميديا) من أجل لفْت الأنظار إليّ.